علمت «المدينة» أن الأردن سيسلم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الذي من المتوقع أن يصل عمان الخميس المقبل، رسالة للرئيس الأمريكي باراك أوباما، تطالب الإدارة الأمريكية بالتحرك الفوري لوقف الاعتداءات الممنهجة، التي تقوم بها إسرائيل ضد المقدسات الإسلامية في مدينة القدس، والتي تقوّض عملية السلام في المنطقة. وتحمّل الرسالة الأردنية التي تعبر عن الغضب على إسرائيل وفقا لمصادر مطلعة تأكيدات جدية بأن الأردن سيستمر بواجبه الديني والتاريخي في الحفاظ على القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، والتصدي لأي محاولة إسرائيلية لتغيير هوية القدس. وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وقعا اتفاقية تضع مدينة القدسالمحتلة والأماكن المقدسة فيها تحت الوصاية الأردنية. ونصت الاتفاقية على منح الأردن الوصاية على المقدسات الإسلامية في القدس، الأمر الذي يعطي عمان حق مواجهة التهديد الإسرائيلي للقدس، ومطالبتها بوقف التمدد الاستيطاني وعدم التعرض للأماكن المقدسة. وقالت المصادر إن الرسالة الأردنية للإدارة الأمريكية تعيد تجديد التأكيد الأردني على أن القضية الفلسطينية تتصدر أولويات السياسة الأردنية، وأن عملية السلام والحل على أساس الدولتين مصلحة وطنية أردنية عليا. وتؤكد الرسالة على الالتزام الأردني بدعم الفلسطينيين في المفاوضات الحالية، لمعالجة جميع قضايا الوضع النهائي والمرتبطة بمصالح أردنية عليا، وذلك وفق جدول زمني واضح، وبالاستناد إلى الشرعية الدولية والمرجعيات المعتمدة خاصة مبادرة السلام العربية. ويبحث المسؤولون الأردنيون مع وزير الخارجية جون كيري، مجموعة واسعة من الشؤون الثنائية والقضايا الإقليمية وعلى رأسها المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية والجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن مباحثات كيري في الأردن، تأتي ضمن «التنسيق الوثيق والمستمر بين الولاياتالمتحدةوعمان حول قضايا رئيسية». ويصل كيري إلى عمان بعيد إنهاء زيارته لكل من القدس وبيت لحم، حيث سيصل الأراضي المحتلة، مساء اليوم الثلاثاء، فيما يلتقي غدا الأربعاء في القدس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويلتقي في بيت لحم الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث مفاوضات الوضع النهائي الجارية حاليا وقضايا اقليمية ذات اهتمام مشترك. ويجري كيري مباحثات مع المسؤولين الإسرائيليين «تتعلق بإيران» بحسب البيان. ووصف مراقبون إسرائيليون زيارة كيري بأنها محاولة لتنشيط المفاوضات التي تسلم ملفها مطلع العام الحالي بالتزامن مع توليه لمنصبه، حيث كان أعلن عن إعادة اطلاق المفاوضات في 19 يوليو الماضي من عمان.