اكد موقع نيوزدي التحليلي في تقرير ان الطريق الى سوريا مشحون بالمخاطر والريبة الا ان الخروج من ازمتها غير ممكن الا عبر التعاون والتشاور مع ايران. واشنطن (فارس) وفي مقال كتبه المحلل جان كريسب في الموقع ، انه خلال الاسابيع الاخيرة آلت الاوضاع في سوريا الى فوضى مرعبة وان احتمال الهجوم العسكري ،الذي كان يبدو حتمي الوقوع ، ضعف بسبب تقلب آراء باراك اوباما وتدخل نظيره الروسي فلاديمير بوتين مامنح وقتا ضئيلا وفرصة محدودة للبحث عن حل دبلوماسي للازمة السورية. وتابع التقرير: ان التقدم الناجز في الاتفاق حول الاسلحة الكيميائية مع حكومة (الرئيس السوري) بشار الاسد من المحتمل ان ينتهي الى حوار واسع يرمي لتحقيق السلام مايسفر عن وقف النزاع الداخلي في سوريا. واعتبر المسار الدبلوماسي بانه لم يكن جيدا لحد الآن لكن الهدف والخاتمة يكتسبان اهمية كبيرة للغاية مقارنة بالمسار الذي يحقق الهدف. وتابع : والافضل من كل ذلك ان وقف التحرك الدبلوماسي يمنح الفرصة للتفكير في ايران التي تعتبر الدولة الابرز في التاثير على سوريا من وراء الكواليس. واضاف التقرير، ان طريق حل النزاع في سوريا يتم عبر توجه واحد يتمثل باقامة علاقات حسنة مع ايران ومادام هذا الامر لم يتحقق بعد ستستمر الفوضى والمخاطر سائدة في العالم. واكد الموقع على اهمية اقامة علاقات حسنة مع ايران ووصفها بانها تكتسب اهمية اكبر مقارنة بالعلاقات مع روسيا مايحتم الاخذ بها بجدية. ووجه كاتب المقال الكلام الى اوباما قائلا ، انك واجهت انتقادا في بداية حملتك الانتخابية الرئاسية بسبب دعوتك الى التفاوض مع ايران دون شروط ، انني لااتصور ان ذلك يعد خطأ كبيرا ولو كان ذلك خطأ فعليك الانتباه الى وجود دبلوماسية تقوم على البديهة واللاارادية وتتسم بالانصاف وقد وضعت في خدمتك من اجل ايجاد حل للازمة السورية الجارية. ويخلص التقرير الى القول ، "انه قد حان موعد الدخول الى ساحة الافكار الكبرى ، ان (الرئيس الايراني) روحاني سيصل الى نيويورك اواخر الشهر الجاري لالقاء كلمته في الجمعية العامة للامم المتحدة وينبغي دعوته الى البيت الابيض واستضافته على مائدة طعام الغداء وتقديمه الى اسرتك . انني لااعلم ماذا ستكون مشاعر قائد ايران آية الله علي الخامنئي حول هذا الموضوع الا ان الشعب الايراني سيبدي ارتياحه لهذه الخطوة". / 2811/