متابعة سمير البحيري: قام سعادة الشيخ حمد بن جاسم بن فيصل آل ثاني رئيس اللجنة المنظمة لسباقات الهجن بموقع اللجنة بالغرافة بتكريم محمد دويمر المخترع لجهاز تشخيصي على شكل (حذاء) يكشف مكان الإصابة في المطايا بمجرد ارتدائه، ولا يستعمل الحذاء أثناء الركض ولكن كل الفكرة أن الحذاء يلبّس للمطية وتمشي فيحدد مكان المرض والألم في أي من الأرجل، علمًا أن وزنه لا يزيد عن 90 جرامًا وتبلغ كلفته من 2000 إلى 3000 آلاف دولار فقط، ويعمل ببطارية يمكن تغييرها عندما ينتهي الشحن، وهو ما سيقلب الأوضاع بشكل كامل في تشخيص إصابات هجن السباقات في ميادين الخليج العربية لتضيف قطر إلى رصيدها ثاني أهم اختراع لسباقات الهجن بعد الراكب الآلي قبل 8 سنوات، وكان الجهاز حصل على أفضل اختراع عربي لعام 2013. وقال سعادة الشيخ حمد بن جاسم بن فيصل آل ثاني رئيس اللجنة المنظمة لسباق الهجن إن تكريم اللجنة للدكتور المخترع محمد دومير يأتي من باب الشكر والتقدير بمناسبة الإنجاز الكبير الذي حققه باختراعه لجهاز تشخيصي للهجن يساعد بدرجة كبيرة جدًا في تشخيص إصابات الإبل الحركية وأوجاعها خاصة التي تستخدم في السباقات السريعة، وذلك عبر استخدام أجهزة استشعار متخصصة. ويعتمد هذا الجهاز الأول من نوعه في العالم على تقنية اتصال لاسلكية لإرسال البيانات إلى جهاز الكمبيوتر، ويقوم بتحليلها بطريقة سريعة ودقيقة. أضاف سعادة رئيس اللجنة: إن هذا الابتكار يقوم بدمج أجهزة قياس التسارع، وأجهزة استشعار الضغط، وأجهزة إرسال الاتصالات اللاسلكية، ضمن أربع قطع مختلفة على شكل أحذية، يمكن تثبيتها في القوائم الأربع للإبل أو الخيول، مشيرًا إلى أن هذا الجهاز يقدم حلاً نهائيًا للمشاكل التي تواجه الكثير من ملاك ومضمري المطايا بأنواعها المختلفة، مشيرًا إلى أن الإبل تتحرك على أربع قوائم وبالتالي نسبة تعرضها للإصابة تصبح أكبر. وأضاف: أعتقد أن هذا الجهاز سيضع حدًا لإصابات الهجن في المنطقة الخليجية والعربية خاصة أن إبل السباقات غالية الثمن وبالتالي فإن أي إصابة كانت تكلف صاحب المطية كثيرًا ولكن بعد هذا الاختراع سيكون بالإمكان علاج الإصابات بسهولة. وقال الشيخ حمد بن جاسم بن فيصل آل ثاني: إن فترة العلاج العشوائي للإبل أصبحت من الماضي بعد هذا الاختراع الكبير، حيث كان في الماضي يتم العلاج بالكي وإما يصيب النجاح أو الفشل ولكن عندما تتوافر هذه الأجهزة التي تحدد مكان الإصابة بدقة فإن العلاج يصبح سهلاً، لذلك فإنهم يتقدمون بخالص الشكر والتقدير للدكنور محمد دومير، ونحن مستمرون في دعمه والوقوف معه حتى يحقق الجهاز الكل النجاحات المرجوة خاصة أن التجارب لا تزال تتواصل وقد حققت نجاحات جيدة. دويمر:سعيد بما قدمته لرياضة التراث وعن ولادة فكرة صنع الحذاء قال دويمر: إن البداية في 2012 عندما قمت بوضع الهاتف المحمول على ظهر الجمل وقمت بتفعيل برنامج معين يحصي لي ذبذبات أو موجات أعرفها جيدًا ثم قمت بوضعها على قدمه وتابعت تقلص العضلات إلى أن توصلت إلى معرفة هذه الموجات كيف تعني ومن هنا أتت الفكرة وبدأت في الاختراع، مشيرًا إلى أن فراسة العرب قديمًا "ذكاء العرب" من أنهم كانوا يتبعون آثار خف الجمل في الصحراء فيعرفون من أين أتت القافلة وإلى أين تتجه ومعرفة كونها ذكورًا أم إناثًا، فمن هنا جاءتني الفكرة بتدخل بعض التكنولوجيا. وعن إذا كان من الممكن تطبيقه على الخيل قال دويمر: نعم يطبق على الخيول والإبل فقط ولا يطبق على أي حيوان آخر، أي الخاصة بالسباقات. وعن مكونات الحذاء قال: يتكون الحذاء من طبقتي جلد يتوسطهما حساسات من نوع دقيق جدًا، وأما الجلد فهو جلد عادي فقط لكي يحمي الحساسات الداخلية لا أكثر، ويزن الحذاء حوالي 90 جرامًا تقريبًا بما فيها بطارية عادية شحن يتم تغييرها كل 3 شهور تقريبًا بحيث المطية لا تدرك أن شيئًا بخفها؛ ويستعمل الحذاء لكل الفئات صغارًا وكبارًا ذكورًا وإناثًا. قطر فاونديشن تبنت الاختراع وعن الجهات التي تبنت الاختراع قال: بصفتي مقيمًا في قطر فبالتالي لجأت إلى قطر فونديشن للتعاون معي والحمد لله الأمور صارت بشكل طبيعي وما واجهني أي تقصير أو غيره بل لقي هذا الاختراع ترحيبًا كبيرًا من كل الجهات المعنية خاصة أن قطر تهتم بهذه الرياضة، رياضة الآباء والأجداد. ومن ثم حصل هذا الاختراع على أفضل اختراع في العالم العربي لسنة 2013. وأوضح دويمر أن الحذاء يكشف فقط المرض الذي يلحق قوائم المطية فقط بإيضاح أكثر للعضل والمفاصل وهي الركائز الأساسية بالنسبة للمطية.