البرلمان المغربي يدين العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ويعلن تضامنه مع الشعب الفلسطينيالرباط 'القدس العربي': أدان البرلمان المغربي بغرفتيه العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، واكد في ختام جلسة عقدها مساء اول امس تضامنه مع الشعب الفلسطيني في حقه بتحرير ارضه واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. ووصف البرلمان في بيان اصدره عقب انتهاء الجلسة التي خصصها للتضامن مع الشعب الفلسطيني الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة المحاصرة أرضا وجوا وبحرا والذي استمر ثمانية ايام ب'العدوان الغاشم الذي شنه الجيش الصهيوني' ونوه بالمبادرة التي قام بها العاهل المغربي الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس في تنصيب مستشفى ميداني عسكري بغزة لاستشفاء أبناء غزة المتأثرين من الهجمات الصهيونية أرضا وجوا وبحرا. وحضر الجلسة التضامنية مع الشعب الفلسطيني وأبناء غزة رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران، وجل الوزراء، وأحمد الصبح سفير دولة فلسطين، وخالد السفياني منسق مجموعة العمل الوطني لمساندة فلسطين والعراق وممثل وكالة بيت مال القدس وبرلمانيتان جزائريتان وعدد من الشخصيات. وذكر البرلمان بغرفتيه (مجلس النواب ومجلس المستشارين) بالموقف الثابت للمغرب اتجاه القضية الفلسطينية، والذي يتمثل في اصطفاف المغرب إلى جانب خيار تمكين الفلسطينيين من أرضهم المغتصبة من طرف الكيان الصهيوني، وأن يكون الشعب الفلسطيني شعبا حرا يعيش على أرض دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وناشد الضميرَ العالمي ممثلاً في منظمة الأممالمتحدة ومجلس الأمن والاتحاد البرلماني الدولي، وجميع المؤسسات البرلمانية لمواصلة العمل من أجل إنصاف الشعب الفلسطيني ودعمه في محنته الجديدة وشجب الغطرسة الإسرائيلية. مُثَمِّنا كل الجهود الدبلوماسية والإنسانية الخَيِّرَة في العَالَم لوضع حد لهذا العدوان. وندد كريم غلاب، رئيس مجلس النواب بالاستغلال 'السياسوي لقضية فلسطين'، مشيرا إلى أن الكيان الصهيوني اختار شن الحرب على غزة قبيل إجراء هذا الكيان الغاصب لانتخابات تجديد عضوية الكنيست الصهيوني، فضلا عن أن القرار جاء عقب انتهاء الانتخابات الأمريكية. وأجمع المتدخلون في الجلسة أن ما قام به الكيان الصهيوني في حق غزةوفلسطين أمر لا يصدقه العقل وتجرمه القوانين الدولية، مشيرين إلى أن ما يقوم به الكيان الاسرائيلي من أعمال الحرب والتدمير والتقتيل والإبادة في حق كل الشعب الفلسطيني، يؤكد أن الصهاينة يسعون وراء الوهم، على اعتبار أن لا أمن في الشرق الأوسط ما لم تجد القضية الفلسطينية حلا عادلا ومنصفا للشعب الفلسطيني. وشهدت جلسة الاسئلة الشفوية لمجلس النواب قبيل انقاد جلسة فلسطين مناقشة ساخنة كان طرفاها حزب العدالة والتنمية حيث ندد المقرئ بوزيد احد ابرز قياديي الحزب بموقف الحكومة التي يقودها زعيم الحزب عبد الاله بن كيران تجاه مسألة التطبيع مع الدولة العبرية وموقفها من العدوان على قطاع غزة. واثيرت بالجلسة زيادة المبادلات التجارية والمالية بين المغرب والدولة العبرية في عهد حكومة بن كيران بنسبة ما يقارب 8 في المائة من المبادلات المالية وامتناع وزير الخارجية والتعاون والقيادي في حزب المصباح سعد الدين العثماني عن المشاركة في زيارة غزة وهي تحت القصف، رفقة وفد وزاري عربي ومغاربي، بحجة مناقشة قانون المالية، وبعدها جولة أوروبية. وطرح الفريق البرلماني للحزب سؤالا على وزير الخارجية الدكتور سعد الدين العثماني الذي ينتمي لنفس الحزب حول بنايات الأحباس التي تركها المغاربة في القدس ودور الحكومة في صيانتها وحمايتها. وذهب النائب البرلماني المقرئ أبو زيد الإدريسي حد اتهام الحكومة وجهات نافذة بتسهيل دخول شخصيات إسرائيلية إلى المغرب، واستقبالهم كالأبطال في المطارات. ووصف بوزيد عمل الفريق الحكومي الذي يقوده حزبه ب'الضعيف' تجاه الملف، لكنه أعاد إثارة مطلب وقف التطبيع السياسي والاقتصادي، وإيقاف المساعدات المالية التي تمنح لليهود المغاربة العائدين من إسرائيل، لأنهم يستعملون التسمية كغطاء فقط.