انفجرت صباح أمس الاثنين، عبوتان ناسفتان في العاصمة صنعاء، استهدفت الأولى حافلة تقل ضباط القوات الجوية في شارع النصر القريب من السفارة الأمريكيةبصنعاء. فيما استهدف التفجير الثاني حافلة تقل ضباط الأكاديمية العسكرية في الشارع الرئيس المؤدي إلى مطار صنعاء الدولي، بينما ظهر نائب القنصل السعودي، المختطف في اليمن منذ أكثر من عامين، في تسجيل جديد له هو الرابع منذ اختطافه من أمام مقر سكنه بحي المنصورة بمدينة عدنجنوباليمن، منتصف مارس 2011م، يتحدث فيه عن مطالب الخاطفين، كاشفًا في التسجيل الذي بثه موقع شبكة الملاحم التابع لتنظيم القاعدة عن مطالب الخاطفين لإطلاق سراحه في المناشدة الرابعة له عبر مقطع فيديو نشر أمس الأول الأحد. من جهته، قال مصدر أمني يمني ل»المدينة»: إن «الانفجاريين وقعا بجانب الحافلتين، وانفجرتا أثناء مرورها ولم تحدث أي إصابات، عدا أضرار بسيطة في السيارات»، ورجح المصدر الأمني أن «تكون العبوتان وضعتا في الطريق وتم تفجيرهما بواسطة التحكم عن بعد»، مشيرًا إلى أن «فريقًا أمنيًا يجري حاليًا التحقيقات اللازمة». متهمًا تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بالوقوف وراء العمليتين، فيما قال مصدر أمني آخر: إن «عبوة ناسفة انفجرت صباح أمس في جولة النصر بمدينة سعوان القريبة من السفارة الأمريكية، شمال العاصمة صنعاء، والأخرى انفجرت أثناء مرور حافلة تقل ضباط الأكاديمية العسكرية أمام مبنى الأكاديمية على خط مطار صنعاء والمجاور لقاعدة الديلمي الجوية بالعاصمة». وأضاف المصدر الأمني، أن «الانفجاريين لم يسفرا عن أي أضرار بشرية، وأن أضرار الانفجار الأول الذي استهدف حافلة تقل ضباط القوات الجوية اقتصرت على سيارات أحد المواطنين»، يشار إلى أن تنظيم القاعدة بجزيرة العرب، استهدف قبل أسبوعين حافلة القوات الجوية بعبوة ناسفة، أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 27 آخرين وتوفي في وقت لاحق اثنين آخرين متأثرين بجراحهما. من جهتهم، عاد ممثلو الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار اليمني أمس الاثنين، إلى المشاركة في جلسات الحوار، وذلك بعد مقاطعتهم للجلسات والتي دامت لأكثر من 3 أسابيع، وجاءت عودة الحراك أمس بعد مشاورات ولقاءات مكثفة مع مكون الحراك الجنوبي من قبل هيئة رئاسة الحوار والمبعوث الدولي إلى اليمن جمال بن عمر. فيما تواصل بقية الفرق استكمال التصويت على ما تبقى من قرارات، استعدادًا لتسليم تقاريرها النهائية للجنة التوفيق خلال الأيام القليلة المقبلة. بدوره، هنأ مساعد أمين عام الأممالمتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بنعمر، مكون الحراك الجنوبي السلمي على قراره بالعودة للمشاركة في أعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وقال بنعمر في كلمة ألقاها خلال لقائه أمس بأعضاء المكون برئاسة محمد علي أحمد: «أهنئكم على قراركم بالعودة إلى مؤتمر الحوار الوطني، واستئناف العمل في فريق القضية الجنوبية، لمناقشة خلاصات التصوّرات التي قدمها الفريق خلال الفترة الماضية». وأضاف «قراركم يعتبر رسالة واضحة إلى اليمنيين والمجتمع الدولي أنكم جديون في رغبة الحوار، ونواياكم صادقة في التعاون لبناء يمن جديد يتّسع لجميع أبنائه». وخاطب المبعوث الأممي أعضاء مكون الحراك الجنوبي، قائلا: «لقد أثبتم أنكم على قدرٍ عالٍ من المسؤولية والوعي السياسي والشجاعة في التغلب على العقبات، والمضي في استثمار هذه الفرصة التاريخية»، مبينًا أن «الحوار الوطني هو الفرصة الوحيدة الحقيقية لمعالجة القضية الجنوبية وسواها، لقد عملتم في الأشهر الماضية بجدية من أجل التوافق والوصول إلى الهدف النهائي، وهو إقرار وثيقة مخرجات تلبّي تطلعات اليمنيات واليمنيين». من جهته، قال نائب الأمين العام لمؤتمر الحوار ياسر الرعيني ل»المدينة»: إن «فريق الجنوبية التئم بعد عودة ممثلي الحراك في الفريق، وفقا للمشاورات التي تمت معهم بشأن معالجة القضية الجنوبية، وذلك لاستكمال المهام المتعلقة بالفريق»، وأشار الرعيني إلى أن «بقية الفرق أيضًا ستستكمل إعداد تقاريرها النهائية والتصويت على القرارات المتضمنة في تقاريرها من قبل أعضاء كل فريق وتسليمها للجنة التوفيق في الأيام المقبلة قبل انعقاد الجلسة الختامية للمؤتمر». إلى ذلك، وجه الدبلوماسي السعودي المخطوف لدى تنظيم القاعدة في اليمن نداء من أجل تلبية مطالب خاطفيه، وذلك في شريط جديد نشر على الإنترنت، وظهر نائب القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي المخطوف منذ حوالى 17 شهرًا، ملتحيًا ولابسًا الثوب الأبيض التقليدي، وقامت «مؤسسة الملاحم»، الذراع الإعلامي للقاعدة، بنشر الفيديو في وقت متأخر من مساء الأحد، وكان الخالدي ظهر في شريط مماثل نشر في أبريل. المزيد من الصور :