د. إبراهيم محمد باداود البعض يراهن أن حملة التصحيح التي تجري اليوم للعمالة المخالفة هي حملة خاطئة وأننا سنندم عليها، ومع ظهور آثار الحملة من إنتشار للمخلفات في الشوارع وعدم وجود العمالة التي تقوم بجمعها أو توقف نقل المياه لعدم وجود العمالة التي تقوم بقيادة الشاحنات أو توقف عدد من مشاريع المقاولات لعدم وجود العمالة النظامية والتي يمكن أن تكمل تلك المشاريع أو توقف بعض المدارس عن العمل لعدم تصحيح أوضاع منسوبيها وغيرها من الآثار الأخرى التي جعلت البعض يردد المقولة الشهيرة (ستندمون) وهي المقولة التي أطلقها أحد الحكام العرب قبل القضاء عليه وعلى حكمه. البعض قد يتساءل اليوم هل فعلاً تعجلنا بإطلاق هذه الحملة ولم نحسب حساب الكثير من الخدمات التي تأثرت بالفعل بعمليات التصحيح؟ هل كان من الأولى أن لانبدأ بهذا التصحيح إلا بعد التأكد من أننا أوجدنا الحلول المناسبة لجميع الثغرات التي يمكن أن تحدث جراء هذه العملية ؟ هل فعلاً سنندم على هذه الحملة لهروب السائق والعامل والخادمة وغيرهم ممن لم يتم تصحيح أوضاعهم؟ وفي اعتقادي كلا، فَلأن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي أبداً . وقد تأخرنا كثيراً وإن ربطنا بداية مثل هذا المشروع للتأكد من عدم وجود أي ثغرة فلن نبدأ أبداً . البعض فهم موضوع تصحيح أوضاع العمالة بأنه ترحيل وخروج نهائي ولم يستوعب معنى التصحيح ، فالحملة الموجودة اليوم لم تكن في يوم من الأيام تهدف لترحيل العمالة من الوطن بل كان الهدف هو تصحيح وضعها ليكون وفق النظام وليس وفق الفوضى التي كانت في السابق ، ولذلك لا أعتقد أنه سيكون هناك ندم بأن نمضي جميعاً وفق النظام فالسائق والخادمة والعامل وغيرهم ممن كانوا يعملون على أرض الوطن يمكنهم مواصلة العمل بكل تقدير واحترام ولكن وفق النظام. نعم سنندم ليس لقيامنا بحملة التصحيح ولكن إن واصلنا ترك سوق العمل في الفوضى التي كان يعيشها في السابق ليكون لدينا واحدة من أكبر أسواق المتاجرة بالتأشيرات ويكون لدينا أكبر معهد تدريب للعمالة المخالفة في العالم . [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (87) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain