اعتبر الناشط والكاتب البحريني، علي الفايز، القرار الأخير للجامعة العربية بأن يكون المقر الدائم للمحكمة العربية لحقوق الإنسان في مملكة البحرين هدفه "تضليل الرأي العام العربي والإسلامي"، مشدداً على أن البحرين هي مقبرة لحقوق الإنسان بسبب جرائم النظام ضد المواطنيين. المنامة (فارس) وقال الفايز في حوار مع مراسل وكالة أنباء فارس، ان جرائم النظام البحريني تنوعت لتطال كل حق إنساني، مشيراً في الوقت نفسه إلى ان قرار الجامعة العربية يشير إلى حقيقة واحدة أن الجامعة العربية تدار من أنظمة وقراراتها تصب في خدمة الأننظمة القمعية. وأوضح: هي تنفذ وبشكل واضح مخططات الاستكبار، فهي تدافع بشراسة عن أنظمة البترودولار الديكتاتورية المنتهكة لكل حقوق الإنسان والمعاهدات الدولية خصوصاً الخليج الفارسي والتي ترعاها الصهيونية وأميركا، وتشترك في حروب لإسقاط أنظمة مقاومة بحجة الدفاع عن حقوق الإنسان وتفبرك لذلك الحجج والادعاءات. ولفت إلى أن بلاده "هي مقبرة لحقوق الإنسان"، معللاً ذلك بأن "نظام القبيله لايعترف بإنسان البحرين فضلا ان يعترف بحقوقه فعقيلة النظام لازالت هي عقلية الغزاة والقراصنه ويزيد في ذلك عدم شعوره لليوم بالإنتماء للبحرين". وحول "الغاء جلسة الحوار بين المعارضة والسلطة وما اذا كان ذلك مؤشر على عدم الوصول لاتفاق يفضي لحل الأزمة" قال الفايز: لن يكون حل دون ان يعاقب كل المنتهكين لحقوق الانسان بلا استثناء وان يحكم الشعب الأصيل، فهل سيقبل الحاكم ان يقف امام القاضي بعد تسليم السلطة للشعب؟ وكان التدقيق قد بدأ في سجل البحرين لحقوق الانسان بسبب تعاملها مع الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت أوائل عام 2011، واقترحت البحرين إنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان، فيما رحب المسؤولون البحرينيون بقرار المجلس الوزاري للجامعة العربية بالقاهرة يوم الأحد الماضي باعتباره اعترافا بجدارة المملكة لاستضافة مثل هذه المؤسسة الهامة. /2336/