متظاهرون يهربون من شرطة مكافحة الشغب في ميدان التحرير وسط القاهرة مواضيع ذات صلة آخر تحديث: الثلاثاء 27 نوفمبر الساعة 14:00 ت. غ يستعد ميدان التحرير، الذي كان بؤرة الثورة ضد حسني مبارك مطلع العام 2011، لاستقبال مسيرات حاشدة تنطلق من عدة ميادين في القاهرة تحت شعار "للثورة شعب يحميها" بمشاركة رموز للمعارضة على رأسهم مؤسس حزب الدستور محمد البرادعي ومؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي والمرشح الرئاسي السابق عمرو موسى. القاهرة: بدأ الالاف يتوافدون على ميدان التحرير بعد ظهر الثلاثاء وهم يرددون هتافات ضد الرئيس محمد مرسي الذي يواجه أكبر أزمة سياسية منذ توليه السلطة قبل خمسة اشهر اثر اصداره الخميس اعلانا دستوريا يحصن به قراراته ضد الرقابة القضائية كما يحصن الجمعية الدستورية لوضع الدستور ومجلس الشورى اللذين يهيمن عليهما الاسلاميون. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية ان الاف الصحفيين والمحامين انطلقوا من مقر نقابتيهما في مسيريتن الى ميدان التحرير وهم يرددون هتافات ضد الرئيس المصري وجماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها من بينها "الشعب يريد اسقاط النظام" و"ارحل ارحل" و"بيع بيع .. بيع الثورة يا بديع (المرشد العام للاخوان محمد بديع)" و"يسقط يسقط حكم المرشد". ووقعت صدامات جديدة بين شبان وعناصر من الشرطة الثلاثاء بالقرب من ميدان التحرير في وسط القاهرة حيث يستعد ناشطون لتنظيم تظاهرة كبرى معارضة للاعلان الدستوري الذي اصدره الرئيس محمد مرسي ويمنحه سلطات مطلقة. وتجددت المواجهات المتقطعة التي بدات قبل اسبوع في عدد من الشوارع القريبة من الميدان. وتعرضت قوات مكافحة الشغب المنتشرة بالقرب من السفارة للرشق بالحجارة وردت باطلاق الغاز المسيل للدموع. وتركزت الاشتباكات في الشوارع المؤدية إلى مبنى رئاسة الوزراء ووزارة الداخلية ومجلس الشعب (البرلمان) ومبنى السفارة الأميركية حيث رشق المتظاهرون ومعظمهم من الشباب صغير السن قوات الأمن بالحجارة فيما واجهتهم قوات الأمن بقنابل الغاز المسيلة للدموع مما أسفر عن إصابة العشرات باختناقات. وأخذت تتزايد حدة الاشتباكات مع تزايد أعداد الشباب بعضهم يقذف بالحجارة فيما تواجههم أعداد كبيرة من الجنود والمصفحات والقذائف لمنعهم من الوصول إلى المقرات الحكومية، كما ذكرت وكالة الأناضول للأنباء. ولوحظ حضور بضعة آلاف من الشباب إلى ميدان التحرير، الواقع وسط العاصمة المصرية القاهرة، وظهرت اللافتات المعبرة عن مطالب المتظاهرين مثل "معتصمون حتى إسقاط الإعلان الدستوري" "حل الجمعية التأسيسية وإعادة تشكيلها" "الشعب يريد من المحكمة الدستورية عزل الرئيس الفاقد الشرعية" "لو حق إخوتنا مجاش.. متلومناش". وأقيم مستشفى ميداني عند مدخل شارع طلعت حرب (أحد الشوارع المحيطة بالميدان)، وتجمعت سيارات الإسعاف في شارع عبدالقادر حمزة بالقرب من كورنيش النيل بالتحرير، فيما أغلق ميدان التحرير مروريًّا وكذلك شارع قصر العيني. وفي الميدان نفسه، نصبت خيم عدة منذ الجمعة للاحتجاج على الاعلان الدستوري الذي حصن بموجبه مرسي كل قراراته التي صدرت منذ توليه السلطة في نهاية حزيران (يونيو) الماضي والتي سيتخذها خلال الاشهر المقبلة وحتى انتخاب مجلس شعب جديد عقب وضع دستور جديد للبلاد. ودعت حركات واحزاب سياسية معارضة عدة، على رأسهم مؤسس حزب الدستور محمد البرادعي ومؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي والمرشح الرئاسي السابق عمرو موسى، الى تنظيم تظاهرات حاشدة الثلاثاء في مختلف انحاء البلاد وخصوصا في ميدان التحرير للاحتجاج على هذا الاعلان الدستوري. وبعد أن دعا الإخوان المسلمون الى التظاهر لدعم الرئيس الثلاثاء في ميدان عابدين الذي لا يبعد كثيرا عن التحرير ثم نقلوا مكان التظاهرة الى الساحة المقابلة لجامعة القاهرة الابعد منه قرروا في النهاية الغاء هذه "المليونية" المؤيدة. وكتب على لافتات رفعت في ميدان التحرير "الرئيس يحمل الشعب على العصيان المدني". وقال احمد فهمي وهو عاطل عن العمل في ال 34 ويخيم في ميدان التحرير "سبقى في الميدان الى ان يلغي مرسي الاعلان الدستوري". وابقى مرسي على الاعلان الدستوري بعد لقائه مع وفد من مجلس القضاء الاعلى وذلك على الرغم من المواجهات والازمة السياسية الخطيرة الناجمة عن قراره هذه. واوقعت الاضطرابات التي تشهدها البلاد منذ عدة ايام قتيلين وقرابة 450 جريحا.