ضبطت الأجهزة الأمنية المصرية بمحافظة الشرقية «شرق العاصمة» بالتعاون مع جهاز الأمن الوطني وقوات الجيش فجر أمس الخميس، عددًا من دانات المدافع والقنابل وهواتف معدة للتفجير، بمزرعة موالح بإحدى قرى مركز بلبيس بالمحافظة للمرة الثانية على التوالي خلال أسبوع بنفس القرية، وضمت المضبوطات عدد 4 دانات مدفع و9 قنابل و7 أجهزة محمول مجهزة للتفجير عن بعد، و2 قناع واقٍ و2 كاوية تستخدم لتجهيز أدوات النسف، فيما تمكنت أجهزة الأمن بمحافظة المنيا«جنوب العاصمة» من ضبط تاجر بحوزته 4 قنابل غاز مسيل للدموع تستخدم في فض الاشتباكات، وعدد من الطلقات النارية. بينما كثفت الأجهزة الأمنية المصرية من نشاطها في ملاحقة العناصر الإرهابية، ومحاصرة مناطق انتشار الأسلحة والذخائر بتوجيهات من أجهزة الأمن الوطني، بهدف قطع الطريق على العمليات الإرهابية المحتملة، خلال محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي الاثنين المقبل. من جهته، دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية إلى تكثيف التظاهر اليوم الجمعة، بجميع الميادين العامة في العاصمة المصرية والمحافظات تحت شعار «البروفة الأخيرة» في أسبوع الثورة، الذي دعا إليه التحالف على مدار الأسبوع، ويستمر خلال محاكمة محمد مرسي. وقال التحالف في بيان له أمس، إن خريطة المظاهرات تركز على العاصمة لقياس عملية الحشد خلال محاكمة مرسي. فيما أعلن ما يسمى «شباب ضد الانقلاب» أنه سوف يحاصر مقر محاكمة الرئيس المعزول في مظاهرات سلمية، مؤكدين في بيان لهم أمس أن الحركة تستعد للمحاكمة بعدد من المفاجآت التي لن تعلن عنها الآن، وستفاجئ بها سلطات الأمن في حينه. بدوره، أكد وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم جاهزية قوات الأمن لمحاكمة مرسي، مشددًا على أنه يوم عادي جدًا، طالبًا من جميع المواطنين الذهاب لأشغالهم ومدارسهم وجامعاتهم، موضحًا في تصريحات له أن هناك مخططًا لإيقاف العجلة وعرقلة أي جهد يتم في البلد. وقال إبراهيم إن مرسي تم إبلاغه بميعاد الجلسة وتسلم الإخطار، وفي حاله رفضه الحضور سيتم إبلاغ القاضي لاتخاذ ما يراه مناسبًا. من جهتها، أمرت النيابة العامة المصرية بحجز 26 متهمًا من طلاب الإخوان في أحداث جامعة الأزهر التي وقعت أمس الأول الأربعاء، على ذمة التحريات حتى تنتهي النيابة من سؤال الضباط الذين قاموا بعمل التحريات حول الواقعة، حيث وجهت النيابة للمتهمين تهم التجمهر والبلطجة، وإتلاف الممتلكات العامة وحيازة أسلحة بيضاء، ومن المقرر أن تستمع النيابة إلى أقوال رئيس الجامعة الدكتور أسامة العبد في تلك الأحداث التي شهدتها الجامعة بعد احتجازه من قبل الطلاب. وسادت أمس الخميس، حالة من الهدوء الحذر محيط طلاب جامعة الأزهر وانتظم العمل بالكليات، رغم محاولات البعض من طلاب الجماعة المحظورة تعطيلها، فيما قامت قوات الشرطة بالتمركز داخل الحرم الجامعي لجامعة الأزهر، لتأمين مقر رئاسة الجامعة، والأماكن الحيوية المؤثرة في الجامعة، كما وجد عدد من التشكيلات الأمنية حول أسوار الجامعة من الخارج تحسبًا لقيام طلاب «المحظورة» بأعمال شغب، فيما أغلق أفراد الأمن بالجامعة الأبواب الفرعية لدخول وخروج الطلاب والموظفين، عدا الباب الرئيس المطل على طريق النصر، حيث يتم دخول الطلاب بموجب كارنية الجامعة. واستنكر مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام ما قامت به بعض العناصر التخريبية من أعمال شغب واقتحام لمباني جامعة الأزهر، مؤكدًا في بيان له أنه لا يجب أن يصبح حرم الجامعة وقاعات العلم فيها محلًا للنزاعات وتصفية الحسابات السياسية والتخريب والاعتداءات على العاملين بها، لما في ذلك من تشويه لأحد الصروح العلمية الكبيرة في مصر والعالم أجمع، وما فيه أيضًا من خروج عن أخلاقنا الإسلامية التي تحرم الإيذاء والفساد في الأرض «والله لا يحب الفساد» وهو يخالف كذلك ما يجب أن يكون عليه طلاب الأزهر من أخلاق وتربية. ودعا المفتي الطلاب إلى احترام التقاليد العلمية، وآداب تلقي العلم في الجامعات، والالتزام بالسلمية وآداب الحوار وقواعد الخلاف عند تعبيرهم عن آرائهم، وألا تأخذهم مشاعر الغضب والتعصب في القيام بأعمال شغب وتخريب من شأنها تعطيل الدراسة، وإيذاء زملائهم والعاملين بالجامعات، فضلًا عن الاعتداء على الممتلكات العامة التي هي ملك لهم وللناس جميعًا، ويكفي ما في هذا من إضاعة المال التي نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم. فيما وصف الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور اقتحام طلاب جماعة الإخوان المسلمين مبنى إدارة جامعة الأزهر ب «الحدث المؤسف»، مؤكدًا أن مثل تلك الأفعال لا تمت للإسلام والأخلاق بصلة، معلنًا في بيان له أمس رفضه لما وقع في جامعة الأزهر، وطالب الجميع بتحمل مسؤوليته تجاه الوطن، وإعلاء المصلحة العليا وتقدير الظروف الحرجة والدقيقة التي تمر بها البلاد. المزيد من الصور :