الجمعة 13 سبتمبر 2013 01:01 صباحاً طهران ((عدن الغد)) ميدل ايست اونلاين أعلنت السلطات الإيرانية إعادة فتح مركز شهير لصناعة السينما والفنون، بعد ثلاث سنوات من غلقه على يد متشددين. ويبدو أن القرار، الذي أعلنته وكالة أنباء "إيرنا" الرسمية ، يعكس رؤية أكثر انفتاحا لدى الرئيس الجديد ذي الميول المعتدلة حسن روحاني نحو الشؤون الثقافية والمجتمعية. ونقلت "إيرنا" عن نائب وزير الثقافة، حجة الله أيوبي، قوله إن إعادة فتح "دار السينما" مؤشر على دعم حكومة روحاني لصناعة السينما. وكان إغلاق المركز، الذي تأسس قبل عشرين عاما، قد أثار غضب الكثير من صناع السينما البارزين، بمن فيهم المخرج أصغر فرهادي، الذي فاز بأول جائزة "أوسكار" لإيران عن فيلم "سيباريشن" عام 2012. وهنالك الكثير من الأفلام التي لا تعرض في صالات السينما الايرانية لأسباب مختلفة منها دواعي سياسية أو تحفظات على المخرج أو أحد النجوم، أو حتى على موضوع الفيلم. وتمنع افلام من العرض لانها تخالف النظام او تنتقده وتتعارض معه او لانها لم تحصل على رخصة من وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي. ووفقا لمختصين فان التقيد بكافة القوانين والإجراءات المعلنة من قبل السلطات المعنية، لا يضمن بالضرورة عرض الفيلم في صالات السينما، كما ان الحصول على ترخيص العرض لا يضمن بالضرورة استمراره لنهاية موسمه. وعلى سبيل الذكر لا الحصر، منع فيلم "السحلية (مارمولك) " للمخرج كمال تبريزي الذي تناول حياة رجال الدين في إطار كوميديا اجتماعية من العرض لتعرضه للجوانب الدينية والعقائدية. ولا يتورع صناع السينما والدراما الايرانية عن التلاعب بسير الانبياء والخلفاء الراشدين وتوظيفها وفقا لماربهم الطائفية والسياسية. وإن التفرد الإيراني باعادة إنتاج القصص القرآنية، وروايات التاريخ الإسلامي يؤكد صحة مقولات إعادة صياغة التاريخ الديني وفقا للمذهب الشيعي. وظهرت مسلسلات إيرانية مثل، "الإمام علي"، "الإمام الحسن"، "الإمام الحسين"، "مريم العذراء"، و"النبي أيوب"، و"يوسف الصديق". وكانت الهيئة العالمية للعلماء المسلمين طالبت السلطات الايرانية بايقاف انتاج فيلم سينمائي يجسّد شخصية النبي محمد، للمخرج الإيراني مجيد مجيدي والذي يحمل اسم "محمد".