تأتي زيارة الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور اليوم الاثنين إلي المملكة كأول زيارة خارج البلاد له لتؤكد مكانة المملكة حكومة وشعبًا لدي المصريين ومدي العلاقات التي تربط الشعب المصري والشعب السعودي والتلاحم الدائم بين قيادتي البلدين حيث ظلت المملكة القبلة الأولي لكل القادة المصريين منذ ثورة 25 يناير2011. الزيارة التي تستغرق عدة ساعات كما صرحت مصادر بالرئاسة المصرية يعقد خلالها الرئيس جلسة مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولى العهد ووزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز بقصر السلام بجدة، تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والتأكيد على استمرار مساندة المملكة لمصر فى الفترة المقبلة. والهدف الرئيس للزيارة كما صرح السفير إيهاب بدوي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية تقديم الشكر لخادم الحرمين وللشعب السعودي علي وقفتهم بجانب مصر في هذه الظروف وعقب ذلك يقيم خادم الحرمين الشريفين مأدبة غداء تكريمًا للرئيس والوفد المرافق له، ويرافق الرئيس كل من مصطفى حجازى المستشار السياسى للرئيس ووزير الخارجية نبيل فهمى. وتعد المملكة القبلة الأولى التي يتجه إليها الرؤساء والقادة المصريون فى أول جولاتهم الخارجية، حيث بدأ محمد مرسي أولى زياراته بعد توليه منصب الرئيس إلى المملكة في زيارة رسمية بعد تلقيه دعوة من خادم الحرمين الشريفين، التقى خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والأمير سلمان بن عبدالعزيز ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، فى العاصمة الرياض، وقام بعدها بأداء مناسك العمرة، كما قام المشير حسين طنطاوى القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بزيارته الخارجية الأولي للمملكة وذلك على رأس وفد لتقديم واجب العزاء فى وفاة سمو ولى العهد المغفور له الأمير سلطان بن عبدالعزيز ومن المعروف أن السعودية ساندت بكل قوتها النظام المصري في حربه ضد الإرهاب الذي تشنه جماعة الإخوان المسلمين، منذ عزل الرئيس محمد مرسي، وأكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وقوف «السعودية شعبًا وحكومة» مع مصر ضد الإرهاب، مضيفًا في كلمة له تعليقًا على الأحداث في مصر: «لقد تابعنا ببالغ الأسى ما يجري من أحداث تُسر كل عدو كاره لاستقرار وأمن مصر وشعبها، وتؤلم في ذات الوقت كل محب حريص على ثبات ووحدة الصف المصري الذي يتعرض اليوم لكيد الحاقدين في محاولة فاشلة لضرب وحدته واستقراره»، ودعا خلالها: «رجال مصر والأمتين العربية والإسلامية والشرفاء من العلماء»، وأهل الفكر والوعى والعقل والقلم أن يقفوا وقفة رجل واحد، وقلب واحد، فى وجه كل من يحاول أن يزعزع دولة لها فى تاريخ الأمة الإسلامية والعربية مكان الصدارة مع أشقائها من الشرفاء، وألا يقفوا صامتين، غير آبهين لما يحدث (فالساكت عن الحق شيطان أخرس).