أعلنت مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، أمس، عن الدفعة الثانية من تصنيف أفضل 100 شركة صغيرة ومتوسطة في إمارة دبي خلال عام 2013، في الحفل الذي أقيم في مركز دبي التجاري العالمي، للإعلان عن دفعة برنامج المئة 2013 في دورته الثانية. وكرم سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، الشركات العشر الأولى في التصنيف. ويعمل برنامج المئة الذي أطلقته المؤسسة في عام 2011، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، على تحديد وتصنيف الشركات المتميزة بحسب معايير ومؤشرات مالية وغير مالية، ومن ثم يقوم على مساعدة أصحاب تلك المؤسسات على التفكير المبدع وتطوير أعمالها التنموية والتوسعية. مبادرات جديدة وشهد الحفل إطلاق مبادرتين جديدتين عملاً بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم هما: "تصنيف أفضل 100 شركة ناشئة"، و"الشركات الخمسين الأسرع نمواً"، ويهدف برنامج الشركات الناشئة إلى تصنيف المشاريع حديثة التأسيس التي تقل أعمارها عن 3 سنوات، حيث ستستفيد هذه الشركات من حزمة من البرامج التدريبية والاستشارية المقدمة من شركاء المؤسسة، إضافة للتعريف بهم في عالم المال والأعمال، إلى جانب فتح قنوات لدخول أسواق جديدة. ويهدف برنامج الخمسين الأسرع نمواً إلى تصنيف أفضل 50 شركة من حيث النمو المالي، ليتم تأهيلها لتحقيق مزيد من النمو عن طريق جذب المستثمرين أو طرح أسهمها في السوق المالي الثانوي، وذلك من خلال البرامج المتخصصة التي صممتها المؤسسة بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين من أمثال منظمة التمويل الدولية وناسداك، بالإضافة إلى الدورات الخاصة في تعزيز التوسع، وإدارة المخاطر، وحوكمة الشركات. وسيتم الإعلان عن موعد بدء التسجيل للمبادرتين في وقت لاحق لوسائل الاعلام. تعزيز الأداء وبهذه المناسبة، قال سامي القمزي، مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في دبي: "ساهم برنامج المئة في تعزيز أداء الشركات الصغيرة والمتوسطة في دبي، ما عكس إيجاباً على المشهد الاقتصادي في الإمارة، ويسعدنا استمرارية المبادرة والتطورات الحاصلة فيها من حيث أعداد الشركات المتقدمة. وأهنئ أفضل 100 شركة صغيرة ومتوسطة في دبي وأشكر كل من بادر في التسجيل في هذه الدورة". وحث القمزي جميع الشركات الصغيرة والمتوسطة التي لم يحالفها الحظ بالتعرف إلى الملاحظات التي وضعت لهم واتخاذ الإجراءات اللازمة لسد الثغرات. وأكد أن مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة مستعدة دائماً لإرشاد الشركات إلى مسيرة النمو ورحلة التوسع. وفي كلمة ألقاها خلال الحفل، أشار القمزي إلى أن الدورة الثانية من برنامج المئة هذا العام شهدت تطورات كبيرة من حيث أعداد الشركات المتقدمة، ويرتكز التصنيف على معايير الأداء المالي، إضافة إلى المعايير الغير مالية مثل الابتكار، وتنمية رأس المال البشري، وحوكمة الشركات، والتوجه العالمي للمؤسسة. عصب رئيس وأكد القمزي أن قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة يشكل العصب الرئيس في اقتصاد إمارة دبي لما يمتلكه من مرونة وتنوع واستدامة في حركة الأعمال، ومن هذا المنطلق وضعت حكومة دبي هذا القطاع على رأس اهتمامها وضمن أجندتها التنموية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، وباعتبارها إحدى الركائز الفعالة في تعزيز مكانة دبي وتنافسيتها إقليمياً