ظلت مشاركة المنتخبات العربية في كأس العالم تحت 17 سنة على الورق فقط من خلال النسخة الخامسة عشرة الأخيرة، رغم تواجد 4 منتخبات عربية في الإمارات 2013، ممثلة بالمنتخب الوطني "صغار الأبيض"، ومعه المنتخب العراقي "أسود الرافدين" ممثلاً عن آسيا، والاثنين ودعا البطولة من دورها الأول مبكراً، والمنتخبين التونسي "نسور قرطاج" والمغربي "أسود الأطلس" ممثلين للقارة الأفريقية السمراء، وخرجا معاً من الدور ال16 لكأس العالم. يعتبر التواجد العربي في النسخة 15 مع هذا، إيجابية بعد الغياب عن نسخة 2011 في المكسيك تماماً للمرة الأولى، لكن لا يزال التواجد العربي الإيجابي الوحيد في تاريخ مونديال الناشئين، كان في نسخة 1989 في ضيافة اسكتلندا، عندما توج المنتخب السعودي باللقب العربي الوحيد في تلك البطولة، والنسخة نفسها شهدت تواجدا عربيا مميزا باحتلال المنتخب البحريني المركز الرابع. مثلت مشاركة منتخبنا الوطني في نهائيات كأس العالم 2013، صدمة كبيرة لجماهير الكرة الإماراتية، بالنظر إلى حجم الدعاية والرعاية التي حظي بها "صغار الأبيض" طوال فترة الإعداد التي تعتبر طويلة بالنسبة لباقي المنتخبات التي شاركت في النسخة 15، كون منتخبنا شارك في النهائيات بدون خوض تصفيات، باعتباره فريق البلد المضيف. احتل منتخبنا الوطني المركز الرابع الأخير بدون أي نقاط في المجموعة الأولى للدور الأول للمونديال، ووضح تأثر اللاعبين بالمشاركات الودية فقط، وأنهم لم يتحملوا ضغوط المنافسة الجدية وانهاروا بدنياً وفنياً، فكانت الخسائر المخيبة للآمال في البطولة أمام البرازيل 1-6 وسلوفاكيا بهدفين نظيفين وهندوراس 1-2، وبات منتخبنا الوطني ثالث فريق مستضيف يودع مونديال الناشئين برصيد خال من النقاط، بعد كل من كندا 1987 وترينيداد وتوباجو 2001. براءة اعتبر الكثيرون أن احتلال منتخبات نيجيرياوالمكسيك والسويد للمراكز الثلاثة الأوائل في مونديال الناشئين 2013، شهادة براءة للمنتخب العراقي الذي ودع مونديال الإمارات مبكراً من بوابة المجموعة السادسة، بعد احتلال المركز الأخير بدون نقاط وبثلاث خسائر أمام أفضل 3 فرق في المونديال الأخير بشهادة الأرقام والنتائج. قدم المنتخب العراقي أداء قويا في جولتيه الأولى والثانية في تصفيات المجموعة السادسة التي جرت مبارياتها في العين، لكنه خسر أمام الصحوة المكسيكية 1-3، وأمام القوة البدنية السويدية 1-4، ولم يكن عرضه أمام "نسور" نيجيريا في الجولة الختامية بدبي، يتناسب مع سمعة الكرة العراقية التي خسرت بخماسية نظيفة، لكن بعد نهاية البطولة والكشف عن هوية البطل، يمكننا أن نلتمس بعض العذر ل"أسود الرافدين" في تلك البطولة. تاريخ شاركت الكرة العربية للمرة الأولى في مونديال الناشئين، في النسخة الأولى 1985 ممثلة بالمنتخب القطري الذي ودع من الدور الأول بدون رصيد، وشاركت منتخبات مصر وقطر والسعودية في النسخة الثانية 1987، وتأهل المنتخب القطري وحده إلى الدور الثاني، لكنه خسر أمام منتخب كوت ديفوار ولحق بالمودعين، وشاركت منتخبات الإمارات والسودان وقطر في النسخة الرابعة 1991، وتأهل أيضاً المنتخب القطري للدور الثاني، وخرج من الدور قبل النهائي على يد غانا، لكن ودع المنتخب القطري ومعه المنتخب التونسي مبكراً النسخة الخامسة 1993. شارك منتخبا عمان وقطر في النسخة السادسة 1995، ووصل الأول إلى الدور نصف النهائي، والثاني ودع من الدور الأول، وشاركت منتخبات مصر والبحرينوعمان في النسخة السابعة 1997، وودعت البحرين مبكراً، ووصلت مصر وعمان إلى دور الثمانية، وشارك المنتخب القطري وحده في النسخة 1999، وخرج أيضاً من دور الثمانية. شارك المنتخب العماني وحده في نسخة 2001 وودع مبكراً، وكذلك حال المنتخب اليمني في نسخة 2003، والمنتخب القطري من النسخة 2005 مشاركة شارك منتخبا تونس وسوريا في نسخة 2007 وخرجا من ال 16، وشارك منتخبنا الوطني ومعه المنتخب الجزائري في النسخة 2009، وودع منتخبنا الدور ال16 بالخسارة أمام منتخب تركيا، وودع المنتخب الجزائري مبكراً.