شبام نيوز . دمشق - وكالات قتل 77 سوريا أمس بينهم 16 طالبا في مجزرة نفذتها طائرات النظام على مدرسة ثانوية في مدينة الرقة، في حين قتل 19 جنديا نظاميا وأعطبت دبابتين باشتباكات مع قوات المعارضة في ريف دمشق. وأعلنت المعارضة السورية امس مقتل 16 شخصا واصابة نحو 30 آخرين بعضهم بحالة خطرة جراء قصف جوي استهدفت مدرسة ثانوية في مدينة الرقة. ونشر ناشطون تسجيلا مصورا على مواقع الانترنت يظهر جثث وأشلاء ضحايا القصف الذي شنه طيران القوات النظامية بعضها لأشخاص صغيري السن. وطالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية امس بتكثيف الجهود الدولية لمنع نظام الرئيس السوري بشار الأسد من استخدام أي نوع من أنواع الأسلحة التقليدية وغير التقليدية في حربه "الإجرامية" ضد الشعب السوري. وقال الائتلاف في بيان إن الطيران الحربي التابع لقوات الأسد قام وفي خرق جديد لميثاق جنيف صباح امس باستهداف ثانوية (ابن طفيل) التجارية في مدينة الرقة مخلفا 14 قتيلا وعددا آخر من الجرحى بعضهم في حال خطرة. وأوضح أنه تم تنفيذ الهجوم تزامنا مع تجمع الطلاب في ساحة المدرسة في أول أيام الدوام محولا شوق الطلاب لبدء عام دراسي جديد إلى أشلاء تتناثر في المكان. وقال البيان "لقد بات واضحا أن إرادة القتل والتدمير لا تقف عند حدود تفرضها الأسلحة المتوفرة فقد تنوعت وسائل الإجرام عند النظام الذي يمتلك الإرادة اللازمة للقتل بدءا من الرصاص الحي مرورا بقذائف الهاون والمدافع والصواريخ والقنابل والبراميل المتفجرة والسكود وصولا الى السارين دون أن ننسى ضحايا التعذيب وأعدادا كبيرة ممن قتلوا بالسكاكين والسيوف إضافة إلى من يسقطون تحت نير الحصار والتجويع". واستمر القتال في عدة محافظات بما في ذلك ضواحي العاصمة دمشق حيث شن مقاتلو المعارضة هجوما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 19 من أفراد القوات الحكومية قتلوا فيه مساء أمس الأول. وفي ضواحي العاصمة قال المرصد السوري إن مقاتلي المعارضة شنوا هجوما على قواعد عسكرية في منطقة القلمون قتل فيه ما لا يقل عن 19 مقاتلا من القوات الحكومية وأصيب عشرات آخرون. وافاد ناشطون بأن مدينة معضمية الشام شهدت قصفا عنيفا بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ في حين استمرت الاشتباكات على جبهة الأربعين من المدينة. وأضاف الناشطون ان قصفا استهدف أطراف مدينة عربين في حين طال قصف متقطع بالمدفعية داريا بريف دمشق كما جرت اشتباكات في طريق الاوتستراد الدولي بالقرب من جسر يبرود - النبك في منطقة القلمون. وافاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تعرض مناطق في مدينتي حرستا ودوما وبلدتي المليحة وحمورية لقصف من قبل القوات النظامية ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا كما تجدد القصف من قبل القوات النظامية على منطقة الجبل الشرقي بمحيط مدينة كما تعرضت مناطق في مدن معضمية الشام و دوما وداريا لقصف من قبل القوات النظامية مما أدى لسقوط عدد من الجرحى ترافق مع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة على أطراف مدينة معضمية الشام وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين كما استشهدت طفلة من مدينة عربين متاثرة بجراحها نتيجة إصابتها بشظايا قذيفة أطلقتها القوات النظامية. وقالت مصادر في المعارضة السورية ان عددا كبيرا من الجرحى سقط جراء قصف