ازداد الوضع الاتحادي سوءًا وتعقيدًا كما هو متوقع من قبل، فاستمرار الإدارة الاتحادية يعني مزيدًا من التعقيد في الأمور وتصاعدًا لمبالغ الديون، وبغض النظر عن النتيجة المخيّبة للفريق الكروي الأول بالتعادل مع متذيّل الترتيب النهضة 4-4، وذلك نتاج طبيعي للأجواء غير الملائمة لممارسة الرياضة في العميد، والمشكلة الحقيقية هي أن النادي تجاوز خط الفقر وبات حديث الوسط الرياضي، وما يحدث في الاتحاد من عدم توفر عهد لفرق الألعاب المختلفة لم نسمع به حتى في أندية الدرجة الثانية، وطالما ظهرت إدارة إنقاذ اتفق عليها كبار الاتحاديين ومنحوها دعمهم المعنوي قبل المادي، فإن صوت العقل والمنطق يفرض على الإدارة الاتحادية أن تستجيب للمطالب الجماعية، وتكون جزءًا من الحل لا أن تكون المشكلة نفسها، فمتى استجابت للمطالب ومضت في خطوات تسليم المهام لإدارة الإنقاذ لتساهم في الحلول من أجل الاتحاد، وكبار العميد غيرتهم على ناديهم حركتهم ودعموا التغيير بقوة، أما ما يتردد عن المطالب المالية كون الإدارة الحالية سجلت ما دفعته سُلفًا على النادي فهي بذلك تخطئ في حق الاتحاد وفي حق نفسها، وهو ما لم نسمع به من قبل أن هناك من جاء وترأس العميد وسجل كل ريال دفعه سلفة على النادي، وأين تلك العبارات التي كانت تملأ وسائل الإعلام عن حب الكيان والإخلاص للكيان، وهل الحب والإخلاص يعنيان إغراق النادي بالديون وتحميله سُلفًا شخصية. خلاصة القول: إن المنطق يفرض نفسه على إدارة الاتحاد أن تستجيب لصوت العقل، وأن تكون جزءًا من الحل وتسلم المهام لإدارة أخرى لديها الرغبة في العمل الجاد وهمّها إعادة هيبة العميد، والأيادي اتحدت مع بعض، وما حدث ويحدث حرّك كل اتحادي غيور من أجل أن يستعيد عميد الأندية السعودية هيبته التي فُقدت، وصورته التي اهتزت وسمعته التي شوهت. رحم الله فوزي خياط رحم الله الأستاذ الكبير فوزي خياط الذي قدم للصحافة الرياضية وجهًا مشرقًا وعبارات جميلة بروعة نسمات العبير، وكان مدرسة إعلامية. التقيت الأستاذ فوزي "يرحمه الله" قبل نحو عامين وهو يتحدث عن متاعب الصحافة الرياضية والإعلام التي كانت تفرض عليه البقاء في الصحيفة حتى الصباح، ويعود لمنزله وأبناؤه يتجهون إلى المدرسة.. رجل أحب الصحافة وعمل لها بإخلاص وترك بصمة وأسلوبًا خاصًا.. أسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، لقد رحلت وتركت عطر كلماتك.. إلى جنات الخلد يا أبا نواف. Abdullah [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (87) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain