كتب - عبدالمجيد حمدي : طالب أعضاء بالمجلس البلدي المركزي القائمين على إدارة الحدائق بوزارة البلدية والتخطيط العمراني بضرورة الاهتمام بمناطق الألعاب بالحدائق المنتشرة بمناطق كثيرة من الدولة، مؤكدين أنها تعاني من الإهمال ولم يطرأ عليها أي تجديد منذ إنشائها وتفتقد للابتكار خاصة في نوعية الألعاب، حيث يغلب عليها الطابع اليدوي. وشدّدوا على ضرورة العمل على إدخال ألعاب متطوّرة جديدة باستمرار حتى يتسنى للأطفال قضاء أوقات ممتعة بها دون كلل أو ملل نتيجة لعدم تمكن هذه الألعاب القديمة من جذبهم إليها باستمرار. وقالوا ل الراية، منذ سنوات طويلة نجد أن الألعاب ومنطقة الملاهي الخاصة بالأطفال في الكثير من الحدائق لا تتغير ولا يحدث بها أي تجديد على الإطلاق وهو ما يدخل الملل في نفوس الأطفال الذين يرغبون باستمرار في اللعب واللهو بألعاب جديدة ومبتكرة بدلاً من البقاء في دائرة واحدة من الألعاب القديمة والبدائية التي عفا عليها الزمن. كما طالبوا القائمين على هذه الحدائق بضرورة بحث ودراسة مناطق الألعاب جيدًا بالحدائق نظرًا لما تمثله من أهمية كبيرة لجميع العائلات والأسر التي ترغب في قضاء إجازاتها في الأماكن المفتوحة بعيدًا عن المجمعات التجارية المغلقة، بحيث يتم جلب المزيد من الألعاب المبتكرة والحديثة من جميع أنحاء العالم بما يقدم للأطفال ملاهي متنوعة في كل حديقة على حدة. فمن جانبه، قال محمد جاسم المسلماني عضو المجلس البلدي عن المرخية : دائمًا ما نسمع الكثير من الشكاوى من مرتادي الحدائق العامة في الكثير من المناطق بسبب عدم جذب الألعاب الموجودة بها للأطفال بصورة مستمرة تجعل الخروج والتنزه بالنسبه لهم أمرًا محبوبًا بدلاً من إدخال الملل عليهم نتيجة التكرار في نفس الألعاب .. ومسألة تنوع الألعاب في الحدائق أمر هام يجب ألا يغفله المشرفون على إدارة الحدائق بوزارة البلدية ومن الأفضل الاهتمام بهذه القضية منذ البدء في إنشاء الحدائق بحيث يتم تزويدها بالألعاب الكثيرة والمتنوعة والقادرة في الوقت نفسه على الاستمرارية والديمومة لأطول فترة ممكنة بدلاً من البحث عن الصيانة والتبديل بعد عام أو عامين، كما حدث مؤخرًا في إحدى الحدائق بمنطقة القطيفية والتي تم تسليمها مؤخرًا من أشغال بعد أن تأخر المقاول في التنفيذ لمدة 3 أعوام كانت كافية لأن تصيب الألعاب التي تم تركيبها بهذه الحديقة بالعطب نتيجة لعدم الاستخدام فقد كان من المفترض أن يتم تسليم هذه الحديقة في عام 2010 ولكن نظرًا لتأخر المقاول في بعض الأعمال بالحديقة لم يحدث ذلك إلا قبل عيد الأضحى مؤخرًا بعد تأخر دام 3 سنوات. وأضاف : عندما لاحظنا تعطل الكثير من الألعاب بعد أن اعتلاها الصدأ نتيجة لعدم الاستخدام وعدم تشغيلها أو صيانتها خلال الفترة الماضية طالبنا بتغيير هذه الألعاب وبالفعل حصلنا على وعد بأنه سوف يتم تغييرها العام المقبل، كما يجب الاهتمام أيضًا بمسألة الصيانة باستمرار من أجل ضمان الأمن والسلامة للأطفال وذلك من خلال الفحص الدوري لحالة كل لعبة على حدة. وقال مبارك فريش مبارك عضو المجلس عن الغرافة إن مسألة تنوع الألعاب في الكثير من الحدائق أمر مهم للغاية من أجل ضمان استمرارها جاذبة للأطفال ولا تدخل عليهم الملل ومن الملاحظ بالفعل أن نمط الألعاب في جميع المناطق يكاد يكون متطابقًا للغاية وهذا بالطبع يجعل الأطفال لا يستمتعون بالذهاب