قال مسؤولون فلبينيون أمس الاثنين: إن متمردين اسلاميين احتجزوا 30 مدنيًا رهائن في جنوبالفلبين، ودخلوا في مواجهة مع قوات الأمن في إطار حملة لتعطيل محادثات السلام. وقال قائد بالجيش: إن «قوات كوماندوز الشرطة طوقت أجزاء من مدينة زامبوانجا في جزيرة مينداناو بعد أن احتجز فصيل مارق من الجبهة الوطنية لتحرير مورو رهائن وحاول التوجه إلى مجلس المدينة لرفع علمه». وقال الكولونيل أندريلينو كولينا لمحطة إذاعة محلية: «إنهم يريدون رفع علمهم ولن نسمح بذلك»، وأضاف: «عشرات من مسلحي الجبهة الوطنية لتحرير مورو نزلوا في قريتين ساحلتين عند الفجر واشتبكوا مع الشرطة». وقتل 3 أشخاص وأصيب 10 بعد أن شقّ المتمردون طريقهم إلى قلب المدينة. وقال المتحدث باسم الرئيس في بيان «ندين الهجوم على مدينة زامبوانجا بأقوى العبارات الممكنة»، وأضاف: «الهجوم المستمر للمسلحين في زامبوانجا بما في ذلك التقارير المبدئية عن الاستخدام المحتمل للمدنيين كدروع بشرية يدعو للقلق البالغ». وينتمي المسلحون لجماعة اسلامية متمردة دخلت في اتفاقية سلام مع الحكومة عام 1996 وسمح لها بإدارة منطقة للمسلمين تتمتع بالحكم الذاتي، وبعد ذلك ب 5 سنوات حملت المجموعة السلاح من جديد، زاعمة أن الحكومة لم تنفذ اتفاق السلام بشكل كامل. وفي كوالالمبور تستعد الحكومة وجبهة مورو الإسلامية للتحرير وهي أكبر جماعة إسلامية متمردة لمحادثات سلام للتوصل لإتفاق بشأن اقتسام السلطة وإقامة منطقة أكبر للمسلمين تتمتع بحكم ذاتي بحلول 2015.