بالتزامن مع سقوط شهيد وثلاثة جرحى جراء استمرار القصف بدماج.. الحوثيون يعدمون شخصين بصعدة اتهموهما ب«التخابر» لصالح السلفيين الخميس 17 أكتوبر-تشرين الأول 2013 الساعة 10 مساءً أخبار اليوم/ خاص أكدت مصادر محلية وشهود أن مليشيات الحوثي المسلحة قتلت شخصين بعد أن اتهمتهما بالتخابر لصالح جماعة السلفيين في محافظة صعدة فجر عيد الأضحى المبارك. ونقل «المصدر أونلاين» عن مصادر محلية أن مسلحين حوثيين وصلوا إلى منطقة «صبر» وطلبوا من «هادي عيظة» الخروج من منزله صباح الثلاثاء وأنه بمجرد خروجه أطلقوا عليه النار فأردوه قتيلاً أمام أبيه وأخيه". وقالت المصادر إن الحوثيين اعتقلوا الأب والشقيق للشهيد عيظة، الذي اتهموه بنقل معلومات إلى السلفيين المحاصرين في دماج. من جانبهم قال شهود عيان إن عيظة لم يقاوم المسلحين الحوثيين، وإن والده وشقيقه أيضا لم يقاوما مسلحي الحوثي، وما يزالان معتقلين، مضيفين «كان الأمر أشبه بعملية إعدام». إلى ذلك، قتل مسلحو الحوثي رجلاً آخر في منطقة «بني معاذ», وقالت مصادر محلية إن المسلحين أطلقوا النار على «منصور جعفر» أثناء مروره بجوار قطعة أرض تتبع شقيقه في بني معاذ فأردوه قتيلاً على الفور, وبحسب المصادر، فإن لدى القتيلين ميولاً للتيار السلفي، لكنهما لم يقاتلا ضد الحوثيين. وفي حادث ثالث، اعتقل مسلحون حوثيون إماماً وعدداً من الشبان بسبب إقامتهم لصلاة عيد الأضحى في ساحة عامة في منطقة «حدقي». وقال مصدر محلي "إن الحوثيين كانوا أبلغوا سكان المنطقة بأن صلاة العيد ستقام في ساحة تابعة لهم، لكن معظم السكان رفضوا وطلبوا من إمام مسجد المنطقة «صالح البعلولي» إقامة الصلاة في ساحتهم المعتادة". وأضاف "إن الصلاة أقيمت في الساحتين، لكن لم يحضر سوى القليل لدى الحوثيين، وحضر معظم السكان في الساحة الأخرى لأداء الصلاة". وقال المصدر الذي فضّل عدم ذكر اسمه خشية تعرضه لأذى " إن مسلحين حوثيين وصلوا إلى المصلى واعتقلوا الإمام «البعلولي» وعدداً من الشبان الذين كانوا يدافعون عنه، واقتادوهم إلى مكان مجهول". وأضاف المصدر مساء أمس الأربعاء «ما يزال البعلولي ورفاقه معتقلين, لا ندري أين هم». إلى ذلك أكدت مصادر "أخبار اليوم" بمنطقة دماج, أن الحصار الغاشم والمطبق على أهل السنة في دماج مازال مستمراً لليوم الحادي عشر على التوالي, مشيرة إلى أن بعض المحلات التجارية بدت خالية مما فيها من مواد غذائية وكذلك شارفت المواد الطبية على النفاذ مع استمرار سقوط الجرحى جراء القصف المستمر للحوثيين على دماج". المصادر ذاتها قالت إن الحوثيين قصفوا في الساعات الأولى من فجر أمس المنازل والمواقع بالمدافع الثقيلة والهاونات مما أدى إلى استشهاد عبد الله صالح محسن خرصان من أهالي منطقة دماج وجرح ثلاثة آخرين من أهالي منطقة دماج وهم" دحان علي دحان الوادعي, عدنان محمد حربان الوادعي, سليمان هادي بن أحمد الوادعي". وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين استمروا صباح أمس بالقنص والضرب بالرشاشات المتوسط والخفيفة على منازل الآمنين من طلاب العلم بدار الحديث بدماج. من جانبهم عبّر عدد من أبناء وأهالي دماج عن حزنهم واستغرابهم للصمت المريع للدولة التي تسمع وترى جرائم الحوثيين دون أن تفعل شيئا. ونقلت شبكة العلوم السلفية عنهم قولهم "بل إن المعسكرات تشاهد ما يحدث وهي قابعة في الجبال المطلة على دماج ولا تحرك ساكنا وكأننا لسنا من اليمن ولسنا إخوة لهم نقتل ونجرح ونحاصر وتهدم بيوتنا ولا نجد مغيرا, غير أننا معتمدون على ربنا جل وعلا فهو ناصرنا ومفرج كربنا وهو القادر على كل شيء وإن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته".