القاهر - (رويترز) : قال شهود عيان إن قوات الأمن المصرية أطلقت اليوم الثلاثاء قنابل الغاز المسيل للدموع على طلاب مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي خلال احتجاج بجامعة المنصورة إلى الشمال من القاهرة وإن اشتباكات دارت بين طلاب مؤيدين لمرسي ومعارضين له تجمعوا خارج الجامعة. وقال مدير المستشفيات الجامعية بالمنصورة أسامة الباز لرويترز إن 21 من الأهالي والطلاب نقلوا من مكان الاشتباكات إلى مستشفى الطواريء بالجامعة للعلاج من كدمات وسحجات وجروح لحقت بهم من الحجارة وشظايا الزجاجات الحارقة. وقال اثنان من الطلاب لرويترز إن مؤيدي مرسي عالجوا مصابين بينهم في خيمة بالحرم الجامعي وفي شوارع ضيقة خارجه. وقال شاهد إن المؤيدين والمعارضين تبادلوا الرشق بالزجاجات الحارقة والحجارة كما أطلق البعض طلقات الخرطوش ولم يعرف إلى أي جانب ينتمون. وأضاف أن غرفتين لقوات الأمن على جانبي بوابة الجامعة اشتعلت فيهما النار نتيجة القنابل الحارقة فيما يبدو. ونظم مئات الطلاب في جامعات مختلفة بمصر احتجاجات في الأسابيع الماضية تأييدا لمرسي قوبل أغلبها بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع كما ألقي القبض على عشرات الطلاب. وشهدت مصر موجة عنف منذ قرار قيادة الجيش عزل مرسي في الثالث من يوليو تموز بعد احتجاجات حاشدة مناوئة لسياساته. وقتل المئات أغلبهم من مؤيديه من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها وجماعات إسلامية أخرى ونحو مئة من رجال الأمن. ومرسي محتجز منذ عزله ويحاكم مع 14 شخصا آخرين بينهم أعضاء قياديون في جماعة الإخوان المسلمين بتهم تتعلق بقتل محتجين على سياسات مرسي أمام القصر الرئاسي في ديسمبر كانون الأول. ومنذ عزل مرسي ألقي القبض أيضا على ألوف الإسلاميين بينهم قياديون كبار في جماعة الإخوان كما أمرت محكمة بحظر أنشطة الجماعة والتحفظ على أموالها. ويعتزم مؤيدو مرسي تنظيم مظاهرات كبيرة يوم الجمعة بعد أن تلغي الحكومة حظر تجول ليليا فرض منذ فض اعتصامين لمؤيدي مرسي في القاهرة في 14 أغسطس آب. وقالت مصادر امنية وحكومية إن مصر تعتزم رفع حالة الطواريء والغاء الحظر اليوم الثلاثاء.