انتقد الاتحاد الأوروبي الشرطة التركية لاستخدامها القوة المفرطة في فض المظاهرات في وقت سابق هذا العام، وحث الحكومة على تشديد الرقابة على الشرطة والتحقيق في ممارساتها. بروكسل (مواقع) وجاء هذا الانتقاد في التقرير السنوي للمفوضية الأوروبية بخصوص مدى التقدم الذي أحرزته تركيا في الوفاء بمتطلبات الانضمام للاتحاد الذي يضم 28 دولة. وبدأت تركيا مفاوضات الانضمام في عام 2005 بعد 18 عاما من طلبها عضوية الاتحاد. وكانت مظاهرات مناهضة لحكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان قد خرجت في العديد من مدن البلاد بعد أن استخدمت الشرطة مدافع المياه والغاز المسيل للدموع لفض اعتصام المحتجين على خطط لتطوير متنزه غازي في إسطنبول. وقالت المفوضية الأوروبية إن "إفراط الشرطة في استخدام القوة والغياب الكامل للحوار أثناء الاحتجاجات في مايو/أيار ويونيو/حزيران الماضيين، أثارا بواعث قلق جدية". وأضافت: "هذا يبرز الحاجة الملحة إلى إجراء مزيد من الإصلاحات والنهوض بالحوار بين مختلف الأطياف السياسية وفي المجتمع بشكل عام وكذلك احترام الحقوق الأساسية في الممارسة العملية". وقالت المفوضية إن تركيا بدأت عدة تحقيقات في ممارسات الشرطة خلال الاحتجاجات "يتعين متابعتها وفقا للمعايير الأوروبية وتقديم المسؤولين عن أي انتهاكات إلى العدالة". /2868/