وعالمياً، وأضاف: " من شأن برنامج تصنيف أفضل 100 شركة صغيرة ومتوسطة أن يلهم العديد من الشركات الناشئة وتشجعهم على التفكير المبدع والوصول إلى أهدافها. وتطبيقاً لذلك، تسعى مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية بدبي، إلى تدشين سلسلة من المبادرات والبرامج التي تصب في صالح دعم وتنمية ريادة الأعمال على مستوى المشاريع الصغيرة والمتوسطة والقائمة في إمارة دبي، حيث تمثل هذه المشاريع 95 ٪ من الشركات العاملة في الإمارة، وتحتضن حوالي 42 ٪ من مجموع القوى العاملة، وتساهم بنسبة 40 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي لاقتصاد دبي". وفي السياق ذاته، قال عبد الباسط الجناحي، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دبي: "حظيت مبادرة المئة باهتمام كبير من قبل الشركات الصغيرة والمتوسطة، وخير دليل سعي الشركات إلى بلوغ تصنيف عام 2013. وآمل أن تشهد الدفعات المقبلة استقطاب المزيد من الشركات الراغبة في النمو والتوسع، حيث تمثل هذه المشاريع ديناميكية اقتصادية بارزة. ونحن مستعدون للوقوف جنباً إلى جنب مع تلك المؤسسات للانتقال بهم إلى مستويات ومراحل أعلى من النمو والتوسع لتنافس كبرى الشركات على الصعيدين المحلي والعالمي". وأضاف الجناحي: "تحرص مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع على تحديد الشركات الصغيرة والمتوسطة في امارة دبي ودولة الامارات بشكل عام، والتعرف إلى أدائها والمساهمة بدورها في رفع مستوى أعمالها وتطويرها إلى معدلات نمو عالية، وكلنا ثقة أن المبادرتين الجديدتين ستقدمان قيمة مضافة للشركات الناشئة ضمن مبادرة تصنيف أفضل 100 شركة ناشئة، إلى جانب استحواذ وتوسع أكبر في الأسواق المالية للشركات ذات النمو المالي المرتفع من خلال برنامج الخمسين الأسرع نمواً". واستعرض الجناحي خلال الحفل أهم النتائج المحققة حيث ارتفع عدد المتقدمين لأكثر من 3000 شركة صغيرة ومتوسطة في دفعة البرنامج لعام 2013، بزيادة قدرها 178 %، مقارنة ب 1092 متقدماً في الدورة الماضية خلال عام 2011، وقدرت عوائدها ب 53.3 مليار درهم خلال عام 2012، وتضيف قرابة 16.2 مليار درهم إلى الناتج المحلي لإمارة دبي العام الماضي. ومثل عدد المتقدمين في برنامج المئة 2013 حوالي 4 % من إجمالي المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في إمارة دبي التي يزيد عمرها على 3 سنوات، ووظفت تلك الشركات حوالي 93500 من الأيدي العاملة. ويمثل القطاع التجاري حصة الأسد من المشاركين في تصنيف عام 2013 بواقع 53 % من إجمالي المشاركين، وشكل القطاع الخدمي ما نسبته 36 %، يليه القطاع الصناعي بنحو 11 % من أعداد المسجلين في التصنيف. أداء وعوائد حققت الشركات المئة المصنفة ضمن برنامج المئة لعام 2013 عوائد تشيغلية تقدر ب 4.5 مليارات درهم، بزيادة 100 % عن دفعة عام 2011، وصافي أرباح تتجاوز 434 مليون درهم بنسبة 98 % أعلى عن دفعة 2011. كما يتجاوز عدد موظفيها 7000 آلاف عامل ينتج الفرد الواحد أكثر من 636،000 درهم بارتفاع يشكل 22 % مقارنة بتصنيف عام 2011. ويتوزع تصنيف المنشآت في دفعة عام 2013 كالآتي: 60 شركة لقطاع الخدمات، 26 شركة تجارية و14 شركة متخصصة في قطاع الصناعات التحويلية، وحققت 81 % من الشركات الصغيرة والمتوسطة المصنفة في عام 2013 نمواً من رقمين مقابل 53 % منها في قائمة عام 2011، بنسبة نمو تقارب 32 %، كما ارتفع عدد الشركات التي حققت نمواً