قال الدكتور عفت السادات، رئيس حزب «السادات الديمقراطي»، أمس الأربعاء، إن «الجماعات الإرهابية تقوم بالتخطيط لإحداث فوضى وتخريب وتحويل ذكرى نصر السادس من أكتوبر إلى يوم دامٍ». وأشار إلى أن «أنصار الإرهاب يخططون لجعل يوم 6 أكتوبر يوم النصر والفرحة، يومًا داميًا، ليعيدوا ذكرى إرهاب 6 أكتوبر 81 مرة أخرى عندما تم اغتيال الزعيم الراحل أنور السادات.. واعتبر السادات أن «الهدف الأكبر لهؤلاء الإرهابيين ولمن يدفع بهم ولهم لا يزال هو ضرب الجيش المصري ومحاولة النيل منه».. مشددًا على أن «الجميع يعرف أن الجيش المصري يستمد قوته من هذا الشعب، ومن يريد المساس به عليه أن يواجه الملايين التي لن تتوانى في الدفاع عن جيشهم وقت الحاجة».. وأضاف أن» قوات الأمن ستتعامل بكل حزم وقوة مع الخارجين على القانون، سواء من أنصار الإخوان أو غيرهم، وعلى الحكومة تأمين ميدان التحرير يوم 6 أكتوبر، لمنع حدوث اشتباكات بين المواطنين والإخوان». إلى ذلك، تجددت الاشتباكات صباح أمس الأربعاء، بين العشرات من أنصار الرئيس المصري المعزول مرسي، وأصحاب المحال وأهالي وسط القاهرة في ميدان التحرير، بعد تجمع مؤيدي المعزول بمناطق متفرقة بالميدان، وتبادل الطرفان التراشق بالحجارة، فيما دفعت قوات الأمن بعربات أمن مركزي للفصل بين الطرفين والسيطرة على الموقف، كما عززت من وجودها بمحيط السفارتين الأمريكية والبريطانية بمنطقة جاردن سيتي بوسط القاهرة، بينما بدأت النيابة المصرية التحقيق مع 5 متهمين من عناصر الإخوان بتهمة إثارة الشغب وإصابة ضابط أثناء اشتباكات أمس الأول الثلاثاء. وفي النهضة، شهد أيضًا الميدان صباح أمس تواجدًا مكثفًا من قبل قوات الأمن المركزي، وبجوار أسوار جامعة القاهرة، فيما شكل عدد من قوات الأمن المركزي المتواجدة كمينًا أمنيًا لتفتيش السيارات المشتبه بها من المارة إلى الميدان، وذلك عقب فتح أبواب الجامعة.. وكان ميدان النهضة شهد أمس الأول محاولات فاشلة لجماعة الإخوان المسلمين في الدخول إليه بهدف التظاهر والاعتصام، ضمن فعاليات الجماعة المحظورة للتظاهر ضد ثورة 30 يونيو في ذكرى انتصارات أكتوبر، بغرض إفساد احتفالات المصريين بالنصر. من جهتها، كثفت أجهزة الأمن المصرية جهودها للقبض على هشام قنديل رئيس الوزراء السابق في عهد «الإخوان» عقب صدور الحكم بحبسه لمدة عام واجب النفاذ، لاتهامه بعدم تنفيذ حكم قضائي لصالح العاملين بشركة النيل لحلج الأقطان بإلغاء قرار خصخصة الشركة، حيث توجهت قوة من مباحث تنفيذ الأحكام أمس إلى محل إقامته بالدقي، إلا أنه لم يتم العثور عليه في هذا المكان، وتم تشكيل فريق بحث لسرعة تنفيذ قرار المحكمة. كما طلبت النيابة المصرية من أجهزة الأمن سرعة ضبط وإحضار صلاح عبد المقصود وزير الإعلام السابق في عهد مرسي لاتهامه بسرقة سيارتي البث التلفزيوني بمنطقة رابعة العدوية بمدينة نصر والسيطرة عليها. من جهته، قال الخبير الاستراتيجي اللواء دكتور أحمد سليمان، إن تصريحات وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي أمس الأول، خلال لقائه مع ضباط المنطقة العسكرية المركزية، والتي تأتى مع بدء احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى ال40 لنصر أكتوبر، تعد رسالة إلى الشعب المصري بأنه صاحب الحق الوحيد في تحديد من يحكمه، ومهمة الجيش والشرطة تأمين إرادة هذا الشعب».. وأوضح سليمان ل»المدينة» أن «السيسي كان صادقًا عندما أكد لشعبه من قبل أن شرف حماية مصر أهم عنده من الحكم، وأنه لا توجد لديه أي نية لإقصاء أي فصيل عن الحياة السياسية». ووجه «سليمان» رسالة إلى من أسماهم «رعاة الإرهاب» قائلًا: «إن مصر قادرة على حل مشكلاتها الداخلية وعليهم عدم التدخل في شؤونها الداخلية».