تنوعت اهتمامات الصحف البريطانية بالعديد من الموضوعات ولعل أهمها قضية رفض السعودية العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن والصراع الدائر في سوريا، إضافة إلى قصيدة حب كتبتها الارملة البيضاء لأسامة بن لادن. ونطالع في صحيفة الفاينانشال تايمز مقالاً لمراسلتها رولا خلف بعنوان "الغضب السياسي السعودي لن يؤثر على الأممالمتحدة". وقالت خلف إن "السعودية تعبر عن غضبها إزاء بعض القرارات السياسية على مستوى جديد للغاية". وأضافت خلف أن "السعودية رفضت الموافقة على الحصول على العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن، وهي التي حاولت جاهدة الحصول على هذه العضوية لمدة سنتين". وأوضحت أن "الأممالمتحدة لن تهتز بالموقف السعودي الأخير وإن اعتقدت الأخيرة إنها قراراها رفض العضوية سيتسبب بذلك"، مشيرة إلى أن "الخاسر الأكبر من هذه المسرحية الهزيلة هو السعودية". ورأت المراسلة أن السعودية عللت سبب اعتذارها عن قبول منصب العضوية غير الدائمة في الأممالمتحدة بسبب عجزها عن حل الصراع الاسرائيلي - العربي الذي ما زال مستمراً منذ 65 عاماً والسماح بالنظام السوري بقتل و"حرق" أبناء شعبه من خلال استخدامه للأسلحة الكيماوية، بينما العالم يتفرج من دون اتخاذ اي عقوبات رادعة. وأشارت المراسلة إلى انه "بالرغم من كون الحصول على منصب للأمم المتحدة لن يكون مكاناً مريحاً لبلد مثل السعودية التي تفضل العمل خلف الكواليس وعقد الصفقات السرية على العمل في إطار دبلوماسي عام. وختمت خلف بالقول إن "الغضب السعودي لن يؤثر على مجلس الأمن أو يدفع بوضع مزيد من الضغوط لحل الصراع الدائر في سوريا أو انتهاج سياسات أفضل للتعامل". "الروبوت الممرض"
ونقرأ في صحيفة الاندبندنت مقالاً لمراسلها في بيروت فرديناند فان تيتس بعنوان "الروبوت الذي بإمكانه إنقاذ حياة العديد من المصابين السوريين". ووصف تيتس في مقاله إحدى أكثر المشاهد المأساوية المتكررة في سوريا ألا وهي الاصابة برصاصات القناصة والخوف من إسعاف هؤلاء الجرحى خوفاً من تعرضهم للإصابة أو الموت خلال اسعافه. ورأى كاتب المقال أن "القناصة أضحوا اليوم بلا شفقة"، مضيفاً أن هذا "المشهد يتكرر للأسف يومياً في سوريا". وألقى المقال الضوء على مصمم للروبات أحمد حيدر الذي صمم روبوت كفيلة بإنقاذ أرواح العديد من الجرحى السوريين. وروى حيدر حادثة أجبرته على التفكير بإيجاد حل لإنقاذ الجرحى المصابين برصاص القناصة. وتتلخص الحادثة بإصابة أحد أقرباء تلاميذه برصاصة في ساقه من قبل القناصة وما هي إلا دقائق ويمطره القناصه برصاصة قاتلة في رأسه وذلك خلال 30 دقيقة، وأضاف حيدر أنه لم يتجرأ أحد على إنقاذه، وباءت كل محاولتهم بالفشل، رغم استخدامهم الاسلاك المعدنية والحبال لإبعاده عن المكان قبل أن يتلقى رصاصة في عنقه اودت بحاته. ووضع حيدر خبرته في مجال الروبوتات لبناء "روبوت يعمل كممرض لنقل المصابين من موقع المعركة إلى مكان آمن". وأطلق عليه اسم "روبوتينا" مصمم لنقل الجرحى من مرمى القناصة إلى مكان آمن لتلقي العلاج. و"الروبوت الممرض" ضخم نسبياً مقارنة بالروبوتات الامريكية والاسرائيلية، وقد صممها حيدر لتكون ضخمة لتحمي الجرحى من اصابتهم برصاصات أثناء نقلهم إلى بر الأمان لتلقي العلاج. وقال حيدر إنه " يحتاج إلى الاسراع في تصميم هذه الروبوتات"، مضيفاً أن "حلب تحتاج لنحو 6 روبوتات نظراً لأنه يصاب فيها حوالي 6 اشخاص يومياً برصاص القناصة. قصيدة حب
ونشرت صحيفة الديلي تلغراف مقالاً لمايك بافلانس في نيروبي بعنوان "حبي لك لا مثيل له". وقال بافلاس إن الارملة البيضاء كتبت قصيدة حب لزعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن تعبر له عن إعجابها الشديد به. ويعود لقب الارملة البيضاء إلى سامانتا لوثويت. وهي إمرأة بريطانية وأرملة أحد الرجال الذين نفذوا التفجيرات في لندن في السابع من يوليو/تموز عام 2005، ويعتقد أنها على صلة بحركة الشباب الصومالية. وعثرت السلطات في كينيا على هذه المعلومات من جهاز حاسوب للأرملة البيضاء حيث عثر فيه على العدبد من الصور الفوتوغرافية لأولادها الاربعة و العديد من الملفات حول وصفات لتخفيف الوزن. وأوضحت التحقيقات ان الارملة البيضاء استخدمت اسم مزور لتستطيع استئجار شقة. ومما جاء في قصيدتها: " آه شيخ أسامة ، يا أبي ويا أخي ويا حبي الذي لا مثيل له آه، يا شيخ أسامة، بعد رحليك، على المسلمين أن يستفيقوا بعد موتك ، وعليهم أن يكونوا أقوياء... نحن تركنا لنكمل المسيرة التي بدأتها، وبالشهادة سيكتب لنا النصر.. أيها المسلمون.. انصتوا لما كان يقوله حبيبنا بن لادن ولا تتركوا جهوده تذهب هباء..