الدوحة - قنا: يحتفل برنامج "لكل ربيع زهرة" اليوم في مقر رحلاته البرية ب"راس مطبخ" بمنطقة الخور بزهرته الجديدة في عامه السادس عشر، وهي زهرة نبات "السويدة". وأكد د. سيف علي الحجري، رئيس مجلس إدارة مركز أصدقاء البيئة رئيس برنامج "لكل ربيع زهرة" أن فعاليات هذا العام ستكون كغيرها في الأعوام الماضية حافلة بالأنشطة العلمية والتربوية والاجتماعية والثقافية والبيئية المختلفة. وحيّا الحجري، خلال مؤتمر صحفي عقد بهذه المناسبة، صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر لرعاية سموها للبرنامج وفعالياته منذ انطلاقته الأولى عام 1999، ما كان له الأثر الكبير في التعريف ببيئة الوطن بمختلف عناصرها ومكوناتها، وربط الأبناء بتراث الآباء والأجداد، وتنمية السلوك الإيجابى لديهم تجاه البيئة وفي حياتهم، باعتبار أن البرنامج يحمل أهدافا وأبعادا تربوية وتعليمية واجتماعية وثقافية ومعرفية تعنى بهؤلاء الطلبة والنشء والشباب خاصة وأفراد المجتمع عموما. وكشف عن أن برنامج "لكل ربيع زهرة" يستهدف خلال الأعوام الخمسة القادمة زراعة مائة ألف نبتة في مناطق الدولة المختلفة.. مشيرا إلى استمرار الفعاليات حتى نهاية شهر مايو المقبل، أي مع نهاية العام الدراسي، ليتم بذلك تعريف أكبر شريحة من الأبناء بفعاليات البرنامج وأنشطته المتنوعة. وأوضح أن فعاليات البرنامج خاصة رحلاته البرية ستشهد هذا العام حضور ضيوف من الخبراء والجهات المتخصصة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومن الدول العربية؛ للوقوف على تجربته الناجحة التي تخطت حدود دولة قطر إلى الخارج، كما سيستضيف عددا من السفراء المعتمدين لدى الدولة وجالياتهم للمشاركة في أنشطته، والتعرف على فكرته وتجربته. واعتبر الحجري أن البرنامج يعد فرصة للمستثمرين والقطاع الخاص للاستفادة من جماليات نباتاته وزهوره، وتجسيدها ورسمها على منتجاتهم بأشكال متنوعة؛ لعكس جماليات هذه الورود في منتجاتهم ما يعني مساهمتهم في نشر هذه الثقافة في المجتمع من خلال استخدامهم مواد من البيئة المحلية..مبينا أن الكثير من الجهات العلمية والاجتماعية بالدولة استمدت اسمها من نباتات البرنامج.. مؤكدا أن برنامج "لكل ربيع زهرة" حقق نجاحات كبيرة ولافتة على مدى ال (15) سنة الماضية من عمره. من ناحيته، تحدث السيد محمد هاشم، مقرر البرنامج، عن عناصر وخاصية النباتات التي احتفى بها البرنامج من قبل، متطرقا في هذا السياق إلى استراتيجيات النبات في التغلب على الملوحة والجفاف.. وقال :"إن ذلك ينطبق على زهرة نبات (السويدة) التي يحتفل بها البرنامج في سنته السادسة عشرة". ويأتي برنامج "لكل ربيع زهرة"، الذي ترعاه صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، في إطار الاهتمام الذي توليه سموها نحو قضايا المجتمع والوطن، وربط الأبناء بتراثهم الطبيعي. ويهدف البرنامج أيضا إلى زيادة وعي المجتمع بأهمية الغطاء النباتي في الحفاظ على البيئة من التدهور والتصحر، وإضفاء المزيد من مظاهر البهجة والجمال على البيئة، والتعريف بالفوائد الاقتصادية والطبية للنباتات، والحث على حسن استغلالها، وبناء سلوك إيجابي تجاه البيئة الطبيعية لدى النشء، وتنمية القدرات الابتكارية والإبداعية في مجالات التنمية البيئية، خصوصا لدى الأطفال، وتشجيع الأنشطة الصناعية على استغلال مظاهر الجمال التي يتمتع بها النبات في تزيين المنتجات الصناعية، وذلك تكريسًا للاهتمام بالبيئة النباتية، وجمع وتوثيق المعلومات العلمية عن نباتات البيئة القطرية في قاعدة بيانات، وإثراء هذه القاعدة من خلال تشجيع البحث العلمي. ويشتمل البرنامج على العديد من الأنشطة والفعاليات منها، رحلاته البرية إلى (راس مطبخ) بمنطقة الخور كل يوم سبت، حيث يتعرف المشاركون على نباتات قطر وطيورها وحشراتها، وكيفية إعادة التدوير وزراعة النباتات ومركب الغوص وتراث الأجداد وغيرها من المحطات البيئية الهامة. كما يتعرف المشاركون على شخصية (نمولة) التي ابتكرها برنامج (لكل ربيع زهرة) باعتبارها مثالا للتعاون والصبر وحب العمل، ومن كون النمل من الكائنات التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، وتتصف بالإخلاص والنظافة والنشاط والتضحية من أجل الآخرين، بالإضافة إلى (برنامج طير بلادي) من خلال شخصية العصفور المنزلي.