بعد أحداث برجي التجارة العالمية في نيويورك عام 2001م توفي العشرات من شهود عيان هذه الأحداث بشكل غامض ما يزيد من الاستفسارات المطروحة حول ذلك اليوم المليء بالألغاز. واشنطن (فارس) لا شك في أن حل شفرة أحداث الحادي عشر من أيلول / سبتمبر التي عصفت بالولايات المتحدة الأميركية عام 2001م يحظى بأهمية قصوى ولا سيما أن هذه الأحداث قد أصبحت ذريعة تشبث بها البيت الأبيض لتوسيع نطاق سياسته الخارجية وتنفيذ مخططات جديدة حيث استهدف الأمريكان أفغانستان والعراق زاعمين مكافحة الإرهاب والدفاع عن النفس! وقد أثبتت نتائج التحقيقات العلمية المستقلة وجود اختلاف جذري بين الرواية الرسمية الأميركية وبين واقع الحال ما يثبت حدوث مؤامرة خلف الكواليس لتحقيق أهداف غير مشروعة حيث أكد الخبراء والباحثون في جميع المجالات سقم مزاعم واشنطن بل صرح الكثير منهم بكذب المسؤولين الأمريكان. وما يزيد الغموض حول هذه الحادثة المصطنعة هو اغتيال الكثير من شهود العيان الذين كانوا على احتكاك بمكان وقوع الحادثة أو في مناصب رسمية وغير رسمية هامة أخرى بحيث إن شهاداتهم حول بعض القضايا كانت ستزيح الغموض عن الكثير من رموز هذه الحادثة. ومن أولئك باري جينينغ الذي قتل بشكل غامض في عام 2008م وهو مسؤول وحدة التنسيق الاضطراري في إسكان مدينة نيويورك حيث كان محاصراً لعدة ساعات في المبنى رقم 7 لمركز التجارة العالمية والذي يجاور برجي التجارة العالمية حيث انهار بعد الحادثة بشكل عجيب دون وقوع أية حادثة والرواية الرسمية للبيت الأبيض زعمت أن سبب سقوطه هو الحريق الذي نشب في البرجين المجاورين وانهيارهما. فبعد ارتطام الطائرتين وانهيار البرجين والمبنى رقم 7 ظهر جينينغ على شاشات التلفاز وقال إنه وأحد زملائه قد واجها انفجار قوي ما أدى إلى تعرضهما لموجة زحزحتهما عن مكانيهما وأكد على حدوث عدة انفجارات في أنقاض البرجين رغم انهيارهما وكذلك حدوث انفجار في قبو المبنى رقم 7. أما الخبراء بدورهم فقد أكدوا على عدم صحة رواية البيت الأبيض وأيدوا ما قاله جينينغ وللأسف فإن هذا الشاهد قد قتل بشكل غامض ولم تذكر أسباب مقتله حتى اليوم والغريب أن المحقق أوري الذي هو أحد أصدقاء القتيل والذي أجرى معه لقاءات مفصلة حول الموضوع كان مسؤولاً عن التحقيق حول سر مقتله لكن فجأة اعتذر عن مواصلة التحقيقات لأسباب مجهولة! ومن الجدير بالذكر أن وفاة جينينغ لم تعلن إلا بعد شهر من مصرعه كما أنه تعرض للتهديد قبل ذلك عدة مرات لو أنه استمر في مقابلاته التلفزيونية ولم يخف الحقائق فضلاً عن ذلك فإنه طرد من عمله بسبب تصريحاته. وشاهدة العيان الأخرى فهي بيفرلي كريت التي هي زوجة أحد ضحايا أحداث الحادي عشر من أيلول / سبتمبر وكذلك فهي من أعضاء مجاميع تقصي الحقائق حول هذه الأحداث وإحدى مؤسسيه حيث أصبحت ممثلة لعوائل الضحايا وقد انتقدت بصراحة تحريات الحكومة الأميركية