عدن فري|العربيةbbc: رفضت السعودية العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن رغم محاولتها الحثيثة للحصول عليها لمدة عامين. نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز مقالاً لمراسلتها رولا خلف بعنوان "الغضب السياسي السعودي لن يؤثر على الأممالمتحدة". وقالت خلف إن "السعودية تعبر عن غضبها إزاء بعض القرارات السياسية على مستوى جديد للغاية". وأضافت خلف أن "السعودية رفضت الموافقة على الحصول على العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن، وهي التي حاولت جاهدة الحصول على هذه العضوية لمدة سنتين". أوضحت أن "الأممالمتحدة لن تهتز بالموقف السعودي الأخير، وإن اعتقدت السعودية أن قراراها رفض العضوية سيتسبب في ذلك"، مشيرة إلى أن "الخاسر الأكبر من هذه المسرحية الهزيلة هو السعودية". ورأت المراسلة أن السعودية عللت اعتذارها عن قبول العضوية غير الدائمة في الأممالمتحدة بسبب عجز المنظمة الدولية عن حل الصراع الإسرائيلي – العربي الذي ما زال مستمراً منذ 65 عاماً، والسماح للنظام السوري بقتل و"حرق" أبناء شعبه من خلال استخدامه للأسلحة الكيماوية، بينما العالم يتفرج دون اتخاذ أي عقوبات رادعة. وأشارت المراسلة إلى أنه "بالرغم من أن الحصول على عضوية مجلس الأمن لن يكون أمراً مريحاً لبلد مثل السعودية التي تفضل العمل خلف الكواليس وعقد الصفقات السرية على العمل في إطار دبلوماسي عام. وختمت خلف بالقول إن "الغضب السعودي لن يؤثر على مجلس الأمن أو يدفع إلى وضع مزيد من الضغوط لحل الصراع الدائر في سوريا، أو انتهاج سياسات أفضل للتعامل".