يوفر مؤتمر مؤسسة قطر السنوي الرابع للبحوث 2013، الذي ينظمه قطاع البحوث والتطوير في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، فرصة فريدة للباحثين الشباب، لإبراز مواهبهم العلمية، وعرض مشاريعهم البحثية على نخبة العلماء والباحثين الذي سيشاركون في المؤتمر، والتواصل معهم والاستفادة من خبراتهم، فضلا عن فرص التعلم من المجتمع البحثي المحلي والدولي وستعقد دورة هذا العام تحت شعار "التحديات البحثية الكبرى في دولة قطر"، بمشاركة مجموعة من الباحثين المرموقين، وخبراء القطاعين العام والخاص، وأساتذة الجامعات والعلماء الواعدين، من أجل التوصل إلى حلول للتحديات الكبرى التي حددتها استراتيجية قطر الوطنية للبحوث، حيث سيسلط المؤتمر الضوء على 125 بحثاً طلابياً من إجمالي 517 بحثاً تم قبولها من الملخصات البحثية، والتي وصلت إلى حوالي 1,170 ملخصا بحثيا في مختلف التخصصات. وصرح الدكتور وايت هيوم، المدير التنفيذي للتعليم والتدريب والتطوير في قطاع البحوث والتطوير بمؤسسة قطر، قائلا: "نرى بين الطلاب الكثير من المواهب الفذة التي ستدفع قطر لمركز الصدارة في مجال العلوم والأبحاث. وفي إطار دوره كملتقى رئيسي للعلماء الشباب في قطر، سيوفر مؤتمر المؤسسة السنوي، للعديد من المواهب الشابة، فرصة تطوير قدراتهم وتنمية إمكانياتهم وصقل مهاراتهم العلمية". وإلى جانب تنظيم المؤتمر السنوي، يدعم قطاع البحوث والتطوير في مؤسسة قطر العديد من المبادرات الهادفة إلى بناء القدرات القطرية في مجال البحث العلمي، والحفاظ على النظام البيئي الحيوي، والمساهمة في دعم البحوث والابتكار في دولة قطر. حيث أطلق قطاع البحوث والتطوير في مؤسسة قطر، بالتعاون مع جامعة حمد بن خليفة، برنامجه التنافسي للدكتوراه "برنامج دكتوراه مؤسسة قطر متعدد الاختصاصات في علوم الطاقة"، حيث كانت جامعة حمد بن خليفة هي أول جامعة تنضم إلى البرنامج، وستوفر للحاصلين على الدكتوراه ضمن هذا البرنامج فرص مهنية ناجحة في مجال علوم الطاقة. كما يواصل قطاع البحوث والتطويرفي مؤسسة قطر العمل مع الجامعات المهتمة بالانضمام للبرنامج. وتشكل أنشطة البحث العلمي لقطاع البحوث والتطوير في مؤسسة قطر، والتي تجري بإدارة الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، المحرك الأول لعدد من برامج التمويل التي توفر الفرص المتميزة للباحثين الشباب، سواء كانوا طلاباً في المدارس الثانوية، أو الجامعات، أو الخريجين أو باحثين في مرحلة الدكتوراه. وقد أطلق الصندوق حديثاً، برنامج المنح الدراسية لطلاب الدراسات العليا الجديد الذي يساعد في إعداد كوادر وكفاءات البحث العلمي في دولة قطر كما يحث الجامعات على إنشاء برامج دراسات عليا جديدة لمرحلة الدكتوراه في قطر. كما يشكل برنامجا "خبرة الأبحاث للطلاب الجامعيين" و"خبرة الأبحاث للعلماء الشباب" التابعين للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي مثالاً للبرامج العديدة والمتنوعة التي أطلقها الصندوق لتمويل المشاريع البحثية المختارة بعناية، في مجالات البحوث الأساسية والتطبيقية المرتبطة بالأولويات الوطنية لدولة قطر. كذلك يدعم قطاع البحوث والتطوير في مؤسسة قطر "برنامج قطر للريادة في العلوم"، الذي يركز على ترسيخ ثقافة البحث بين الشباب في قطر، وتشجيعه على العمل والتخصص في حقل البحث العلمي. ولتحقيق هذا الهدف، يقدم البرنامج عدة فرص عمل وتدريب في المؤسسات البحثية، مثل معهد قطر لبحوث الحوسبة، ومعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، ومعهد قطر للطاقة وبحوث البيئة. كما يوفر للطلاب المميزين فرصة الدراسة في أرقى جامعات العالم، مثل كامبريدج وأكسفورد وإمبريال كوليدج لندن، و"معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا" وغيرها. وعلّق الدكتور أيمن باسل، رئيس قسم التدريب والتطوير بقطاع البحوث والتطوير في مؤسسة قطر، والذي يشرف كذلك على مبادرات برنامج قطر للريادة في العلوم بالقول: "يقدم برنامج قطر للريادة في العلوم الدعم الكامل للطلاب الموهوبين، الذين يبدون شغفاً بالعلوم والأبحاث، حيث يمكنهم الدراسة في الجامعات بدولة قطر، سواء في البرامج النظامية أو برامج الدراسات العليا". وأضاف الدكتور باسل قائلاً: "لن يتسنى للباحثين والخريجين الشباب اكتساب الخبرات الثرية التي تساعدهم في اتخاذ البحث العلمي مهنة تسهم في رحلة دولة قطر نحو اقتصاد المعرفة إلا بالمشاركة في مؤتمرات متخصصة مثل مؤتمر مؤسسة قطر السنوي للبحوث. وفي هذا العام سيكون أحد طلابنا الذي شارك في الدورات الثلاثة السابقة من المؤتمر أول طالب يحصل على الدكتوراه في مسار علماء البحث ضمن برنامج قطر للريادة في العلوم في شهادة تؤكد على المزايا الضخمة التي يحصل عليها الطلاب من هذه البرامج". وسيوفر المؤتمر، الذي يعقد في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، يومي 24 و25 نوفمبر المقبل، للجهات المعنية في قطر والشركاء الدوليين فرصة التلاقي والتواصل، والانضمام لأحدث مبادرات قطر البحثية الأخيرة. وسيتضمن المؤتمر عقد جلسات لعرض الملصقات البحثية، التي يشرح فيها الباحث مشروعه العلمي. كما يقدم المؤتمر أجنحة خاصة للعارضين المحليين والدوليين، ويتيح لرواد المؤتمر والحاضرين فرصة التفاعل المباشر.