في المبيعات يتجاوز 20 % خلال السنوات الثلاث الماضية إلى 54 شركة لعام 2013 مقارنة ب 41 شركة في عام 2011. الشركات المصنفة: البرنامج يحفز التنافس ويدعم ريادة الأعمال أكد عدد من مديري الشركات المصنفة في برنامج المئة للعام 2013 أن البرنامج يحفز التنافسية في بيئة الأعمال المحلية، حيث تحرص الشركات التي تتطلع للحصول على تصنيف متقدم في البرنامج على تطوير ادائها باستمرار وتعزيز مستويات النمو واتباع أفضل ممارسات الحوكمة. ولفتوا إلى أن البرنامج يشكل دعامة أساسية لحركة ريادة الأعمال في دبيوالإمارات من خلال تسليط الضوء على تميز الشركات المصنفة ونجاحاتها. وتعليقاً على تصنيف الشركة في المرتبة الثالثة ضمن أفضل 100 شركة متوسطة وصغيرة قال عبد السلام المدني رئيس اندكس القابضة: "أنا فخور جداً بهذا الفوز وفخور بأن يتم اختيار شركة اندكس القابضة ثالث أفضل شركة في دبي ويعتبر هذا التكريم دعماً لنا ولجهودنا التي نبذلها لرفعة دولة الامارات العربية المتحدة.. وأضاف :"يشكل هذا الانجاز حافزاً لنا للتقدم وتحقيق الازدهار في كافة قطاعات الدولة، وهو فخر لكافة العاملين في شركة اندكس القابضة والذين نعتبرهم ثروة حقيقية كموارد بشرية رئيسية في مسيرة النجاح. حيث إننا نعمل جاهداً على ترجمة رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي وهو بأن نجعل من امارة دبي مركزاً ريادياً تنطلق منه النجاحات الى العالم . ونحن نؤمن بأن القطاع الخاص له دور كبير ومهم وهو شريك استراتيجي فعال في قصص النجاح التي تحققها امارة دبي ودولة الامارات العربية المتحدة، لذا ومن ايماننا بواجبنا تجاه الدولة، نحن نسعى الى أن نصبح أحد أبرز الداعمين والناشطين في حركة النمو الاقتصادي المزدهر الذي تشهده امارة دبي ودولة الامارات." وأضاف المدني:"تقف اندكس القابضة اليوم على إرث كبير من الأعمال التجارية والاقتصادية المتعددة حيث استطعنا خلال الفترة القليلة الماضية من التغلب على التحديات وتوسيع نطاق جهودنا الرامية الى تحقيق النمو وتنوع الموارد والمشاريع لنكون دائما في المقدمة." ومن جانبه قال فادي ملص الرئيس التنفيذي لشركة جست فلافل التي حلت في المرتبة الأولى :" توفر دبي منصة مثالية للشركات من أجل الانطلاق إلى العالمية، سواء من حيث البنية التحتية من مواصلات ومطارات تسهل الوصول إلى أي مكان في العالم بسرعة وفعالية، كما يساعد اسم دبي في تعزيز عمليات الشركة عالمياً وتوفير المزيد من فرص التوسع لما تتمتع به الإمارة من سمعة مرموقة على الصعيد الدولي".. وأكد ملص أهمية الشركة في تحفيز التنافسية بين الشركات، فبعد حصول الشركة على المرتبة 49 في الدورة الماضية من التصنيف، قرر فريق العمل بذل اقصى طاقاته للارتقاء بمستوى الأداء لرفع تصنيف الشركة في دورة العام 2013 وهو ما تحقق على أرض الواقع وأضاف :"قمنا بتعزيز الانتشار العالمي للشركة.. حيث تم عقد أكثر من 500 اتفاقية منح حقوق الامتياز التجاري ل"جست فلافل" من كاليفورنيا لغاية استراليا، ونتلقى 100 طلب للحصول على حقوق الامتياز يومياً من مختلف أنحاء العالم، كما انجزنا تطويرات عديد في مجال الحوكمة المؤسسية، ونتعامل مع شركة المحاسبة والتدقيق "بي دبليو سي" العالمية للسنة الثالثة على التوالي. ومن جانب آخر تحرص الشركة على استقطاب أفضل الخبرات والكوادر التي تتمتع بباع طويل في القطاع". أبرز إنجاز بدوره أكد توبياس بيسون، المدير العام لشركة"ويفتيك" التي