قال لاجئون سوريون لمنظمات غير حكومية ووسائل اعلام انهم تعرضوا لاطلاق نار لدى انطلاقهم من السواحل الليبية، قبل غرق سفينتهم الذي أوقع أكثر من 30 قتيلاً الجمعة جنوب مالطا، وتفيد أقوال هؤلاء السوريين التي نشرها عدد كبير من الصحف الإيطالية أمس، أن السفينة التي كانت تنقل مئات من المهاجرين، وخصوصًا من السوريين، انطلقت الخميس من زوارة (ليبيا) التي تبعد 60 كلم فقط عن الحدود التونسية، وكان بعض الناجين -أكثر من 200 من أصل 270 الى 400 مسافر- الذين تم استقبالهمم في مالطا ولامبيدوزا، قالوا: إن سفينتهم تعرضت لإطلاق نار بعيد انطلاقها، ونقلت المفوضية العليا لشؤون الاجئين عن ناجين تأكيدهم «إصابة عدد كبير من المسافرين»، معتبرة أن العيارات النارية أتت «على الأرجح من عناصر ميليشيات كانوا يطلقون النار بقصد القتل»، وأكد سوري في الثانية والعشرين من عمره لصحيفة لا ستامبا في فاليتا: إن ثلاثة شبان أصيبوا، اثنين منهم في الأيدي والثالث في ساقيه»، مرجحًا أن يكون سبب إطلاق النار خلاف بين مجموعات المهربين، وأضاف: «حصل خلاف صاخب تخلله صراخ عبر اللاسلكي والهاتف مع شخص كان يطالب بأن نعود إلى اليابسة، لكن القبطان لم يتوقف»، وتحدثت صحيفة ريبوبليكا عن معلومات مماثلة، مؤكدة أن العيارات النارية أطلقتها «سفينة دورية ليبية كانت على الأرجح جزءًا من عصابة إجرامية أخرى».