اندلعت اشتباكات عنيفة صبيحة الثلاثاء، بين الجيش الإسرائيلي والأهالي في رام الله الذين حاولوا تخليص جثة الشاب محمد عاصي الذي قتل على إثر اشتباك مسلح في قرية كفر نعمة غرب رام الله فجر أمس، بعد أن سقط برصاص الجيش الإسرائيلي. وقال شهود عيان من القرية في تصريحات صحفية إن آليات عسكرية إسرائيلية طوقت القرية لساعات سمع خلالها صوت إطلاق نار كثيف. وبحسب الرواية الإسرائيلية، فقد كان الناشط الفلسطيني يخطط لتنفيذ هجوم انتحاري داخل حافلة في تل أبيب. وكانت الجرافات العسكرية الإسرائيلية قد قامت بتجريف أراضٍ زراعية مزروعة بشجر الزيتون في المنطقة الواقعة بين كفر نعمة وقرية بلعين المجاورة، وهي المنطقة التي وقع فيها الاشتباك المسلح. وقالت مصادر في قرية كفر نعمة إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال تقدر بحوالى 15 آلية عسكرية وجرافة، اعتقلت كلاً من: حمد إبراهيم نصر، وليام أبو عادي، وعبدالله سليمان أبو عادي، بعد أن داهمت منازلهم. وأكدت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال عاثت فساداً في المنازل التي اقتحمتها بالقوة، وحطمت العديد من الأثاث داخل هذه المنازل. ووقعت مواجهات بين شبان وفتية القرية وقوات الاحتلال، حيث أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والرصاص المطاطي والحي نحو الشبان، في حين ألقى الشبان الحجارة والزجاجات الفارغة نحو قوات الاحتلال.