كما تم بحث جهود توحيد المجالس العسكرية المسلحة في الداخل. وعلمت الأهرام انه سيتم بحث مسألة تشكيل الحكومة الانتقالية السورية,لاسيما بعد الدعم الغربي الأخير المتمثل في اعتراف فرنسا وبريطانيا بالائتلاف كممثل وحيد للشعب السوري وتعيين سفيرين للائتلاف فيهما,الا أن الاعلان عن الحكومة لن يتم الا بعد عقد مؤتمر أصدقاء سوريا الأسبوع المقبل. ويشارك في الاجتماع الذي انطلق أمس بأحد فنادق شرق القاهرة نحو60 مندوبا يمثلون مختلف توجهات وفصائل المعارضة. وقالت سهير الأتاسي احد نائبي رئيس الائتلاف أن الهدف من اجتماع القاهرة هو تسمية رئيس الوزراء في حكومة انتقالية أو علي الأقل إعداد قائمة بأسماء المرشحين لهذا المنصب قبل اجتماع أصدقاء سوريا بالمغرب. وأشارت الي أن الاجتماع الذي بدأ أمس من المقرر ايضا أن ينتخب أيضا لجانا لإدارة المساعدات والاتصالات وهي عملية تنطوي علي صراع علي السلطة بين الاخوان المسلمين والأعضاء العلمانيين. وقال ابو نضال مصطفي من انصار الإسلام وهي جماعة للمعارضين الإسلاميين في دمشق لدينا خلافات عقائدية مع الائتلاف لكنه سيحقق رسالته إذا جلب لنا مساعدات عسكرية من الخارج. وقالت مصادر الائتلاف ان مهام الاتصال بين الائتلاف والمعارضين أنيط بها رئيس الوزراء السابق رياض حجاب وهو أرفع مسئول ينشق علي النظام وينضم إلي صفوف الثورة, كما يتردد اسمه بوصفه مرشحا ليصبح رئيسا للوزراء لكن تاريخه في حزب البعث يجعله مستبعدا. وهناك مرشح آخر محتمل هو أسعد مصطفي وهو شخصية تحظي بالاحترام ووزير زراعة سابق في عهد حافظ الأسد والد الرئيس بشار. الذي يعيش الآن في الكويت بعد أن غادر البلاد منذ عقود احتجاجا علي سياسات حافظ الأسد, ويواجه الائتلاف الجديد اختبارا هاما. فهو لم يتفق علي كيف سيتعامل مع المقترحات الدولية التي تتحدث عن فترة انتقالية لا تتطلب تنحي الاسد وهو عرض غير متصور بالنسبة لجماعات المعارضة في سوريا. وفي تطور آخر, حصل جهاز المخابرات العامة للثورة السورية علي معلومات تفيد تخطيط الرئيس السوري بشار الأسد لتنفيذ عملية اسماها الاستدراج, وتقضي بجذب قوات الجيش الحر المعارض الي مشارف العاصمة دمشق واغرائها بحصارها,ثم الاجهاز عليها عن طريق الضربات الجوية وقذائف المدفعية من الجبال المحيطة بدمشق أو اللجوء الي استخدام الأسلحة الكيماوية ضد هذه القوات في حالة الفشل في القضاء عليها. وأوضح مصدر في تنسيقية مدينة دركوش بادلب للأهرام ان جهاز مخابرات الثورة يتبع الجيش السوري الحر,وتم تشكيله منذ فترة من ضباط الأمن الداخلي المنشقين عن النظام,وأنه يحاط بقدر كبير من السرية, وأشار الي أن الأسد قرر تبني عملية الاستدراج, بعد نصائح وجهها له قائد الحرس الثوري الإيراني, وأنه يجري حاليا وضع اللمسات الأخيرة عليها, وتتمثل العملية في عدة خطوات,أولها أن يقوم النظام بسحب تدريجي لقواته من المحافظات التي يصعب السيطرة عليها, وهي إدلب وحلب ودير الزور والحسكة والرقة ودرعا وريف حمص والغوطة الشرقية. وأن يتم تحصين دمشق و تجهيز4 انفاق رئيسية و12 نفقا فرعيا بها والاستعداد لحصار قد يدوم لمدة شهرين. وأضاف المصدر ان العملية تنص علي ألا يتم الدفاع عن المطارات التي يصعب تأمين خطوط الإمداد لها,وسحب القوات الجوية للمطارات المحصنة التي يوجد لها خطوط امداد مؤمنة.وأن تبادر القوات النظامية الي إظهار الوهن لاستدراج كتائب الجيش الحر للتحرك باتجاه العاصمة, ثم العمل علي اصطياد بعض هذه الكتائب أثناء تحركها من خلال الغارات الجوية,وعند استكمال الجيش الحر لحصار دمشق سيتم شن غارات جوية مكثفة عليه,بالاضافة الي اطلاق نيران صاروخية ومدفعية مكثفة من منطقة قاسيون و الجبال المحيطة بدمشق والتي أصبحت جاهزة ومحصنة تماما. وأوضح أنة في حال فشل الغارات الجوية والقصف المكثف في سحق الجيش الحر سيتم اللجوء لاستخدام السلاح الكيماوي,وبعد إنهاك القوات المحاصرة لدمشق سيتم قطع الطرق المؤدية للعاصمة بالكامل بواسطة القصف الجوي أو عبوات يتم زرعها مسبقا,لمنع الجيش الحر من الهروب,علي أن تباشر قوات الحرس الجمهوري هجوما معاكسا صاعقا للقضاء علي التجمعات المتبقية من قوات الجيش الحر, وبعدها يتم تطهيرالمحافظات الواحدة تلو الأخري من هذه القوات., وأضاف أن تنفيذ هذه الخطة يستلزم أهمية تحصين الممرات الجبلية الاستراتيجية في جبال الساحل,وإبقاء السيطرة علي طريق بيروتدمشق الدولي, وأن يتمتطهير داريا و المعضمية من الجيش الحر و عمل حزام آمن نصف قطره9 كيلو مترات, ومركزه مطار المزة العسكري. وعلي الصعيد الامني, أعلنت الوكالة العربية السورية للأنباء سانا الرسمية أن34 شخصا لقوا مصرعهم وأصيب83 آخرون نتيجة إنفجار سيارتين مفخختين في الساحة الرئيسية في مدينة جرمانا بريف دمشق. ونقلت سانا عن مصدر في وزارة الداخلية أن التفجيرين نتجا عن سيارتين مفخختين بكميات كبيرة من مشيرا الي ان حصيلة التفجيرين34 قتيلا وأشلاء مجهولة الهوية في10 أغلفة طبية, وإصابة83 شخصا وإلحاق أضرار كبيرة ب6 مبان سكنية وعشرات السيارات التي كانت متوقفة في موقع التفجير, وان العملية دبرها إرهابيين علي حد قولة.