لم تتوقع أسرة الطفلة زينب ياسين محمد عبدالحاكم ذات العامين عندما قصدت الأربعاء الماضي مستشفى الجمهورية لإجراء عملية "الاثني عشر" أنها ستكون ضحية إهمال طبي يقتل براءة طفولتها في أقل من 24ساعة من دخولها المستشفى بقدميها فأخرجها والدها جثة هامدة بعد إعطائها عقاقير غير مقررة لها. يقول والد الطفلة في شكوى تقدم بها إلى الدكتور علي عبدالله صالح مدير هيئة مستشفى الجمهورية التعليمي وحصلت الصحيفة على نسخة منها :لقد تسبب الإهمال في وفاة ابنتي التي أجريت لها عملية الاثني عشر حيث أدخلت ابنتي غرفة العمليات في تمام الساعة 9:30 صباح يوم الأربعاء بتاريخ 6/ 11/ 2013م وأجريت لها عملية من قبل الدكتور / صالح عقيل وخرجت من غرفة العمليات بصحة جيدة مما زاد من سعادتنا وتحدثت معي ومع أمها وجدتها وبعد ذلك نقلت إلى غرفة العناية المركزة "الإنعاش" حيث قام المناوبون برعاية الطفلة بالشكل المطلوب . وجاء في شكوى والد الطفلة : جاءت فترة المناوبة الساعة الثامنة مساء من اليوم نفسه الذي أجريت لها فيه العملية وحضرت ممرضتان وقامتا بإعطاء الطفلة الأدوية وارتكبتا خطأ وذلك بعد سماعي الطبيب المناوب يتحدث مع الممرضات قائلا لهن لماذا قمتم بإعطائها هذا العلاج لأنه مضر للطفلة وبعدها ذهب الطبيب إلى النوم وبدأت صحة الطفلة تتدهور إلى الأسوأ فكانت تصدر صوتا وتتشنج فذهبت فورا للبحث عن الطبيب المناوب فوجدته نائما في غرفته تاركا مسؤوليته التي أوكلت إليه لمراقبة المرضى والعناية بهم, وأخبرته بأن الدكتور "صالح" يريدك على الجوال فزعل مني وغضب وقال لي لماذا قمت بالاتصال به وقام بالتحدث معه وذهب بعد ذلك لرؤية طفلتي "زينب" فوجد حالتها سيئة وقام بمنعي من الدخول لرؤيتها وبعد خمس دقائق تقريبا ترك الطفلة وذهب ليكمل نومه وهي في حالة يرثى لها وحرض الممرضات بعدم السماح لي بالدخول لرؤيتها وبعد ذلك اتصلت بي إحدى الممرضات وطلبت مني الحضور وعندما حضرت أخبرتني أن طفلتي فارقت الحياة والطبيب لا يزال نائما في غرفته . وطالب والد الطفلة مدير مستشفى الجمهورية محاسبة المتسببين وإحالتهم إلى الجهات المختصة للتحقيق حتى يكونوا عبرة للآخرين لكون ما حدث يؤكد اللامبالاة لقيمة الإنسان وإزهاق روح الطفلة زينب لسبب إهمال متعمد وكان الوقت متاحا لتلافي الخطأ غير أن إهمال المناوبين كان السبب الرئيس في رفعي الشكوى إليكم بعد الله سبحانه وتعالى. كما ناشد المنظمات والجمعيات المهتمة بحقوق الأطفال التعاون معه ومساعدته في أن تولي اهتمامها في قضيته أمام جهات الاختصاص. تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية : أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال. أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء. أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم. أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية. لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية. ل "الأمناء نت" الحق في استخدام التعليقات المنشورة على الموقع و في الطبعة الورقية ".