حلت في المرتبة الثانية ان التصنيف يشكل أبرز إنجاز للشركة منذ إنشائها عام 2000 في دبي، وهو يعكس الجهود التي بذلتها لتعزيز الأداء التشغيلي والمالي وتوسيع نطاق العمليات، ولفت إلى أن تمركز الشركة في دبي لعب دوراً حاسماً في نجاحها وقدرتها على التوسع عالمياً إلى أوروبا والعديد من المناطق الأخرى في العالم. من جانبها عزَت "بيز-غروب"، التي سبق أن حلّت في المرتبة السادسة عشرة على "قائمة المائة" الأولى، ارتقاءها سبع درجات على القائمة إلى استراتيجية نمو مُحكمة تسير وفقها، يكون كلّ موظف في الشركة، بموجبها، مسؤولاً في موقعه. وبينما حلّت الشركة في مرتبة متقدمة ضمن المعايير الستة التي شملها التقييم، وهي نمو الشركة، والمتانة المالية، والابتكار، وتطوير رأس المال البشري، والتوجه الدولي، والتميز المؤسسي، فقد برزت بين المنافسين بفضل برامجها الخاصة برأس المال البشري، التي جعلتها تحلّ الأولى بلا منازع في هذا المضمار. وتقدّم الشركة، التي تحتفل هذا العام بمرور عشرين سنة على تأسيسها، المساعدة للشركات في دولة الإمارات وخارجها لتعزيز عملياتها، من خلال تمكينها من اتباع استراتيجيات واضحة وقابلة للتنفيذ، وتطوير قياداتها، وإدارة فرق العمل فيها. وقد أدّى نجاح الشركة إلى توسعها خلال الثمانية عشر شهراً الماضية في أسواق ناشئة في آسيا. دعم وقالت هيزل جاكسون، المؤسس الشريك والرئيس التنفيذي لشركة "بيز-غروب :"تدعم هذه النتيجة سلامة استراتيجيتنا الخاصة بالنمو وصحة مسارها، كما تُبرهن على براعة فريقنا في مساعدتنا على تحقيق أهداف الشركة، برغم المنافسة الحامية التي شهدناها هذا العام". وأشادت جاكسون بفريق عمل الشركة، موضحة أن كل فرد من أفراده قد لعب دوراً في تحقيق النجاح، وأضافت: "هذا التكريم هو احتفاء بنجاح جميع أفراد فريق العمل في بيز-غروب". ومن جانبها تقدّمت شركة "لينكس جروب"، المختصة في تأسيس الشركات، 43 درجة بعد أن حلّت في المرتبة 13 على القائمة، وعزَت "لينكس جروب" ارتقاءها على القائمة إلى نمو مالي مستدام جرّاء دخولها أسواقاً عالمية جديدة، علاوة على ممارسات راسخة في الحوكمة المؤسسية تتبعها الشركة في جميع أقسامها. وكانت "لينكس جروب"، قد تأسست في العام 2002، كشركة متخصصة في مجال تأسيس الشركات وتقديم المشورة للمؤسسات والأفراد حول أفضل السبل لتأسيس حضور قانوني تجاري في كل من دولة الإمارات وقطر. وقد شهدت الشركة نمواً من خانتين خلال الثمانية عشر شهراً الماضية يعود في جانب كبير منه إلى استراتيجيتها القائمة على استهداف الشركات في أسواقها الأصلية. وتُعتبر ممارسات "لينكس جروب" المتينة في مجال الحوكمة، وأسلوبها الفريد في ترشيح كيانات مؤسسية معروفة وموثوقة لتكون شريكاً محلياً للشركات الأجنبية، من بين أمور أسهمت في استقطاب عدد من الشركات العالمية الكبرى للعمل في الدولة. واعتبر جون مارتن سانت ڤاليري، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "لينكس جروب"، بهذه المناسبة، أن احتلال شركته للمرتبة الثالثة عشرة على قائمة المائة لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إنجاز شرفيّ مرموق، معبراً عن فخره بالارتقاء 43 درجة على القائمة، سيما وأنها شهدت إقبالاً مضاعفاً هذا العام، وقال: "إن هذا الإنجاز تكريم رائع للبنية التشغيلية الفريدة الخاصة باستراتيجيتنا العالمية في تطوير الأعمال، مثلما أنه كذلك تكريم لموظفينا الممتازين رفيعي المستوى".
