كشفت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عن عزمها إنشاء معاهد بحث وتطوير علمي ومرافق ومكاتب صناعية وحاضنات الأعمال التجارية ووحدات الشركات الصغيرة والمتوسطة وما يتبعها من مرافق سكنية ووسائل نقل ومرافق اجتماعية، وذلك عبر جناح واحة التقنية التابع للمدينة والمشارك في مهرجان سوق عكاظ في دورته السابعة بالطائف، حيث أقيمت فعاليات المعرض بشكل يتناسب مع توجهات المدينة الجديدة في برامجها وأنشطتها ودورها في الإشراف على الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار. ويتضمن معرض المدينة لهذا العام عشرة أجنحة تمثل أبرز المعاهد البحثية والمراكز والبرامج العلمية التي تحتويها وكذلك الإدارات التي تضطلع بمهام منح براءات الاختراع وتوفير المعلومات ودعم الأبحاث العلمية وتقديم الخدمات الاستشارية والدعم الفني للمبتكرين والمبدعين، وتسعى لتعريف الزوار على طريقة تصنيع الخلايا الشمسية ووسائل حفظ الطاقة ضمن مبادرة الملك عبدالله لتحلية المياه بالطاقة الشمسية، وبعض التطبيقات العملية لتقنيات النانو المتقدمة في مجال الطاقة الشمسية وبناء الصناعات المتقدمة في مجال تحلية المياه، كما ستسهم برامج التوعية في المركز السعودي لكفاءة الطاقة في توعية الزوار بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة والرفع من كفاءة الوعي بين أفراد المجتمع في استخدام مختلف الأجهزة الكهربائية، وإطلاع الزوار على مبادرة الملك عبدالله للمحتوى العربي الهادفة لإثراء المحتوى العربي والحفاظ على الهوية والتراث، وتعزيز المحتوى التاريخي والإسلامي الرقمي للمملكة، وما تضمنته المبادرة من مشروعات كمحرك البحث العربي «نبع» «نبع الشعر» و»الترجمة الآلية» و»المدونة العربية»، ومشروع إثراء المحتوى العربي على ويكيبيديا ومشروع التعرف على الأصوات العربية ونطقها، كذلك التعرف على سبل توفير الحماية للاختراعات والتصميمات التخطيطية للدارات المتكاملة والأصناف النباتية والنماذج الصناعية في المملكة، كما يتعرفون على طريقة تقديم واستقبال براءات الاختراع والإجراءات التي يتم إتباعها من خلال الفحص والتدقيق والخطوات التي يتم إتباعها لقبول الطلبات وشروط منح البراءة في مكتب البراءات السعودي، إضافة إلى التعرف على جهود برنامج بادر لحاضنات التقنية في تفعيل وتطوير حاضنات الأعمال التقنية، وتعزيز مفهوم ريادة الأعمال التقنية، وتحويل المشروعات والبحوث التقنية إلى فرص تجارية ناجحة من خلال دعم ورعاية ريادة الأعمال والابتكار وتوفير البيئة المناسبة لنمو المؤسسات التقنية الناشئة. ويقدم المعرض تعريفًا بجهود المدينة في مجال بحوث الفضاء، وطريقة عمل الأقمار الاصطناعية وأنواعها المختلفة، فضلاً عن بعض الصور الفضائية التي قام المعهد باستقبالها وتحليلها، كما يقدم بعض الطرق الخاصة بتقنية وتكرير المياه الجوفية ونماذج لبعض العينات من إنتاج الباحثين في المركز الوطني لتقنية المياه تعكس جهود المدينة لتطوير تقنيات المياه للمساهمة في الوصول إلى الأمن المائي الوطني، كذلك التعريف بالخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار، ودور المدينة الرئيسي في إعداد وتنفيذ هذه الخطة وما تم إنجازه فيها، فضلاً عن تقديم عرض عن البرامج الاستراتيجية ومؤشرات العلوم والتقنية والابتكار في المملكة، وأنشطة الشركات الصناعية وتسويق الاختراعات.