يبدو أن «الزوغان» يكتسب مذاقًا، خاصة قبل بداية إجازة الأعياد والمواسم، وربما لا يشعر المزوّغ بلذة الزوغان إلاَّ عندما يقتنص الساعات، والأيام من دوامه الرسميّ، تاركًا المراجعين يضربون عرض الحائط. هذا هو الحال المؤسف بالنسبة لقطاع من موظفي الدوائر الحكومية، الذين يعشقون الزوغان، بل إن 68% من الموظفين يزوّغون من العمل ما بين ساعة إلى 3 ساعات يوميًّا -بحسب إحصائية لمعهد الإدارة العامة-. والسؤال الذي يفرض نفسه: ما ذنب المراجعين الذين يتكبّدون المشاق في الانتظار، وربما طوابير تطول لساعات، وعندما يصل إلى شباك المراجع لا يجده؟! والأغرب من ذلك هو غياب العقوبات الحاسمة التي تردع هذه الظاهرة المثيرة، والمنتشرة في معظم الدوائر التي تقدّم خدمة للمواطن. فلو وجدت العقوبات الرادعة ما وجدنا هذا التسيب، وما وجدنا موظفين وقد أدمنوا الزوغان!!