كشفت مصادر خبرية ان الولاياتالمتحدة اخترقت شبكة اتصالات الدول العربية حيث احتلت المملكة العربية السعودية الصدارة في هذا المجال بأكثر من 7 مليارات عملية تجسس، ورغم ذلك فإن الدول العربية وحدها هي التي ظلت صامتة أمام هذه التداعيات الخطيرة رغم أنها كانت من أكبر ضحاياها. نيويورك (مواقع) فمع تصاعد فضيحة تجسس وكالة الأمن القومي الأميركية على اتصالات عدد من الدول الأوروبية الحليفة، كشفت التقارير أن عمليات التجسس على الاتصالات العربية كانت تقدر بالمليارات، وأنها فاقت بآلاف المرات تلك التي نفذتها الوكالة الأميركية في دول أوروبية. ولا تستبعد مصادر متخصصة أن تلك العمليات في الدول العربية طاولت اتصالات عدد من الزعماء العرب ودوائر القرار العربية المهمة. ورغم هذا الكشف الخطير، الذي تناولته تقارير كثيرة نشرت في عواصم غربية، فإن الملاحظ هو صمت الدول العربية التي اخترقت مليارات الاتصالات لديها عن القضية، بينما نظيراتها الأوروبيات والبرازيل اللواتي اخترقت اتصالاتها فقط تحركت في اتجاه وضع حد لمثل هذا الوضع الخطير. وكشفت الوثائق أن وكالة الأمن القومي الأميركية تجسست على حوالي 125 مليار اتصال هاتفي ورسائل نصية في فترة شهر يناير/ كانون الثاني من العام 2013 وكانت غالبيتها من دول شرق أوسطية. وحسب موقع (Cryptome) المتخصص في نشر الوثائق السرية، فإنه جرى 8ر7 مليار عملية تجسس على الاتصالات في المملكة العربية السعودية ومثلها في العراق و 9ر1 مليار اتصال في مصر و6ر1 مليار اتصال في الأردن. وكانت وثائق تستند إلى تسريبات المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركي ادوارد سنودن كشفت عن أن عمليات تجسس وكالة الأمن القومي الأميركية طالت الاتصالات في عدد من الدول العربية من بينها المملكة العربية السعودية ومصر والأردنوالعراق ومعها دول شرق أوسطية مثل إيران وباكستان وكذلك الهند. يشار إلى أن عمليات التنصت الأميركية على الحلفاء الأوروبيين وغيرهم لم تقتصر على الاتصالات الهاتفية، بحسب ما كشفت الوثائق السرية، التي نُشرت مؤخراً في صحيفتي "الغارديان" البريطانية و"دير شبيغل" الألمانية، إضافة إلى صحف أخرى، بل امتدت أيضاً لتشمل مواقع الإنترنت والبريد الإلكتروني. /2926/