قال قيادي بالجيش الحر العقيد إن "قوات النظام السوري بدأت تعتمد على خطة الدفاع الإسرائيلي في الساحل السوري". وأوضح العقيد مالك الكردي نائب قائد الجيش الحر في تصريح هاتفي لوكالة "الأناضول" أنه "مع اشتداد المعارك بدأت قوات النظام تتقهقر وتحد من العمليات الحركية وتلجأ للرمايات البعيدة، وهي نفس التكتيك الإسرائيلي الذي يقضي بالاعتماد على التلال و 3 خطوط دفاعية". وأشار إلى أن "المعارك محتدمة حاليا في مناطق ريف دمشق وريف اللاذقية وريف حلب"، لافتا إلى "وصول أسلحة نوعية لأيدي عناصر الجيش الحر نتيجة سيطرتهم على عدد من القواعد العسكرية الأساسية". وحول مصدر هذه الأسلحة قال: "بحوزتنا اليوم أسلحة متنوعة، كلها من الداخل، وبكميات محدودة، فوعود الخارج حتى الساعة لم تصبح وقائع، حتى بعد تشكيل الائتلاف الوطني المعارض، وكل ما يصلنا من الخارج ذخائر خفيفة فقط". وأعلن المركز السوري للإعلام والاتصال في وقت سابق أن "الجيش السوري الحرّ قد نجح مؤخراً في الحصول على كميات كبيرة من الأسلحة النوعية بما فيها أسلحة مضادة للطيران وأخرى مضادة للدروع والدبابات مما يتوقع أن يؤدي إلى تغيير كبير في موازين القوى الميدانية". وذكر أنه "تم توزيع عدد كبير من الأسلحة والصواريخ على عدة كتائب ميدانية من قبل القيادة المشتركة للجيش الحر وتدريب المقاتلين والثوار على استخدامها تحت إشراف ضباط محترفين". وأكّد مسؤول المكتب الإعلامي في المجلس الوطني السوري وأحد أعضائه، محمد سرميني، حصول الجيش الحر على أسلحة نوعية من خلال سيطرته على قواعد عسكرية ومطارات، مشيرا الى انّه "وبالتزامن مع ما يتم اغتنامه من الداخل هناك وعود جدية بإدخال كميات من الأسلحة من الخارج لتمكين الثوار من القيام بمهامهم بنجاح". وأضاف سرميني في اتصال هاتفي مع مراسلة "الأناضول": "لدى الائتلاف الوطني خطة بدعم القيادة المشتركة للجيش الحر لتشرف بدورها على توزيع السلاح بشكل منتظم على الثوار والكتائب في الداخل." وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن "مقاتلي المعارضة استخدموا وللمرة الأولى صاروخا مباشرا أرض جو مضادا للطيران لإسقاط مروحية عسكرية كانت تشارك في قصف منطقة في ريف حلب". وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إن "عشرات الصواريخ المماثلة وصلت أخيرا إلى الثوار"، مشيرا إلى أنه لا يعرف من أي طراز هي.