يبذل الكيان الاسرائيلي جهوداً حثيثة لتجريد جميع بلدان الجوار من الأسلحة الكيمياوية ويحاول منع بلدان المنطقة من حيازة أسلحة نووية ويعمل على تشديد التوتر في هذه البلدان لضمان أمنه. واشنطن (فارس) لحد الآن لا توجد معلومات واضحة ودقيقة حول الأسلحة الجرثومية والكيمياوية التي يمتلكها الكيان الصهيوني وقد تم استخدامها بشكل محدود في بعض مناطق لبنان لكن لم يتم استخدامها بشكل واسع حتى الآن والأمر الهام هنا هو أن هذا الكيان مدجج بالأسلحة الكيمياوية والجرثومية وحتى النووية دون أن يعترض عليه أحد من دعاة حقوق الإنسان والأمن العالمي. بعد الحرب العالمية الثانية فإن الكثير من الخبراء في المجال الكيمياوي والجرثومية الذين ينحدرون من أصول يهودية قد هاجروا إلى فلسطينالمحتلة بعد تأسيس هذا الكيان اللقيط على أرض المسلمين وبطبيعة الحال فقد تم تسخير هذه الطاقات لإنتاج هذا النوع من الأسلحة الفتاكة لذا لا يبقى مجال للشك في أن هذا الكيان قد امتلك هذه الأسلحة في عقدي الأربيعينيات والخمسينيات. وبالطبع فإن الأخطر من ذلك هو الأسلحة النووية التي يمتلكها الكيان الصهيوني والتي بدأ بوضع أسسها بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وذلك في عام 1952م بالتحديد وهذا أمر ثابت لدرجة أن الصهاينة أنفسهم يعترفون بذلك ولا زالوا حتى اليوم يتابعون هذا البرنامج بشكل واسع. وهناك براهين تشير إلى أن البرنامج النووي للكيان الاسرائيلي قد انطلق بمساعدة فرنسا في عهد الجنرال ديغول حيث نسق العلماء اليهود بين الجانبين الفرنسي والصهيوني ليؤسسا برنامجاً نووياً مشتركاً أي أن ما تمتلكه فرنسا من تقنية نووية نفسها موجودة لدى الكيان الاسرائيلي. وبعد أن امتلك كيان الاحتلال التقنية النووية صدرها إلى نظام جنوب أفريقيا العنصري في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي حيث قام هذا النظام العنصري آنذاك بأول تجربة نووية له ويرى بعض الخبراء أن هذه التجربة في الحقيقة هي إسرائيلية نظراً للظروف السياسية التي كانت سائدة في تلك الآونة إبان الحرب الباردة. ورغم أنه لا أحد يعلم متى قام الكيان الاسرائيلي بصناعة قنبلة نووية بالتحديد ولكن نظراً للادلة الموجودة يمكن القول إنه امتلكها منذ عقد الخمسينيات أي في بداية نشاطاته النووية وحتى أن الصهاينة بعد ذلك قاموا بتهديد البلدان العربية باستخدام هذه الأسلحة. ومن الجدير بالذكر أنه قد حدثت تغييرات واسعة النطاق على القدرة النووية الإسرائيلية لذا فإنّ الصهاينة اليوم يمتلكون قنابل هيدروجينية ونتروجينية شديدة الانفجار تفوق القنبلة النووية التي استخدمتها الولاياتالمتحدة في هيروشيما أكثر من 260 مرة. إن المشروع النووي الصهيوني متواصل منذ عشرات السنين ولم يشهد ركوداً منذ انطلاقه لدرجة أنه قبل عشر سنوات خمن البعض امتلاك الصهاينة لترسانه نووية ضخمة تضم ما يقارب ستمائة رأس نووي وهو عدد كبير بالنسبة للمساحة الضيقة لهذا الكيان اللقيط. وقد توجهت الأنظار إلى هذا البرنامج النووي الخطير بعد انطلاق البرنامج النووي الإيراني حيث طرح مسؤولوا الجمهورية الإسلامية هذا الأمر بشكل ذكي وتساءلوا عن التصرفات الأمريكية والأوروبية اللامبررة قبال البرنامج النووي الإيراني السلمي والسكوت عن برنامج الصهاينة النووي الفتاك الذي يهدد العالم برمته! فالغرب سخر كل قدراته لزعزعة برنامج إيران النووي والتزم جانب الصمت بل أيد برنامج الكيان الاسرائيلي الذي يتبجح قادته بكل صراحة بأنهم لا يسمحون لأي كان بتفتيش منشآتهم النووية على الرغم من كل الغموض الذي يطغى عليه والطريف أن هذا الكيان يسعى لتجريد جميع بلدان الجوار من الأسلحة الكيمياوية ويحاول منع بلدان المنطقة من حيازة أسلحة نووية ويعمل على تشديد التوتر في هذه البلدان لضمان أمنه.