أكد مدير صندوق النظافة والتحسين بمحافظة الحديدة السابق أن الصندوق كان يعاني من العبث المالي وكلها توجيهات من السلطة المحلية وحينما عملنا على ضبط الأمور ماليًّا ومحاسبيًّا أغضب ذلك محافظ الحديدة ووضع أمامي العديد من العراقيل المتعمدة على اعتبارات حزبية وأقالني من إدارة الصندوق. ووجه المهندس رفعت فقيرة - خلال مؤتمر صحفي عُقد بمنتدى الصريمي - انتقادا للمحافظ أكرم عطية والذي قال إنه لا يتعامل من منطلق مسؤولياته.. مستغربًا أن يكون عطية مهندسا في تخصصه.. مستشهدا أن المهندس أكرم عطية اعترض على أن يتم طلاء بلاط الشوارع بالرنج، وهو مشروع قمنا باستخراجه من قبل الصندوق الاجتماعي للتنمية على حساب جهة بريطانية قامت بالتكفل بميزانية المشروع في إطار برنامج العمل مقابل النقد.. إلا أن المحافظ استنكر هذا المشروع بالرغم من أني أخبرته أن المبالغ المالية على حساب جهات مانحة.. فقال لي أنت تريد أن تُجمل صورة الإصلاح في المحافظة.. فأخبرته أن هذا لصالحه وتجميل المدينة يصب في صالحه.. وقال "فقيرة": (لقد عملنا طوال الفترة الماضية على ترتيب وضع الصندوق وعملنا على رفع ميزانية الصندوق من 20 مليون ريال إلى 38 مليون ريال بالرغم من أن المحافظ كان يؤكد أن الحكومة لن تصرف لنا.. وقال وفرنا الحوافز للعمال وسعينا لتثبيتهم وتحسين وضعهم إلا أن عراقيل عديدة زُرعت أمامنا من قبل السلطة المحلية، والتي اعتبرت انتماءنا لحزب معين غير مرضٍ لها، إضافة إلى عدم مواكبتنا فيما تريد السلطة المحلية في الجانب المالي بطريقة غير سوية.. وأضاف فقيرة: أن الصندوق كان يعاني من العبث المالي فالسلطة المحلية في المحافظة توجه بصرف تلك المبالغ وحينما عملنا على ضبط الأمور ماليا ومحاسبيا الأمر الذي جعل المحافظ يغضب مني ويقول لي في أكثر من أمر اعترضنا عليه لعدم أمر الصرف ضمن لائحة الصندوق فيقول لنا (اصرفوا وبطلوا فلسفة)، (أنا محافظ..) وأضاف فقيرة: أن أحد المحسوبين على المحافظ أكرم عطية يتم صرف مبلغ شهري له يصل إلى 280 ألف ريال شهريا كبدل سكن ومواصلات.. وقال إن هناك تسيبا ومعاملة سياسية حزبية مقيتة يمارسها قيادة السلطة المحلية في المحافظة، حيث يتم تجيير كل عمل نقوم به في صندوق النظافة أننا نريد أن نحسن صورة طرف معين.. ويضيف أن المحافظ كان يتدخل حتى في الجوانب الإدارية البسيطة في الصندوق ومن ذلك قيامه باعتراضه على تغييرات لموظفين داخل الصندوق، ومن ذلك اعتراضه على تغيير شخص من عمله بسبب كونه يستلم رواتب أشخاص غير موجودين في الميادين بل إن بعضهم في السعودية.. وتابع بقوله: إن المحافظ عطية كان كل همه هو أن يكون المعني بالتوقيع على الشيكات، رافضًا أن يقوم الأمين العام بالتوقيع عنه في حال غيابه، وهو ما عرقل العديد من الأعمال..