التقيته متوترًا من جراء الصخب الدائر حول مسيرات اليوم والتي يلوّح بها عدد من محترفي الفوضى ولمحت في عيونه قلقًا - غير مبرر- من جراء التاريخ الفوضوى الذي تحمله مفردات « تجمع و اعتصام و مسيرة « فهدّأت من روعه مؤكدًا أن الوطن أكبر من هذه المحاولات «المسمومة» التي يتاجر بها البعض. وأن الحب والانتماء وعشق تراب الوطن أصبح اليوم كالدم الذي يجري في العروق. وأكملت له - باسمًا- أن هذه المسيرات محكوم عليها بالفشل قبل بدايتها لأنها مولود معاق بلا قدم وساق لا يقوى على الحركة أمتارًا قليلة .. وقلت له يا صديقي اليوم ليس يوم»المسيرة المزموعة» بل هو يوم المواطن الشريف الذي ساقت له الظروف حدثًا محفزًا ليعبر عنه بكلمة رفض واستهجان ويُشعل من خلاله حميّة الحب والعرفان لوطن قدم لأبنائه الكثير ولم ينتظر منهم إلا الحب .. نعم الحب فقط رشدددددددددددي