المودع: تقرير بن عمر يهيئ الداخل والخارج بألا يتوقعوا الكثير من الحوار الروحاني: بن عمر أصبح مبعوثاً غير أمين وسيجر اليمن إلى هاوية الأحد 29 سبتمبر-أيلول 2013 الساعة 11 صباحاً أخبار اليوم/خاص اعتبر رئيس مركز الوحدة للدراسات الاستراتيجية الدكتور/عبد الوهاب الروحاني، المبعوث الأممي/جمال بن عمر بأنه أصبح مبعوثاُ غير أميناً، وأنه صار غير نزيه في تقريره وفقاً للمهمة التي أوكلها إليه مجلس الأمن الدولي.. وفي تصريحه ل"أخبار اليوم" من أن مجلس الأمن إذا استمر في الاعتماد، على بن عمر في هذه المهمة فإن بن عمر سيقود اليمن إلى الهاوية، مضيفاً أن الآراء والأفكار التي تضمنها تقريره المقدم لمجلس الأمن أمس الأول ومن بين هذه الآراء أن بن عمر يخطب لنفسه بتمديد المهمة باليمن وللتمديد للآخرين من أجل مواصلة الاستحكام والسيطرة. واستغرب الروحاني من أن تقرير بن عمر تحدث عن الحكومة وكأنها نجحت نجاحاً باهراً في كل المجالات مع أن الجميع يعرف وكل السياسيين يصنفونها على أنها حكومة فشلت في كل ما أوكل إليها بكافة المجالات، مشيراً إلى أن تلميح بن عمر وتصريحه بضرورة تمديد الحوار، كونه يريد التمديد لذاته. واعتبر الروحاني حديث بن عمر عن المرحلة التأسيسية من أخطر ما تضمنه تقريره لمجلس الأمن، كونها تعني التمديد وتمكين طرف معين من السيطرة على كل مؤسسات الدولة، وبالتالي الانتقال وفقاً لمفهومه وليس وفقاً لمفهوم المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية لها ومفهوم الانتقال السلمي للسلطة، الأمر الذي يعتبر انقلاباً على المبادرة، كون تقرير بن عمر بحسب الروحاني يقدم أفكاراً مغلوطة وغير دقيقة يكذب فيها على مجلس الأمن والمجتمع الدولي، منوهاً إلى أن بن عمر لا يهمه تشظي اليمن. من جانبه وصف الباحث والمحلل السياسي اليمني عبد الناصر المودع تقرير المبعوث الأممي الى اليمن السيد جمال بن عمر المقدم إلى مجلس الأمن يوم الجمعة بأنه " تقرير عادي لا يحمل أي جديد أو أي مفاجأة وانه استعمل لغة دبلوماسية لتوصيف ما يجرى في مؤتمر الحوار وما يواجهه من صعوبات وتعقيدات ". واستدرك المودع في حديثه ل " الصحوة نت " قائلاً " التقرير تضمن اعترافاً بأن مشاكل اليمن لا يمكن أن تحل في مؤتمر وخلال فترة زمنية قصيرة وكأن بن عمر من خلال التقرير يحاول ان يهيئ الناس في اليمن والعالم بتقبل ما سيتمخض عنه مؤتمر الحوار وألا يتوقعوا الكثير من هذا المؤتمر على الأقل في هذه الفترة ". وقال المودع " كأن بن عمر ادرك المأزق الذي وقع فيه نتيجة الفهم القاصر لمشاكل اليمن وأن من خطط لهذا المؤتمر بالطريقة التي تمت إما أنه كان يجهل المشاكل والعقبات التي ستعترض طريق المؤتمر اوانه كان يحلم بالحصول على حصة من الكعكة لا يستحقها مثل الانفصاليين أو الحوثيين أو الحالمين بيمن بجديد ". وأردف قائلاً " يبدو أن بن عمر وقع ضحية لهذه الأفكار والأحلام والآن يبحثون عن مخرج مناسب لهذا المؤتمر " وتوقع المودع أن يخرج المؤتمر بما اسماه " بيان سياسي يشرعن لتمديد المرحلة الراهنة ويؤجل البت في المشاكل الكبرى لليمن إلى أجل غير مسمى بحيث توضع هذه المشاكل على شكل عناوين تترك للزمن ". واكد أن اليمن تعيش ظروفاً صعبة والمفاجآت التي تحملها الأيام القادمة كثيرة وبالتالي لا يمكن أن يخطط لمستقبل اليمن وان تحل مشاكله بسهولة من خلال مؤتمر حوار وفي فترة زمنية قصيرة . وقال إنه استعمل لغة دبلوماسية لتوصيف ما يجرى في مؤتمر الحوار وما يواجهه من صعوبات وتعقيدات..