ألقت قوات الأمن في العاصمة المصرية القاهرة اليوم القبض على 18 من أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي لتعمد إثارة الشغب أمام دار القضاء العالي وتعمدهم قطع الطريق، وتم اقتيادهم إلى قسم شرطة الأزبكية لحين عرضهم علي النيابة العامة . من جانبه تسلق أحد طلاب الإخوان المسلمين المشاركين في التظاهرات اليوم بجامعة القاهرة المصرية، مبني كلية التجارة وقام بتعليق "بنر" لصور أحد الطلاب الشهداء بالكلية، ومكتوب عليه "لا لمحاكمة الرئيس الشرعي المنتخب". ومن جانبه، كثف الأمن الإداري التابع للجامعة من تواجده حول الطلاب لتأمين المسيرة؛ تحسبا لأي أعمال شغب واشتباكات، وهو ما تلاه نشوب اشتباكات بالأيدي بين طلاب الإخوان وأفراد الأمن. وأكد أحد أفراد الأمن الإداري، أن أحد الطلاب المشاركين في المظاهرة، حاول مساعدة أحد الطلاب في القفز من أعلي سور الجامعة، فيما قال طلاب الإخوان: إن الأمن الإداري حاول الاعتداء علي أحد المشاركين في المسيرة بعد مشادات. من جانبها دعت جماعة الإخوان جموع الشعب المصري من مؤيدي الشرعية وأنصار الرئيس المعزول للزحف إلى مقر محاكمة الرئيس محمد مرسي المقرر لها غدا. وقالت الجماعة في بيان لها منذ قليل، إن الرئيس محمد مرسي لم يعد شخصا عاديا، وإنما صار رمزا لمبادئ وقيم سامية راقية أقامتها البشرية عبر عشرات الأجيال ومن خلال آلاف التضحيات، وأصبحت مفخرة لكل من يحترمها ويلتزم بها. وتابع البيان "أيها الشعب المصري العظيم .. يبدو أن القدر قد اختاركم لتكونوا مثلا للعالم أجمع في الصبر والصمود والتضحية والإصرار على انتزاع الحرية والعزة والكرامة من بين أنياب الخونة والمتآمرين عليكم من قوى الشر والطغيان في الداخل والخارج . وأكد البيان أن الشعب المصري البطل لن يترك حريته وكرامته وقيمه وإنما سيزحف إلى المحاكمة الظالمة العابثة ليثبت للعالم أجمع أنه شعب يأبى الضيم ولا يمكن أن يتنازل عن إرادته وشرعيته مهما طال الزمن وكان الثمن. من جانبه توقع الدكتور عبد الله المغازي، أستاذ القانون الدستوري والقيادي بجبهة الإنقاذ المصرية ، وقوع أعمال عنف من قبل جماعة الإخوان المسلمين غدا، معربا عن ثقته في تصدي قوات الجيش والشرطة لهذا العنف. وطالب المغازي، في تصريح ل"صدى البلد"، بتأمين جميع أقسام الشرطة وليس مكان محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي فقط والتى سيكون هناك إحكام شديد لها، خاصة أن أعمال العنف التى تقوم بها "المحظورة"، لن تتوقف طالما أن هناك "تمويلا خارجيا وداخليا" لتلك العمليات عن طريق الجماعة الإسلامية التى وصفها بأنها "احترفت الكذب مثل الإخوان". وقال القيادى بجبهة الإنقاذ إن "المحظورة لديها الكثير من الأموال التى حصلت عليها ب"الابتزاز" من بعض رجال الأعمال المصريين طوال العام الذى حكمت فيه مصر، مطالبا الحكومة باتخاذ قرار جريء بمصادرة أموال الجماعة ووضعها على قوائم الإرهاب حتى تتم محاسبة من ينتمى لها بالانتماء لجماعة إرهابية ويستوجب مصادرة أمواله ومحاسبته.