العثور على الناشط الكمالي في حالة سيئة بعد يوم من اختطافه بصنعاء وقفة احتجاجية بالحوار تندد بجرائم الحوثي في دماج.. الثلاثاء 29 أكتوبر-تشرين الأول 2013 الساعة 08 صباحاً أخبار اليوم/ خاص انتفض أعضاء مؤتمر الحوار من تكتلات مستقلة وشبابية وحزبية في وقفة احتجاجية بمؤتمر الحوار أمس ضد ما تقوم به مليشيات جماعة الحوثي وما تمارسه من بطش وقصف وقتل وتقطع وسلوك بربري وحشي ضد أبناء منطقة دماج وطلاب مركز دار الحديث بالمنطقة. ورفع المشاركون- في الوقفة الاحتجاجية ضد الحوثيين- شعار" دماج تستغيث" تنديداً بالصمت على جرائم الحوثيين. وطالب المحتجون بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق بشأن جرائم الميليشيات الحوثية في دماج, كما طالبوا الحكومة بفرض سيطرتها وحماية المواطنين من دون الاكتفاء بإرسال الوساطات. ودان مؤتمر الحوار في بيان, المواجهات المسلحة في دماج, داعياً جميع الأطراف إلى الوقف الفوري للمواجهات وكل أعمال العنف والعودة إلى طاولة الحوار. على صعيد منفصل أكدت مصادر مقربة العثور على عضو مؤتمر الحوار الوطني حمزة الكمالي في منطقة عصر غرب العاصمة صنعاء بعد يوم من اختفائه. وكانت المصادر أفادت بان الناشط الكمالي أختطف صباح أمس الأول الأحد بعد مغادرته منزله في العاصمة صنعاء. ونظم أعضاء في الحوار وقفة احتجاجية امس الاثنين خلال الجلسة العلنية العامة للمؤتمر في فندق موفنبيك, مطالبين بالبحث عن حمزة الكمالي. وحمزة الكمالي عضو في فريق العدالة الانتقالية بمؤتمر الحوار، وهو رئيس لجنة ملف ضحايا الثورة السلمية 2011 بالفريق. والكمالي هو واحد من نشطاء الانتفاضة الشعبية التي اندلعت عام 2011 وأطاحت بالرئيس السابق علي عبدالله صالح. من جهته أكد الدكتور أمين الكمالي نبأ الإفراج عن نجله المخطوف عضو مؤتمر الحوار الوطني حمزة الكمالي. وقال الدكتور أمين، في اتصال هاتفي مع موقع "خبر" إن الإفراج عن نجله كان في الساعات الأولى من صبيحة يومنا هذا الاثنين، مضيفا أن نجله ومنذ الإفراج عنه لا يزال حبيس غرفته حيث يعاني من آثار نفسية سيئة جراء ما تعرَّض له من اختطاف استمر منذ صبيحة يوم أمس الأحد وحتى وقت مبكر من يوم الاثنين. ونفى الكمالي أن تكون دوافع الاختطاف قبلية أو شخصية، مؤكداً على أن الدوافع كانت سياسية بحتة. لكنه لم يتهم طرفاً محدداً.. مرجئاً الحديث برمَّته عن حالة الاختطاف حتى يستعيد نجله حالته النفسية والصحية. كما نفى الكمالي أن يكون المخطوف قد تعرَّض لأي اعتداءات جسدية، مشيراً إلى أنه تم اقتياد نجله إلى مكان مجهول حيث تم وضعه في غرفة معزولة. وكان حمزة الكمالي قد توجَّه، صباح أمس الأول الأحد، إلى مقر انعقاد مؤتمر الحوار الوطني، حيث فقدت أسرته الاتصال به حتى صبيحة يوم أمس الاثنين. الى ذلك أعلن التكتل الوطني لأعيان تعز الاحرار تضامنه مع الناشط الكمالي ومع أسرته, محملاً الحكومة بشكل عام والأجهزة الأمنية بشكل خاص مسئولية سلامته والكشف عمن يقفون وراء اختفائه. ودعا التكتل- في بيان تلقت" أخبار اليوم" نسخة منه- كل القوى الخيّرة في الوطن والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني الى التضامن معه ومع أسرته وتفعيل الموقف العام الرافض لمثل هذه الجرائم النكراء ضد الإنسان وكرامته. من جهتها أدانت وزارة حقوق الإنسان جريمة اختطاف الناشط الشبابي وعضو مؤتمر الحوار الوطني في فريق العدالة الانتقالية الدكتور/ حمزة الكمالي. ودعت في بلاغ صحفي الأجهزة المعنية في الدولة وفي مقدمتها وزارة الداخلية وإدارة مكافحة الإرهاب والأجهزة الاستخباراتية تتبع الإرهابين الذين ارتكبوا جرائمهم بحق دبلوماسيين وضيوف أجانب في اليمن وبحق مواطنين خاصة أولئك النشطاء الذين يقفون بقوة منحازين للعدالة وحقوق الإنسان، كما دعت مجلس النواب إلى الموافقة على استكمال إجراءات انضمام اليمن إلى الاتفاقية الدولية لمكافحة الإخفاء القسري المحال إليه من مجلس الوزراء منذ شهر يوليو الماضي, مبينة أن فريقاً فنياً في وزارة حقوق الإنسان يعكف حالياً على إعداد مشروع قانون وطني حول هذه الجرائم الوحشية ضد الإنسانية لتطال الفاعلين مهما تقادم الزمن لينالوا جزاءهم العادل.