صاروخي على حي طريق السد بمدينة درعا كما سقط جرحى في قصف آخر طال مدينة طفس. وأضافت أن قصفا مدفعيا استهدف مدينة داعل مساء امس الأول كما أن قصفا مدفعيا اخر استهدف بلده الغارية الشرقية بريف درعا. واشارت المصادر الى أن قريتي عدوان وتل السمن بدرعا شهدتا قصفا براجمات الصواريخ في حين جرت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية في حي المنشية بدرعا البلد. وتعرضت مناطق في بلدتي المسيفرة والغارية الشرقية لقصف من قبل القوات النظامية. واستهدفت الكتائب المقاتلة تمركزات القوات النظامية في حي سليمان الحلبي بمدينة حلب وحاجز الحمام على طريق خناصر -اثريا بصواريخ محلية الصنع وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف القوات النظامية وقصفت القوات النظامية مناطق في بلدة بيانون مما أدى لأضرار مادية في بعض المنازل في حين سقطت قذيفة هاون أطلقتها القوات النظامية على بلدة السفيرة، كما دارت اشتباكات في حي السكن الشبابي بمدينة حلب بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي ومقاتلي الكتائب المقاتلة، فيما تستمر بشكل متقطع بين الطرفين، دون معلومات عن خسائر بشرية. وسقطت قذيفة على المنطقة الواقعة بين حيي الزهراء والسبيل دون أنباء عن إصابات فيما دارت في ريف حمص الشرقي اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية وجيش الدفاع الوطني من طرف ومقاتلي الكتائب المقاتلة من طرف وأحصت الهيئة العامة للثورة سقوط 58 مدنيا، بينهم 16 قتيلا في الرقة و21 قتيلاً في دمشق وريفها و8 في درعا و7 في حلب وقتيلان في حمص وقتيل في كل من دير الزور وحماة وأدلب. إلى ذلك، أعلنت تشكيلات مقاتلة من قوات المعارضة السورية توحدها واندماجها تحت اسم "جيش الإسلام" بقيادة زهران علوش، قائد فصيل "لواء الإسلام" المقاتل. ويضم التشكيل الجديد 43 لواء وكتيبة وفصيلا مقاتلا، منها "لواء الإسلام" و"لواء جيش المسلمين" و"لواء درع الغوطة" و"كتائب جنوب العاصمة" وغيرها. ولا تعترف عدد من هذه التشكيلات بالائتلاف الوطني السوري المعارض، أكبر تجمعات المعارضة السياسية السورية. مقتل مصور صحفي بقصف في دير الزور بيروت (ا ف ب) - قتل مصور سوري يتعاون مع وكالة فرانس برس في قصف استهدف مدينة دير الزور في شرقي سوريا. وقال زميل للمصور إن مرهف المضحي المعروف باسم أبو شجاع قتل السبت خلال معارك نشبت بين المعارضين المسلحين والقوات الموالية للرئيس بشار الأسد. وقال مسؤول التصوير لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وكالة فرانس برس باتريك باز «دربته في شهر يونيو وخلال أشهر قصيرة أحرز تقدماً كبيراً. انه واحد من هذا الجيل الجديد من المصورين الصحفيين السوريين الذين ظهروا بعيد اندلاع النزاع في سوريا». من جهته أشار الائتلاف السوري المعارض في بيان إلى مقتل هذا الصحفي «أثناء تأديته واجبه الصحفي نتيجة القصف المدفعي المستمر على كافة أنحاء المدينة». وأضاف البيان «رصد الشهيد مرهف التظاهرات السلمية فحمل كاميرته وراح يوثق الأحداث مع انطلاق أول التظاهرات في مدينة دير الزور، وتابع عمله تحت الرصاص والقنابل والقذائف المدفعية متحدياً الآلة العسكرية للنظام، وفاضحاً جرائمه عبر صوره التي التقطها للأحداث والتي انتشرت في مختلف أنحاء العالم». وتعتبر منظمة «مراسلون بلا حدود» ان سوريا هي البلد الأخطر في الوقت الحاضر بالنسبة للصحفيين.