صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الجمعة بأن وزراء خارجية رابطة الدول المستقلة سلطوا الضوء خلال اجتماعهم في مينسك على تنسيق التعاون في مجال السياسة الخارجية، بما في ذلك عدد من القضايا مثل الوضع في سوريا وتطورات الوضع في أفغانستان والتواصل مع الأممالمتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. مينسك (ايتارتاس) وأضاف لافروف، في تصريحات نقلته وكالة أنباء "إيتار تاس" الروسية، "لقد تبادلنا وجهات النظر حول القضايا الدولية، بما في ذلك الأزمة السورية"، وقال: ان الأزمة السورية أصبحت ليس فقط مهمة على المستوى الإقليمي، بل مشكلة عالمية، ما يؤثر على مبادئ النظام العالمي القائم. واشار لافروف إلى أن "هناك العديد من المصالح التي ترتبط ليس فقط بهذه الدولة ولكن بسيادة مبادئ النظام الدولي وكيفية تسوية الصراعات الإقليمية هناك"، منوها إلى أنه "من الهام للغاية لنا أن ندعم مبدأ سيادة القانون الدولي في كافة أرجاء العالم". وأردف لافروف قائلا إن تطورات الوضع في أفغانستان بعد عام 2014 ستصبح مسألة هامة للغاية، لافتا إلى أن وزراء الخارجية تبادلوا وجهات النظر حول كيفية الحد من التهديدات التي من المحتمل أن تنمو بعد انسحاب القوات الدولية من أفغانستان في أواخر عام 2014. وأشار لافروف إلى أن المشاركين في الاجتماع استعرضوا مسألة تطوير التعاون مع الأممالمتحدة، معربا عن التأييد للمبادرة البيلاروسية التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين الأممالمتحدة ورابطة الدول المستقلة، كما نوه أيضا إلى أن المشاركين في الاجتماع استعرضوا أيضا مختلف جوانب التواصل بين رابطة الدول المستقلة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. يذكر أن رابطة الدول المستقلة، هي منظمة دولية إقليمية، تهدف إلى تنظيم علاقات التعاون بين الدول التي كانت سابقاً جزءاً من الاتحاد السوفييتي، وهي تعمل على أساس طوعي، وتضم رابطة الدول المستقلة حالياً كلاً من أرمينيا، أذربيجان، روسياالبيضاء، كازاخستان، قيرغيزستان ومولدوفا وروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان، وتركمانستان عضو مشارك في الرابطة. /2926/