اعلن معهد ابحاث "اميركان انتربرايز" الاميركي اعتقاده بان البرامج التي يتبعها الرئيس الايراني حسن روحاني تستهدف مفاجئة الولاياتالمتحدة. واشنطن (فارس) ونشر المعهد مقالا بقلم الباحث السياسي "مايكل روبين" جاء فيه: ان وزيري الخارجية جون كيري والدفاع تشاك هاغل الاميركيين يبذلان ما بوسعهما لتقديم ضمانات بان اميركا لن تنخدع بايران. واعرب روبين بعد هذه المقدمة عن امله بان لا يؤدي طموحهما الى الغفلة عن مسؤولياتهما في خصوص تمحيص مصداقية مواقف ايران المستقبلية، منوها الى انه ومع الاخذ بنظر الاعتبار لتصريحات روحاني السابقة في خصوص عدم التفاوض بشان التخصيب، يبدو ان الجمهورية الاسلامية الايرانية عدلت عن مواقفها السابقة. **عنصر المفاجأة في هزيمة اعداء الجمهورية الاسلامية الايرانية ويرى المقال ان اطلاق التصريحات الغامضة من قبل المسؤولين الايرانيين تحولت الى ظاهرة طبيعية بدلا من ان تكون استثنائية، منوها الى فقرة من كلمة للرئيس روحاني في جامعة فردوسي بمدينة مشهد في 9 فبراير 2005 تحدث فيها عن استراتيجية المفاجأة، حيث قال: ان "عنصر المفاجأة هو من العناصر المهمة لاحباط مخططات اعداء الاسلام وانتصار الثورة الاسلامية. المفاجأة تمثلت في ان العدو لم يكن يعلم شيئا عن مخططات وبرامج الثوار والشعب الايراني، ولم يكن يتوقع او يتصور ان ينزل جميع الناس الى الساحة في ثورة او حركة ما (...) وبما ان الغرب لم يقيم قدرة القيادة بشكل صحيح، ولم يدرك العلقة القائمة بين الشعب وقيادته، ولم يكن على علم بتنظيم الثورة، فقد ارغم على القبول بالهزيمة بسبب مباغتته ومفاجأته". ** الاجراءات المفاجئة لحكومة ايران الاسلامية ويتابع روحاني قائلا: "حتى بعد انتصار الثورة -وفي جميع المراحل- فشلت جميع المخططات والمؤامرات التي تم حياكتها ضد الثورة او بهدف الحيلولة دون تقدم ونضج ايران حكومة وشعبا. لماذا؟ بسبب عنصر المفاجأة. فقد فاجأت الخطوات التي قامت بها الحكومة جميع العالم لصعوبة التكهن بها. احد اسباب غضب الانظمة السلطوية العالمية من الجمهورية الاسلامية الايرانية هو عجزها في التكهن بخطواتها واجراءاتها. انهم لا يعرفون ماذا سنفعل خلال الشهر القادم. فالحكومة الوحيدة في العالم التي لا يمكن التكهن بتقدمها وتطورها وقدراتها هي الجمهورية الاسلامية الايرانية. **اهمية عنصر المفاجأة في البرنامج النووي الايراني كما اشار الرئيس روحاني في جانب آخر من كلمته الى اهمية عنصر المفاجأة في البرنامج النووي الايراني، منوها الى مرونته باعتباره المفاوض النووي الايراني وكيفية استثمار هذه الاستراتيجية للحيلولة دون تاثيرات الحظر وقال: "على اي حال فان المفاجأة التي حصلت هنا ادت الى انفعال الاميركيين، ولذلك لم يعد بامكانهم القيام باي خطوة في شهري ابريل وحزيران، رغم انهم لم يسمحوا بالتوصل الى اتفاق بيننا وبين الاوروبيين. وقد تكون الضغوط والمعارضة الاميركية احبطت عملية التوصل الى اتفاق بين ايران واوروبا ولكن مخططاتهم ايضا لم تتحقق. **هدف روحاني من المفاوضات النووية ومن ثم يشرح روحاني هدف مهمته - بحسب المقال - حيث يقول: "لذلك نجحنا بتنفيذ ما لم تستطع الادارة الاميركية التكهن به. وفضلا عن هذه الابتكارات، كانت لدينا مخططات اخرى تكللت بالنجاح، ولذلك لم يكن بامكانهم التكهن بخطواتنا التالية. اننا اليوم وصلنا الى مرحلة حساسة، وهضم هذا الامر صعب على اميركا. ان هذه المفاوضات لا تقتصر على بحث كيفية انهاء القضية النووية، بل انهم يتطلعون الى ابعد من ذلك. اننا نريد ان نعرف كيف تستيطع اوروبا نقل التقنية الحديثة الى ايران؟ وكيف سيتم تسوية العقبات التي تعترض الصادرات الايرانية؟ وكيف سيتم تعزيز العلاقات الاقتصادية بين ايران واوروبا؟. **خطوة خطيرة ومهمة للجمهورية الاسلامية الايرانية ويستنتج روحاني في الختام - حسب المقال - قائلا: "اعتقد ان ما قامت به الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال هذه الفترة كان عظيما ومعقدا. فايران ورغم انها كانت وحيدة وبدون داعم، نجحت في تقديم هذه المناورة للعالم ومواصلة طريقها بعون الله ودعم الشعب والتحلي بالعقلانية والتدبير والابتكار. **يقظة اميركا في مواجهة مخططات روحاني ويختم المقال بالقول ان وزير الخارجية جون كيري ووزير الدفاع تشاك هاغل قد يصرحان بانهما لن ينخدعا بايران وهو امر ضروري نظرا الى ان روحاني بيّن برامجه وتكتيكاته بشكل شفاف وواضح، ولكن على اوباما وكيري وهاغل ان يستعدوا للمفاجأة الايرانية التي قد يكون لها انعكاسات سلبية على الامن القومي الاميركي.