أسقط مقاتلون معارضون طائرة حربية تابعة للقوات السورية بصاروخ أرض جو هي الثانية في يومين. هذا وبدأ في القاهرة الاجتماع الأول للهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري المعارض لمناقشة تشكيل الحكومة الانتقالية. القاهرة: بدأ قبل ظهر اليوم الأربعاء الاجتماع الأول للهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري المعارض في العاصمة المصرية لمناقشة تشكيل الحكومة الانتقالية وملف الإغاثة. ويجري الاجتماع بحضور قيادات الائتلاف، وعلى رأسهم رئيسه معاذ الخطيب، جورج صبرا، رئيس المجلس الوطني السوري، والناشط السياسي رياض سيف، وعلي صدر البيانوني نائب المراقب العام لإخوان سوريا. ويناقش المجتمعون على مدى يومين قضية إغاثة اللاجئين والسوريين المتضررين، وما تم إنجازه في هذا الملف حتى الآن، والتطرق إلى الحكومة المؤقتة والتوقيت الملائم لإعلانها، كما أنه من المقرر التصويت على تشكيل اللجان التنفيذية التي عمل أعضاء الائتلاف على الانتهاء منها، قبل بدء الاجتماع. وذكرت وكالة الأناضول للأنباء أن هناك إجراءات عملية تم اتخاذها في قضية الإغاثة سيتم الإعلان عنها، خاصة بعد تلقي الائتلاف دعم دولي في هذا الإطار. وأعلنت فرنسا خلال اجتماع لبعض قيادات الائتلاف مع الدول المانحة وأصدقاء سوريا قبل مؤتمر الهيئة العامة بيومين عن تقديم مليون ونصف دولار لدعم وحدة العمل الإنساني والإغاثي التي شكلها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية. كما أعربت إيطاليا عن استعدادها لتسيير سفينة إغاثة إلى سوريا بالتنسيق مع الائتلاف، كما قالت الجامعة العربية إنها خصصت صندوقا لدعم الشعب السوري، وتعد لقافلة شتاء ستتجه للاجئين السوريين بمخيم الزعتري في الأردن، كما سيخصص جزء منها للداخل عبر وحدة العمل الإنساني والإغاثي التي شكلها الائتلاف. مقاتلو المعارضة يسقطون طائرة حربية ثانية ميدانيًا، أسقط مقاتلون معارضون للنظام السوري في ريف حلب طائرة حربية كانت تقصف مناطق قرب الحدود مع تركيا. واكد المرصد السوري لحقوق الانسان نقلا عن ناشطين اسقاط الطائرة في منطقة دارة عزة بريف حلب، مشيرا الى اصابتها بصاروخ ارض جو مضاد للطيران. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن الطائرة سقطت وسط انفجار ضخم، وتصاعد منها دخان كثيف. وهي الطائرة الثانية التي يسقطها مقاتلون معارضون بصاروخ ارض جو في يومين. فقد استخدم مقاتلو المعارضة الثلاثاء للمرة الاولى صاروخا مباشرا مضادا للطيران لاسقاط مروحية عسكرية كانت تشارك في قصف منطقة محيطة بكتيبة الدفاع الجوي في الشيخ سليمان على بعد حوالى 25 كيلومترا شمال غرب حلب. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية إن "عشرات الصواريخ المماثلة وصلت اخيرا الى الثوار"، مشيرا الى انه لا يعرف من اي طراز هي. قوات الأسد تقاتل على الطريقة الإسرائيلية بدوره، قال قيادي بالجيش الحر إن "قوات النظام السوري بدأت تعتمد على خطة الدفاع الإسرائيلي في الساحل السوري". وأوضح العقيد مالك الكردي، نائب قائد الجيش الحر لوكالة "الأناضول"، أنه "مع اشتداد المعارك بدأت قوات النظام تتقهقر وتحد من العمليات الحركية وتلجأ للرمايات البعيدة، وهو نفس التكتيك الإسرائيلي الذي يقضي بالاعتماد على التلال و3 خطوط دفاعية". أسلحة نوعية للجيش الحر وأشار إلى أن "المعارك محتدمة حاليا في مناطق ريف دمشق وريف اللاذقية وريف حلب"، لافتًا إلى "وصول أسلحة نوعية لأيدي عناصر الجيش الحر نتيجة سيطرتهم على عدد من القواعد العسكرية الأساسية". وحول مصدر هذه الأسلحة قال: "بحوزتنا اليوم أسلحة متنوعة، كلها من الداخل، وبكميات محدودة، فوعود الخارج حتى الساعة لم تصبح وقائع، حتى بعد تشكيل الائتلاف الوطني المعارض، وكل ما يصلنا من الخارج ذخائر خفيفة فقط". وأعلن المركز السوري للإعلام والاتصال في وقت سابق أن "الجيش السوري الحرّ قد نجح مؤخرًا في الحصول على كميات كبيرة من الأسلحة النوعية بما فيها أسلحة مضادة للطيران وأخرى مضادة للدروع والدبابات مما يتوقع أن يؤدي إلى تغيير كبير في موازين القوى الميدانية". وذكر أنه "تم توزيع عدد كبير من الأسلحة والصواريخ على عدة كتائب ميدانية من قبل القيادة المشتركة للجيش الحر وتدريب المقاتلين والثوار على استخدامها تحت إشراف ضباط محترفين". وأكّد مسؤول المكتب الإعلامي في المجلس الوطني السوري وأحد أعضائه، محمد سرميني، حصول الجيش الحر على أسلحة نوعية من خلال سيطرته على قواعد عسكرية ومطارات، مشيرًا إلى أنّه "وبالتزامن مع ما يتم اغتنامه من الداخل هناك وعود جدية بإدخال كميات من الأسلحة من الخارج لتمكين الثوار من القيام بمهامهم بنجاح". وأضاف سرميني: "لدى الائتلاف الوطني خطة بدعم القيادة المشتركة للجيش الحر لتشرف بدورها على توزيع السلاح بشكل منتظم على الثوار والكتائب في الداخل".