الإبراهيمي: مؤتمر جنيف 2 لن يعقد بدون المعارضة السورية قصف في دمشق وتقدم لقوات النظام بحلب السبت 02 نوفمبر-تشرين الثاني 2013 الساعة 05 مساءً أخبار اليوم/وكالات أكد الموفد الأممي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، أمس الجمعة، أن مؤتمر "جنيف 2" حول التسوية السياسية للأزمة السورية لن يعقد في حال رفضت المعارضة المشاركة فيه، وذلك في ختام زيارة لدمشق ضمن جولة إقليمية تحضيراً لهذا المؤتمر.وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحافي "تقديري الشخصي أنه إذا لم يكن ثمة معارضة إطلاقاً لن يكون هنالك مؤتمر. حضور المعارضة أساسي وضروري ومهم". وأبان أن معظم أطياف المعارضة السورية ترغب في حضور المؤتمر، والنقاش يدور الآن حول وسيلة التمثيل. وأعلن الموفد الدولي أنه يواصل التحضير لعقد مؤتمر "جنيف 2"، معرباً عن أمله في الإعلان عن الموعد النهائي قريباً. وعلى الصعيد الميداني فقد قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الأحياء الجنوبية للعاصمة السورية دمشق تتعرض لقصف عنيف أمس الجمعة من قبل قوات النظام، وذلك في محاولة منها للتقدم إلى معاقل المعارضة المسلحة. يأتي ذلك غداة سيطرة قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد على بلدة السفيرة في حلب. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية إن قوات النظام مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني ومسلحين موالين لها، حققت تقدما في بلدة السبينة جنوبدمشق وسيطرت على مناطق فيها، وسط قصف عنيف تتعرض له البلدة منذ صباح أمس الجمعة. وأشار عبد الرحمن إلى تسجيل حالات نزوح وسط مخاوف شديدة على حياة المدنيين المتواجدين بكثافة في تلك المنطقة، موضحا أن قوات النظام "تحاول التقدم في المناطق الجنوبية للعاصمة، وفرض فكي كماشة حول الأحياء الجنوبية وريف دمشقالجنوبي". ويسيطر مقاتلو المعارضة على جيوب على أطراف دمشق لا سيما في أحياء برزة (شمال) وجوبر (شرق) والأحياء الجنوبية. وتحاول قوات النظام منذ أشهر فرض سيطرتها على المناطق المحيطة بالعاصمة التي تعد معاقل للمقاتلين، بهدف منعهم من التقدم نحو دمشق. إلى ذلك أعلن مقاتلو المعارضة السورية انسحابهم من مدينة السفيرة الاستراتيجية الواقعة في ريف حلب الشرقي والقريبة من معامل الدفاع بعد مواجهات تخللتها عمليات كر وفر عديدة، ودامت أكثر من 27 يوماً، لتتمكن قوات النظام من حسم المعركة لصالحها بالسيطرة على كامل مدينة السفيرة، بحسب تقرير لقناة "العربية" أمس الجمعة.