أكدت مصادر مقربة من المناضل محمد علي أحمد صدور بيان هذا اليوم يحدد فيه مؤتمر شعب الجنوب موقفه من العودة إلى طاولة الحوار، وإستكمال المفاوضات في فريق 8 8 للاتفاق حول شكل الدولة الاتحادية، عقب الزيارة التي قام بها بن عليإلى العاصمة البريطانية لندن. وكانت مصادر مطلعة كشفت ل"الأمناء" أن الحوار بشأن الدولة الاتحادية من إقليمين، يسير بشكل إيجابي، عقب توصل اللجنة المصغرة بشأن القضية الجنوبية إلى توافق على شكل الدولة الاتحادية الوطنية، على أن تكون الحكومة والبرلمان اتحاديين، ويعتمد على نسبة التمثيل وليس المناطق كما جاء في رؤية الاشتراكي. كما تم الاتفاق على إعطاء الحق للجنوب باستخدام حق الفيتو في البرلمان في حال عدم الموافقة على أي قرار أو قانون عوضا عن مطالبة الجنوبيين بالمناصفة في البرلمان. وبحسب المصادر فإن الدول الخمس وعلى رأسها ألمانيا والمملكة العربية السعودية تتدارس مقترحا مقدما من المبعوث الأممي جمال بنعمر بالإضافة إلى تقرير آخر مقدم من فريق دبلوماسي برئاسة السفيرة البريطانية زار عددا من المحافظات في منتصف شهر أكتوبر الجاري، تطرق التقريران إلى آراء النخبة السياسية والفعاليات المختلفة بالإضافة إلى الأحزاب والقيادات الأمنية والعسكرية حول شكل الدولة من إقليمين أو خمسة أقاليم. وأشارت المصادر إلى أن قيادات مؤتمرية أوفدها علي عبدالله صالح للقاء السفيرين الفرنسي والسعودي, بهدف الحصول على دعم لفكرة الإقليم الشرقي, الذي يحظى بدعم الدولتين. وأرجع مراقبون الموقف الفرنسي المتحمس لفكرة الإقليم الشرقي إلى طلب شركة توتال الفرنسية التي تحتكر استثمار الغاز في المناطق الشرقية، فيما يرى آخرون أن الدعم السعودي للإقليم الشرقي بسبب رغبة المملكة في الحصول على منفذ بحري إلى البحر العربي لمد أنابيب لنقل النفط الخام عبر أراضي حضرموت لتصدير إنتاجها النفطي. ولفتت المصادر إلى تمسك الاشتراكي بفكرة الدولة الاتحادية من إقليمين، ثم الاستفتاء على الدستور الجديد والفترة التأسيسية لمدة 3 سنوات مقابل تمسك الرئيس هادي بفكرة الأقاليم الخمسة، حيث حذر الاشتراكي المجتمع الدولي من مخاطر تعدد الأقاليم في ظل الاحتقان الجنوبي والرفض التام للوحدة القائمة. تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية : أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال. أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء. أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم. أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية. لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية. ل "الأمناء نت" الحق في استخدام التعليقات المنشورة على الموقع و في الطبعة الورقية ".