الإعاقة ليست إعاقة الجسد فحسب إنما هي إعاقة الفكر إعاقة المنطق، إعاقة للمستقبل ولكل شيء جميل، فالمعترف لدينا أن المعاقين هم من فقدوا عضوًا من أجسادهم وتسبب لهم في عائق أو عجز كلي عن فعل شيء، أما اليوم نرى أن المعاقين قد اصبحوا فاعلين وقادرين على فعل كل شيء بمفردهم دون مساعدة من أي أحد ونرى من جانب آخر انه يوجد في مجتمعنا من هم معاقو والجسد سليم. أي مشكلتهم في عقولهم مما جعل تفكيرهم وتخطيطهم لحياتهم إعاقة أي إعاقة انما هي تلك التي قد أصبحت تلازمهم مدى حياتهم. لا نختلف أن هناك من يعيش الظروف القاسية والصعبة ولا نختلف أن بهذه الحياة الشيء الجميل والشيء السيئ ونتفق على ان الكثير يعاني الأوضاع المادية المتردية والظروف الصعبة التي تجعل من ذلك الإنسان إنسان التحدي والإصرار وأخذ العزيمة، أما الذي يتذمر ليلًا ونهارًا ولا يعجبه أي شيء ويريد كل شيء على الجاهز إنما لو نظر إلى مرآة نفسه من الداخل لما اعجب نفسه بنفسه ولكان أول من احتقر مرآته لأنها كانت صورته الحقيقية!! سعاد صالح باقازي - جدة