افتتح بنك الدوحة مكتباً تمثيلياً له في كندا منذ بضعة أيام. ومن ضمن الفعاليات التي صاحبت هذه المناسبة، أقام البنك جلسة تبادل المعرفة ومأدبة غداء في تورونتو شارك فيها عدد من المصرفيين الكنديين والعرب والاقتصاديين والمهنيين ورجال الأعمال. وتحدث الدكتور سيتارامان، الرئيس التنفيذي لبنك الدوحة عن "الفرص المتنامية في دول مجلس التعاون الخليجي". وسبق ذلك ترحيب السيد توني سيكيويرا بالسيد جون رودني الممثل التجاري لدولة كندا لدى قطر والذي تحدث بدوره عن الخطط التي وضعتها الحكومة الكندية للمشاركة الفعالة مع دولة قطر وتطوير العلاقات التجارية الثنائية بين البلدين. وسلط الدكتور سيتارامان الضوء على تطور العلاقات الثنائية بين قطروكندا؛ حيث قال: "زاد حجم تجارة السلع بين قطروكندا إذ ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين من 188 مليون دولار كندي في عام 2010 إلى 371 مليون دولار كندي في 2012 نظراً للارتفاع الكبير في حجم الواردات من كندا من قطر، وتتمثل أهم واردات كندا من قطر في المنتجات المعدنية والمواد الكيميائية، وتتمثل أهم صادرات كندا الرئيسية لقطر في البلاستيك والمركبات والماكينات. وفي أكتوبر 2010 وقعت قطر غاز وشركة ريبسول للطاقة في كندا اتفاقية بيع وشراء الغاز الطبيعي المسال من مشروع قطر غاز (3). وقامت الخطوط الجوية القطرية بالفعل بشراء طائرات من شركة بومباردييه لتعزيز أنشطتها في قطاع أنشطة الشركات. وفي أبريل 2013 عقدت شركة قطر للبترول الدولية وسنتريكا في المملكة المتحدة اتفاقية لشراء مجموعة حقول منتجة للنفط والغاز الطبيعي التقليدي ومنشآت الإنتاج المرتبطة بها من شركة صنكور للطاقة بقيمة مليار دولار كندي. وهنالك العديد من فرص التعاون أمام قطر ودول مجلس التعاون الخليجي وكندا". وأعلن السيد جانيسان راماكريشنان الذي ترأس دائرة الخدمات المصرفية الدولية في كلمته الترحيبية بأن افتتاح المكتب التمثيلي في تورنتو يعد بمثابة خطوة في الاتجاه الصحيح وهو جزء من رؤية بنك الدوحة المستقبلية للتوسع عالمياً، وسيلعب بنك الدوحة دوراً فعالاً في تعزيز العلاقات التجارية الثنائية بين دول مجلس التعاون الخليجي وكندا. وتناول الدكتور ر.سيتارامان السيناريو الحالي السائد في الاقتصاد العالمي حيث قال "وفقاً لأحدث تقرير لصندوق النقد الدولي عن الاقتصاد العالمي في شهر أكتوبر 2013 فإن الدلائل تشير إلى أن الاقتصاد العالمي سينمو بنسبة %2.9 في عام 2013 في الوقت الذي لا يزال النمو العالمي يمر بمرحلة من الضعف إذ بلغ متوسط نموه %2.5 فقط خلال النصف الأول من عام 2013، وهي النسبة التي تكاد تماثل نفس النسبة التي حققها في النصف الثاني من عام 2012. واكتسبت الاقتصادات المتقدمة مؤخراً بعض الزخم في حين تباطأت اقتصادات السوق الناشئة. ومن المتوقع أن يأتي الزخم من الولاياتالمتحدة بسبب انخفاض عجز الميزانية وتبني السياسات النقدية المعززة للنمو، ولقد تراجعت نسبة نمو كافة الاقتصادات الناشئة حيث بلغت %4.5 في الوقت الذي كانت تشير فيه التوقعات السابقة إلى أن نسبة النمو ستبلغ %5 لعام 2013′′. وتحدث الدكتور سيتارامان عن الاقتصاد الكندي والقطاع المصرفي حيث قال "من المتوقع أن ينمو الاقتصاد الكندي بنسبة %1.6 في عام 2013. وقد شهد الربع الثاني من العام 2013 تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي؛ حيث وصل إلى %1.7 ويعزى ذلك إلى تراجع الاستثمارات وصادرات الطاقة. ولقد عانى القطاع المصرفي الكندي من تداعيات الأزمة المالية دون أن يتكبد خسائر كبيرة إذ لا يزال حتى الآن قبلة للمستثمرين لما يتمتع به من عائدات موثوقة. وللسنة السادسة على التوالي يتم تصنيف البنوك في كندا من بين أفضل البنوك في العالم من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي. وأبقى بنك كندا (المصرف المركزي في كندا) على أسعار الفائدة عند مستويات منخفضة على المدى القصير لتحفيز الاقتصاد. ومن بين التحديات الرئيسية التي تواجه البنوك الكندية ارتفاع الديون الاستهلاكية، والضعف الذي تمر به سوق العقارات السكنية، والانتعاش البطيء في الاقتصاد الأميركي".