د. عبد العزيز حسين الصويغ وأخيراً .. أكد علماء سويسريون أن الاختبارات التي أجريت على ياسر عرفات الزعيم الفلسطيني الراحل توضح أن وفاته قد تكون ناجمة عن تسمم إشعاعي بمعدلات مرتفعة من «البلونيوم» المشع. مما يؤيد «بصورة معقولة» نظرية أنه مات مسموماً.لذا فإن النتيجة التي أعلنها العلماء السويسريون تؤكد ما يقوله العديد من الفلسطينيين بأن إسرائيل قامت بتسميم عرفات. إسرائيل من جهتها نفت ومازالت تنفي علاقتها بوفاة عرفات. والسؤال هنا بعد الكشف عن وفاة عرفات مسموماً: ماذا لو ثبت أن إسرائيل هي التي دسّت له السم وقتلته .. ماذا سيكون عليه الموقف العربي، وموقف المجتمع الدولي من هذه الجريمة؟ *** وأتبرع .. وأتسرع بالإجابة مُباشرة ودون لف أو دوران، وأقول أنه لن يحدث شئ بتاتاً ... وأكتبها بحروف سوداء كبيرة تتماشى مع المناسبة، وأضع تحتها خطوطاً حمراء مخضبة بدماء من قتلتهم إسرائيل بدم بارد لم تفرق بين زعامات وأفراد .. فالجميع أمام آلة القتل الإسرائيلية سواسية. فالفلسطينيون، كما ترى إسرائيل لا يستحقون سوى الموت، ولا مكان لهم في الأرض الفلسطينية إلا جثامين تُحدد السلطات الإسرائيلية حتى أين يدفنون. *** ياسرعرفات لم يكن هو المسؤول الفلسطيني الأول .. ولم ولن يكون هو المسؤول الفلسطيني الأخير الذي تغتاله إسرائيل. فمقياس النجاح الأمني المُعتمد عند سلطات الأمن الإسرائيلية، كما تقول صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، هي عدد القتلى الفلسطينيين. لذا تتجاوز إسرائيل كل المعايير الأخلاقية والإنسانية لحصد أكبر عدد من الفلسطينيين، بل ويتبارز قادتها لحصد الألقاب التي تبين دمويتهم وحبهم للعنف، فلقب سفاح وقاتل تنازعه مناحم بيغن وشارون وغيره كثيرون، ويسعى وراءه اليوم بنيامين نتنياهو، وقبله أيهود باراك. ولقد كان رئيس الموساد الاسرائيلي السابق، مئير داغان، من أقرب المقربين إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، أرييل شارون، أصر في حينه على تعيينه كرئيس لجهاز الموساد، بفضل خبرته الفائقة وهوايته المتمثلة في فصل رأس العربي عن جسده، على حد تعبير الصحافي جدعون ليفي، من صحيفة ‹هآرتس›. *** وهناك قائمة طويلة من الاغتيالات لقادة وزعماء فلسطينيين لم تبدأ بالمفكر غسان كنفاني وكمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار، مروراً بخليل الوزير «أبو جهاد» ويحيى عياش والشيخ أحمد ياسين .. ولن تتوقف عند ياسر عرفات. وإذا كان ياسر عرفات قد مات خلسة ودون إراقة دماء، فإن شارون كان مصمماً على قتله أكثر من أي وقت مضى، لذا فقد حاصره وقطع عنه الماء والكهرباء ومنع عنه إمدادات الطعام والدواء، ولو كان في استطاعته لقطع عنه الهواء. ولم يمنع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق من قتل عرفات إلا ما قيل عن ضمانات أمريكية بإبقائه حياً، لذا كان «السم» هو الوسيلة غير المباشرة لقتل الزعيم الفلسطيني. *** إسرائيل دولة «إرهاب» بامتياز، بل هي تفخر بذلك، وتعلنه ليل نهار، وعلى رؤوس الأشهاد. ولا تتورع السلطات الإسرائيلية عن القيام بأي شىء للوصول إلى الهدف. فإذا كان حاخامات اسرائيل قد أباحوا ممارسة الجنس للنساء الاسرائيليات مع الأعداء مقابل الحصول على معلومات، مستنداً إلى أن الشريعة اليهودية تسمح للنساء اليهوديات بممارسة الجنس مع العدو من أجل الحصول على معلومات مهمة، فيغتالون بذلك أعداءهم معنويا، فليس مُستغرباً أن يتيح هؤلاء أيضاً الإرهاب واغتيال الأعداء جسدياً. نافذة صغيرة: [[اليهودي عندما يقتل مسلماً فكأنما قتل ثعباناً أو دودة ولا أحد يستطيع أن ينكر أن كلاّ من الثعبان أو الدودة خطر على البشر، لهذا فإن التخلص من المسلمين مثل التخلص من الديدان أمر طبيعي أن يحدث.]] الحاخام الإسرائيلي عوفاديا يوسف [email protected] [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (6) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain