قتل وسحل واختطاف وتعذيب وتهديد.. عصابة تحول منطقة شخص مذيخرة إب إلى جحيم السبت 28 سبتمبر-أيلول 2013 الساعة 12 مساءً أخبار اليوم / فؤاد الفقيه قرية "الشخص" بمديرية مذيخرة محافظة إب.. معظم سكانها مغتربون خارج الوطن والأخرون يعملون في الزراعة وطلب العلم. قبل اكثر من عام ظهرت عصابة مكونه من 30-40 مسلحاً يتزعمهم شخص فار من السجن المركزي بتعز ومحكوم عليه بالإعدام .. يقول الأهالي "إن العصابة حولت القرية الكبيرة الحجم إلى فوهة بركان وحولت حياة الناس إلى جحيم, ومارست خلال هذه المدة النهب والتقطع والقتل وشردت الناس من منازلهم واعتدت على المواطنين بالضرب وتقييد الحريات. ويضيف الأهالي " صمتنا على امل أن تنفع معهم محاولات العقلاء ومراجعة حسابهم والتوقف عن جرائمهم حتى أقدم على اقتحام منزل عبدالمجيد المقبلي وطرد اولاده وزوجته ونهب ما فيها, حينها قررنا عمل شيء دفاعاً عن العرض والمال ولو بالكلمة". عصابة تقتل بلا سبب ولا رحمة الطفل قصي عبدالرقيب محمد هزاع 10 سنوات قتل بلا رحمة برصاص أفراد العصابة, بينما كان يشتري "آيسكريم" من بائع متجول من أبناء محافظة ريمة لم يسلم هو الأخر من رصاص العاصبة فسقط قتيلاً جوار قصي, كان ذلك قبل عام ونصف, لكن حتى الأن لم يجد قصي وبائع السكريم من ينصفهما وراح دمهما هدرا". الحاج حمود فازع المقبلى 60 عاماً جريح اصيب بطلقات في ظهره برصاص العصابة, بتاريخ 11-9 2013 وقال " بينما كنت طريقي إلى مزارعي فوجئت بمسلحين من العصابة يطلقون النار عليَّ وأصابوني بعدة طلقات دخلت من ظهري وخرجت من كتفي". الحاج مقبل قاسم قحطان 70عاماً ناله ما نال رفيقه المقبلي, حيث أصيب برصاص العصابة ذاتها حيث أصيب في ذراعه بينما كان في الطريق لمزارعه. الأهالي ضاقوا درعاً بممارسات العاصبة وبدأوا بتوجيه الاستغاثات للجهات الأمنية بسرعة إلقاء القبض على العصابة. ضرب المواطنين وحبسهم يشتكي أبناء المنطقة- كبارها وصغارها شبابها ونساؤها- من استمرار جرائم أفراد العصابة ويناشدون الدولة القيام بواجبها وحمايتهم كونها مسئولة عنهم, إلا أن تلك المناشدات لم توقف جرائم العصابة الذي يواصلون ضرب واعتداء وحبس في سجون خاصة بهم, ووصل الأمر إلى إطلاق النار بشكل عشوائي وجنوني على منازل المواطنين دون أي سبب يذكر, وما شجعها على ذلك هو غياب القانون والإنصاف. أعيان المنطقة ودور الأمن القاضي بمحكمة مذيخرة ردمان حسن فازع تحدث عن أفعلا العصابة وقال "عندما اقتحمت العاصبة منزل عبدالمجيد المقبلي وطرد أهلة وهو مغترب بالسعودية ذهبت إلى زعيم العصابة وأذكره بانه قد ارتكب جريمة وعيب ما سبقه له أحدا فقال انه هناك تحدي وهو الذي لم تتجرأ الدولة على تحديه وأكد أنه سيقتل عبد المجيد إذا وجده فقط لأنه تحداه". المواطنون بدأوا الاستنجاد بالدولة التي أرسلت حملة يوم 13-9 وعندما وصلت القرية اختلف قائد الحملة مع مدير امن مذيخرة بشأن الهجوم على العصابة وانسحب قائد الحملة دون أن تفعل شيئاً . وأعاد مدير أمن محافظة إب حملة ثانية اليوم الثاني فقامت بمحاصرة العصابة واندلعت اشتباكات بين الحملة والعصابة التي فرت بعد ذلك إلى مكان مجهول وأحرقت الحملة المنزل الذي كانت العاصبة تتحصن فيه, ورغم ذلك استمرت العاصبة بإرسال التهديدات للمواطنين بالانتقام. المواطنون يناشدون وزير الداخلية محمد هزاع جد الطفل قصي الذي قتل برصاص أفراد العصابة تحدث لأخبار اليوم وقال " نناشد وزير الداخلية التدخل السريع وملاحقة زعيم العصابة وشقيقه وبقية أفرادها واللقاء القبض عليهم", مذكرا وزير الداخلية بأن زعيم العصابة مطلوب في جرائم قتل عدة منها احد السجناء داخل السجن ومتهم بقتل نائب مدير السجن ومرافقه بتعز أثناء فراره". وطالب بتوجيه حملة إلى منطقة فرارة, وناشد من يأويه بان يسلمه للدولة لنيل جزاء جرائمه بحق أبناء منطقته وغيرهم.