إلى الحدائق بالرغم من كثرتها وانتشارها في مناطق كثيرة لأنهم يعلمون أن ما يجدونه في الحدائق الكبيرة قد يجدونه في أي حديقة صغيرة مجاورة لهم. وأضاف : الملاحظ أيضًا أن التطور بالنسبة للألعاب هو تطور شكلي فقط دون تطور النوعية فبعد أن كانت الألعاب من الخشب تحولت إلى البلاستيك وهكذا دون الاهتمام بالعمل على إدخال ألعاب مبتكرة وحديثة تجعل هناك حالة من الفرح والسرور دائمًا في نفوس الأطفال وخاصة الألعاب الإليكترونية التي ليس لها وجود على الإطلاق في أي حديقة عامة. وقال إن البلديات وقسم إدارة الحدائق بوزارة البلدية مسؤولون بشكل رئيسي عن التفكير في الابتكار والتنوع وعن صيانة الألعاب فالمفروض على سبيل المثال أن يتم إدخال لعبة أو لعبتين جديدتين كل عام في كل حديقة ومع مرور السنين سوف يصبح لدينا حدائق حديثة خاصة في أهم المناطق بها وهي مناطق الألعاب بحيث يتم رفع الألعاب القديمة ووضع الأحدث والأفضل بدلاً منها. وقال محمد فيصل الشهواني عضو المجلس عن دخان: ينبغي التفكير في تزويد الحدائق بألعاب اليكترونية وذكية تنمي مهارات الطفل بدلاً من الاعتماد كلية على الألعاب اليدوية المكررة والموجودة في جميع الحدائق بشكل يكاد يكون متطابقًا بصورة تبعث الملل على رواد الحديقة وعلى الأخص الأطفال. وأضاف : كثيرًا أيضا نلاحظ أنه في بعض الحدائق نجد أن بعض الألعاب تكون متوقفة عن العمل بسبب غياب الصيانة التي تتأخر في التعامل معها بشكل مستمر وهذا الأمر أيضًا يجب أن يتم التعامل معه من خلال جدول زمني محدد للصيانة وفحص إجراءات الأمن والسلامة لهذه الألعاب، فالأمر لا يتوقف على مجرد توفير الألعاب اللازمة للأطفال بل لابد من ضمان أمنها وسلامتها بشكل مستمر. وتابع : نحن لدينا الإمكانيات اللازمة والكافية للتجديد والتنويع والابتكار والأمر فقط ينقصه بعض التخطيط والدراسة الجيدة ومن الأفضل أن يتم بحث تغيير نمط الألعاب الشائعة والمعروفة في الحدائق تحت الإنشاء أو التي سيتم إنشاؤها مستقبلاً حتى لا نزيد الأمر عما هو عليه الآن ونبعث بمزيد من الملل في نفوس الصغار. وقال سعيد علي المري عضو المجلس البلدي عن مسيعيد : قد يكون هذا الأمر واضحًا في كثير من الحدائق القديمة التي تعجّ بالألعاب التي عفا عليها الزمن وتحتاج إلى تغيير شامل وتحديث كبير حتى تظل الحدائق تحتفظ بروادها وجذبها للجمهور بصفة عامة فضلاً عن تحقيق الأمن والسلامة لمستخدميها لأنه بالطبع بعد مرور السنين على هذه الألعاب باتت تحتاج إلى تغيير بعد أن تمت صيانتها بما يكفي بحيث لم تعد تحتمل المزيد. وأضاف : هناك جهات معنية عديدة بهذا الأمر مثل البلدية وأشغال ووزارة البيئة أيضًا، فأشغال والبلدية يقومان بإنشاء الحدائق ويتم إدراتها بعد ذلك من قبل قسم إدارة الحدائق بالبلدية كما أن وزارة البيئة عليها دور كبير في معرفة مدى مطابقة الألعاب الموجودة بها للمقاييس والاشتراطات اللازمة لضمان الأمن والسلامة للجميع أي أن هناك مسؤولية مشتركة من قبل الجميع. وتابع : التركيز في الفترة القادمة يجب أن يكون على الألعاب التكنولوجية الذكية التي تجعل من الخروج والتنزّه في هذه الحدائق رحلة سعيدة ينتظرها الصغار من وقت لآخر بدلاً من مجرد الخروج والذهاب للجلوس في حديقة عامة للاستمتاع بالجو فقط دون ممارسة أي هواية أو ألعاب مسلية من قبل الاطفال إلا من خلال ألعاب قديمة ومكرّرة.