ملتقيا وفدا يابانيا.. جواد لاريجاني: حقوق الانسان من المنظر الاميركي تتنامى بالقنابل والعصابات الارهابية اشار سكرتير لجنة حقوق الانسان في ايران، الى حالات انتهاك حقوق الانسان من قبل اميركا وبعض الدول الاوروبية، وقال: ان حقوق الانسان التي تؤيدها اميركا، لابد ان تتنامى بواسطة ال(آر.بي.جي) والقنابل والعصابات الارهابية، فلا عجب ان يدافع مقرر حقوق الانسان الذي عينوه عن هذه العصابات. طهران (فارس) وافادت وكالة انباء فارس، ان محمد جواد لاريجاني، سكرتير لجنة حقوق الانسان في ايران التقى مع جون شيمي، مساعد المدير العام لمكتب السياسة الخارجية بوزارة الخارجية اليابانية وسفير حقوق الانسان الياباني لدى الاممالمتحدة في شؤون حقوق الانسان. وفي هذا اللقاء، اشار جون شيمي الى الدور المصيري والرمزي لايران باعتبارها بلدا اسلاميا كبيرا ويتمتع بحضارة في المنطقة، معلنا رغبة بلاده بتنمية التعاون مع ايران في مجال حقوق الانسان اكثر فأكثر. ويزور جون شيمي، الجمهورية الاسلامية الايرانية على رأس وفد ياباني رفيع، للمشاركة في الاجتماع التاسع للحوار بين ايران واليابان بشأن حقوق الانسان. ورحب لاريجاني بتنمية العلاقات والمحادثات الثنائية بين ايران واليابان، وقال: تحول موضوع حقوق الانسان الى ذريعة سياسية تستغلها اميركا وبعض الدول الغربية ما أدى الى تحريف حقوق الانسان عن طبيعتها الاصلية، مؤكدا على ضرورة تعزيز التعاون الثنائي في اجواء نزيهة تراعى فيها حقوق الانسان، من اجل الحد من التشويهات التي لحقت بهذا الموضوع. وأعرب جواد لاريجاني عن ارتياحه لعقد الجولة التاسعة من المحادثات الثنائية في مجال حقوق الانسان، وقال: ان هذه المحادثات هامة للغاية بالنسبة للجانبين، داعيا الجانبين الى العمل على رفع مستوى هذه المحادثات من حيث المحتوى، وزيادة رصيدها العلمي، ووضع المسارات العلمية والعملية لزيادة التعاون في مجال رفع مستوى حقوق الانسان على جدول الاعمال. وردا على سؤال جون شيمي بشأن سياسات الجمهورية الاسلامية في مجال حقوق الانسان، قال لاريجاني: ان سياساتنا في التعامل مع الآليات الدولية لحقوق الانسان ترتكز على 3 أسس، المشاركة الجادة، والشفافية والمهنية. ورأى ان المشاركة الجادة في آليات حقوق الانسان على الصعيد الدولي، من شأنها ان تشكل حاجزا امام استغلال اميركا وبعض الدول الغربية لهذه الآليات. وبشأن الشفافية، اوضح لاريجاني، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تتعامل دوما بشفافية مع قضايا حقوق الانسان، واضاف: اننا نثق بنظامنا ونفخر به. كما نفخر بانموذجنا الديمقراطي المبني على اساس الفكر الاسلامي، حيث أضحت ايران اكبر مركز للديمقراطية في المنطقة نظرا للوضع الذي تعيشه المنطقة، لذلك لا نرى اي دليل لإخفاء الامور. وتابع: ان ايران اكدت دوما على النهج المهني. فكما نتعامل بمهنية مع منظمة الاممالمتحدة، فإننا بنفس القدر نبدي حساسية تجاه اداء المؤسسات الدولية، من اجل تتمتع بأعلى درجات المهنية. وأشار جواد لاريجاني الى ان أداء المقرر الخاص لحقوق الانسان الذي تم تعيينه لإيران، يتعارض مع المهنية، وقال: لقد قلنا مرارا اننا نرى تعيين المقرر الخاص لإيران انما هو مخطط من قبل اميركا وبعض الدول الاوروبية، ونعتبر هذه الخطوة لا مكانة لها من حيث حقوق الانسان. فأميركا التي تعد بحد ذاتها اكبر منتهك لحقوق الانسان في العالم والتي ارتكبت جرائم فظيعة في الداخل والخارج، مضيفا: ان الاسوأ من ذلك هو دفاع مقرر حقوق الانسان عن العصابات الارهابية التي تلوثت ايديها بدماء آلاف المواطنين، في حين اننا قدمنا له المعلومات الموثقة بشأن هذه العصابات الارهابية التي تثبت ارهابها وأقمنا الادلة على تورطها بدماء الابرياء. واشار سكرتير لجنة حقوق الانسان في ايران الى حالات انتهاك حقوق الانسان من قبل اميركا وبعض الدول الاوروبية الداعمة للمقرر حمد شهيد، والتي وجدت مصاديق ايضا في دعمها لجماعات القاعدة والسلفية والتكفيرية، وقال: بطبيعة الحال فإن حقوق الانسان التي تؤيدها اميركا، لابد ان تتنامى بواسطة ال(آر.بي.جي) والقنابل وهذه العصابات الارهابية، ولذلك لا عجب في ان يدافع المقرر الذي عينوه عن هذه العصابات. وتابع: اعتقد ان على الحكومة اليابانية وبغض النظر عن قضايا حقوق الانسان، ان يكون لديها التزام وطني كبير وحساسية كبرى تجاه الارهاب. فلا يحق لأحد ان يدافع عن الارهاب، سواء كان هذا الارهاب نابع من الصهاينة الذين يقتلون الفلسطينيين باسم الدفاع عن النفس، او من الارهابيين الذين ينشطون في بلادنا باسم الدفاع عن حقوق الانسان. فتغيير الاسم وانتحال اسماء جديدة لا يغير طبيعتها. ووصف لاريجاني العقوبات التي تفرضها اميركا وبعض الدول الغربية ضد ايران، بأنه من مصاديق انتهاك حقوق الانسان، لأن هذه العقوبات لا اساس قانونيا لها وتنطوي على تبعات لاانسانية لا تخفى على اصحاب الضمائر الحية. وأكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية على علم بالضغوط التي تمارسها اميركا والتهديدات على البنوك اليابانية، وقال: ان البنوك تلعب دورا هاما بشأن الحظر على الادوية والغذاء، ونحن نعلم ان البنوك اليابانية منعت تحت الضغوط الاميركية من التعامل مع ايران، لكن مع ذلك فإن مسؤولية الحكومة اليابانية تجاه قرارات حقوق الانسان لا يمكن التغاضي عنها. ونحن نتوقع الاعتراض على هذا النهج الفاسد على الساحة الدولية. وفي الختام، شدد محمد جواد لاريجاني على اننا نعتقد ان مصير هذه العقوبات والعداء الاميركي الاعمى ضد شعبنا وضد الحركات الشعبية في الشرق الاوسط والتيارات الاسلامية، محكوم بالفشل. وتقع مسؤولية هذه الممارسات اللاانسانية على عاتق اميركا وبعض حلفائها الاوروبيين وان عليهم في المستقبل ان يخضعوا للمساءلة، لماذا تلاعبوا بأرواح البشر ولم يولوها اي قيمة وارتكبوا الجرائم الفظيعة ضد البشرية من اجل تحقيق مآربهم السياسية؟ /2926/