بهذا الصدد ولم توافق على التعويضات المالية الضخمة التي خصصتها الإدارة الأميركية لأسر ضحايا الحادثة وطالبت بالإفصاح عن الحقائق مراراً وقد أصدرت بياناً في عام 2003م جاء في جانب منه: قررت الذهاب إلى المحكمة بدل استلام التعويض الخاص بعوائل الضحايا وأريد أن أعرف ما الذي حل فجأة بالأجهزة الأمنية والاستخبارية لتتمكن مجموعة من المتطرفين الدينيين من اختطاف أربع طائرات سفر أميركية واستخدامها كوسائل هجومية ضدنا ما أدى إلى مصرع ثلاثة آلاف مواطن؟ أريد أن أعرف ما الذي أدى إلى انهيار ناطحتي سحاب من 110 طوابق خلال أقل من ساعتين؟! لذا أوجه كلامي إلى الكونغرس وجميع الذين شاركوا في هذه المؤامرة لحرف الرأي العام عن تواني بعض المؤسسات الحكومية وغير الحكومية وأقول: لقد كانت حياة زوجي ثمينة بالنسبة لي وسوف لا أسمح أن يذهب موته هباءاً. وخاطبت المسؤولين الأمريكان بالقول: إنكم لا تستطيعون شراء صمتنا. بيفرلي كريت فقدت زوجها سين روني في حادثة الحادي عشر من أيلول / سبتمبر فعندما ارتطمت الطائرتان ببرجي التجارة العالمية اتصلت بزوجها وأخبرها أنه في الطابق رقم مائة وسبعة لكنه لا يستطيع الخروج من البرج لذا حاول الصعود إلى السطح لكنه علق في السلالم وبعد ذلك انهار البرج حيث سمعت بيفرلي الصوت المدوي لسقوط البرج عبر النقال. وفي عام 2009م لقيت هذه الشاهدة حتفها في حادثة جوية بمدينة نيوجرسي حيث كانت متوجهة إلى نيويورك لإحياء الذكرى السنوية لوفاة زوجها. يذكر أنها التقت بالرئيس الأميركي باراك أوباما قبل أسبوع من مصرعها بعد أن تم تعيينها ممثلة لأسر ضحايا هذه الأحداث حيث تباحثت معه حول عدد من القضايا. أما الشاهد الآخر فهو كينيث يوهانمان الذي كان أحد حراس مركز التجارة العالمية والذي أكد على حدوث عدة انفجارات في قبو البرجين والطبقات العلوية منهما حيث ترك البرج قبل انهياره بدقائق وهو أحد المعارضين للرواية الرسمية حول أحداث الحادي عشر من أيلول / سبتمبر وقد أكد على عدم ارتباط الانفجارات التي سمعها بارتطام الطائرتين وأصر على ذلك بشدة والغريب أنه قد قتل إثر إصابة رصاصة بالرأس وزعم أنه انتحر! وهناك العديد من الشهود الذين قتلوا بشكل غامض ومثير للعجب بعد هذه الأحداث وجميعهم كانوا يعارضون المزاعم الحكومية ويؤكدون على كون الرواية الرسمية مفبركة ولا تمت إلى الحقيقة بأدنى صلة ما أثار سخط المخابرات الأميركية والصهيونية وبالتالي تعرضوا لتصفيات جسدية بشتى الوسائل، ومنهم: المحامي مايكل دوران، مدير عمليات أمن النقل في فرجينيا كرستوفر لنديس، المصورجيسون إينغرول، مربية ماروين بوش الأخ الصغير لجورج دبليو بوش، باول سمث طيار مروحية الأخبار للقناة السابعة، دبورا بالفري، آمر الحرس الجوي الاميركي الجنرال ديفيد فيرلي. وغيرهم الكثير من الذين خنقت أصواتهم لتدفن معهم حقائق مدوية حول سياسة واشنطن. / 2811/